"القضاة الأوائل".. عز الدين بن عبد السلام "الخطيب العادل".. تعلم عند الكبر لفقر أسرته وخرج من دمشق لاستعانة الحاكم بالصليبيين فى الحكم.. باع أمراء الدولة المصرية من المماليك وخصص المقابل لبيت المال

حكم الاتراك
حكم الاتراك
يكتبها محمد محسوب

فقر أسرته جعله يتلقى العلم عند الكبر، لكنه على الرغم من ذلك بلغ نبوغه وعلمه عنان السماء، فصار قاضيا عادلا، وخطيبا ينطق لسانه بالحق دائما، إنه الشيخ عز الدين بن عبد السلام، قاض قضاة مصر.

"بن عبد السلام" خرج من دمشق إلى مصر بعد واقعة شهيرة تدل على أنه كان حقا عدو السلاطين الظلمة لتطبيقه العدل، وقول الحق دائما، حيث أنه امتنع عن الدعاء لسلطان دمشق فى الخطبة، لاستعانته بالصليبيين فى الحكم، وحينما أرسل له السلطان رسولا ليقنعه بالعودة إلى دمشق وأنا يقبل يد السلطان أيضا، فرفض قائلا: يا مسكين، أنا ما أرضاه يقبل يدى فضلا عن أن أقبل يده، الحمد لله الذى عافانا مما ابتلاكم، ورفض العودة معه.

حينما تولى "بن عبد السلام" قضاء مصر تصدى لعدم بيع أمراء الدولة من الأتراك، حيث أنه اكتشف أن أغلب الأمراء لم يتحرروا بعد ولا زالوا رقيقا ، وذكر أنه لم يثبت عنده أنهم أحرار وأن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، فبلغهم ذلك ، وصمم "بن عبد السلام " ألا يصحح لهم نكاحا ولا بيعا ولا شراء وتوقفت على إثر ذلك كل مصالحهم.

ما قضى به " ابن عبدالسلام" جعل الأمراء يغضبون وخاصة نائب السلطنة، لأنه لم يحرا أيضا، فاجتمعوا وأرسلوا إليه فقال: نعقد لكم مجلسا لبيعكم، وننادي عليكم لبيت مال المسلمين، فرفعوا الأمر إلى السلطان، فبعث إليه أكثر من مرة فلم يرجع عن أمره، فذهبي إليه النائب كى يقتله قائلا: كيف ينادي علينا ويبيعنا ونحن ملوك الأرض والله لأضربنه بسيف، ‏وحينما وصل إلى بيت القاضى فخرج نجل الشيخ فأبلغ والده بان النائب بالخارج شاهرا سيفه، فقال له الشيخ القاضى: ‏يا ولدي أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، وخرج إليهم‏ وحينما رأه النائب سقط سيفه وبكى طالبا الشيخ أن يدعو له، ونادى القاضى على بيع الأمراء، ليحقق بيع أمراء الدولة من الأتراك، وبالفعل بيعوا بالثمن المناسب ووضع فى بيت مال المسلمين.

الدكتور رفعت السيد الخبير القانونى والدستورى، فند الطريقة التى كان يتعامل بها القاضى "ابن عبدالسلام"، وتعامله مع أمراء الدولة من الأتراك يرجع لراحته حيث أنه كان من الممكن أن يأخذ بشهادتهم فيما بعد، ولكن قلبه لن يستريح لأنهم لن يكونوا قد تحرروا بعد.

وأضاف الخبير الدستورى، أنه لا يحق للحاكم أن يأمر القاضى بتقبيل يده لأن القضاء له مقامه رفيع ولا يجب أن يخضع للسلطان كى يكون مستقلا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انتشر فى العظام.. تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتا "عدوانى"

إنتر ميلان يقع فى فخ التعادل ضد لاتسيو ويؤجل حسم لقب الدورى الإيطالى

مصادر مصرية رفيعة المستوى تشير إلى جهود مكثفة تبذلها القاهرة والدوحةلوقف التصعيد في غزة

هل يُعد حكم استرداد التابلت من الطلاب بالمراحل التعليمية نهائيًا ولا يقبل الطعن؟

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات


مفاجأة زواج العندليب والسندريلا.. ابن شقيق عبد الحليم حافظ لـ"تليفزيون اليوم السابع": سأنشر الجزء الثاني من الخطاب وانتظروا مذكرات صوتية لكشف الأسرار.. عقد الزواج العرفي مزور وشيخ الأزهر لم يوقع على زواج قاصر

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

90 دقيقة على اللقب.. أبرز المحطات الفارقة فى طريق الأهلي للتتويج بالدوري

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنفي ما تردد بشأن تعديل اشتراطات الأراضى

بايرن ميونخ يحتفل بلقب الدوري الألماني مع الجماهير.. صور


رامى ربيعة يواصل الغياب عن الأهلى فى ليلة حسم الدوري أمام فاركو

التحضيرات الأخيرة لاجتماع رابطة الأندية لمناقشة تصور الموسم المقبل.. صور

الطقس غدا.. حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا والعاصمة 32 وأسوان 47 درجة

رغم استبعاد عبد الله السعيد.. جميع مصابي الزمالك فى معسكر الإسماعيلية

الرئيس السيسى: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

تعرف على تفاصيل أغنية " سالمة يا سلامة " منذ البداية

تفاصيل اندلاع حريق داخل جراج فى منطقة حدائق الأهرام

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى