حكايات من الغرب.. امرأة تكتشف معاناة الفرق بين واقع الحياة والأدب

الكاتبة أليف باتومان مؤلفة رواية الأبله
الكاتبة أليف باتومان مؤلفة رواية الأبله
كتب بلال رمضان

الأبله.. رواية للكاتبة أليف باتومان، نتعرف من خلالها على امرأة شابة تكتشف معاناة الفرق بين الحياة والأدب فى تصوير دافئ ومضحك للحياة الجامعية فى التسعينات، مناقشة العديد من الأسئلة التى تثار عبر مستويات السرد.

الكاتبة أليف باتومان
 

هل تثير الأحداث أهمية أكبر عندما تشهدها فى الحياة الحقيقية مقارنة بالكتب؟ فى روايتها الأولى، تحدثت الكاتبة أليف باتومان، عما كان يُطلب منها دائمًا، وهو أن تتجنب الكتب وتركز على الحياة. كان الأدب منذ دون كيشوت ينظر إليه على أنه زائف وعقيم. منفصل عن تجربة العيش. إلا أنها بعد سنوات من قضتها فى الدراسات العليا فى الأدب الروسي، قررت أن تتحدى ذلك من خلال الكتابة عن محاولتها العشوائية للعيش مع ومن خلال الكتب. إلى أن كتبت روايتها الأولى، والتى وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة المرأة لرواية الخيال لعام 2018.

فى رواية "الأبله" نتابع البطلة "سيلين" التى تكتب سيرتها الذاتية منذ أن وصلت إلى جامعة هارفارد، كطالبة، تكتب بصفة مستمرة عما تشعر حياله، عن القلق حول كيفية العيش. وكيفية تكوين الصداقات؟ وكيفية وقوعها فى الحب؟ وكيفية فهم العلاقة بين الفن والحياة؟ وذلك من دراسة علم اللغة، واختلافها الدائم مع معلمها، واعتقادها بأن الناس يفكرون بنفس الطريقة مهما كانت اللغة التى يفكرون بها.

رواية الأبله للكاتبة أليف باتومان
 

تتعرف "سيلين" على صديق يخبرها بأن الرؤية الجمالية للعالم مختلفة عن كونها أخلاقية، كما تعرف بأن لديها ميل واضح لأن تعيش حياتها كقصة. لكن ما الذى يحدث عندما تحاول وضع أشخاص آخرين فى قصتك؟ إن فرصة استكشاف ذلك تأتى من خلال البريد الإلكتروني، الأمر الذى يمكنها من إجراء مشروع كتاب مع احتمال أن مأخوذا من الحياة.

أحد الجوانب المثيرة للاهتمام فى رواية "الأبله" هو أنها رواية تاريخية، عن فترة أواخر التسعينات. وتبدأ من خلال رسائل البريد الإلكترونى مع صديقها فى الجامعة، الذى يدخلها إلى عالم الأدب الروسى ويضعهما فى شخصيات الكتب والروايات المدرسية التى تتحدث عن روسيا.

أليف باتومان تقرأ من رواية الأبله

تشارك "سيلين" الشخصيات التى تقرأ عنها وتصبح فى علاقة غرامية محكومة بالزمن، خلف حاجز الخيال. وبسرعة، تصبح علاقتها مع صديقها الذى أدخلها إلى عالم الأدب الروسى مؤلمة أكثر من أى صداقات أخرى كونتها.

نجد "سيلين" وهى تحلل رسائل "إيفان" صديقها الروسى، وهى تتعلم تحليل النصوص، التى تثير لديها حالة من الاستياء وردود الفعل الغامضة عن الحب، إلا أنها تظل قارئة مخلصة بما يكفى لتكون مقتنعة بأن الخيال المشترك - العالم الذى جلبه العقلان - يمكن أن يكون له وجود خاص به، ويتضح ذلك من خلال جملة فى سياق الرواية "حبى لك هو للشخص الذى أكتب له هذه الرسائل".

مع الوقت تدرك "سيلين" أن القصص التى تكتبها سيئة وأنها تفتقر إلى الكثير من الخبرات بالنظر إلى خبراتها الصغيرة جداً. ومع ذلك، فإن الأسئلة التى تطرحها حول العالم هى أسئلة يجب أخذها على محمل الجد؛ وتعبر لنا عما يشغل تفكير الشباب.

أليف باتومان
 

وخلال الرواية يجد القارئ نفسه أمام مجموعة من أبرز الروايات ومن مختلف الآداب، وكأن الكاتبة أو بطلة الرواية تصطحب القارئ إلى بستان الأدب الخالد فى الذاكرة البشرية.

جائزة المرأة للخيال 2018
 

هذا ومن المقرر أن تعلن جائزة المرأة للخيال، يوم الأربعاء، السادس من يونيو 2018، عن الرواية الفائزة بالجائزة لعام 2018، والتى سبق وأن أعلنت عن القائمة القصيرة، فى 23 أبريل الماضى.

واشتملت القائمة القصيرة لجائزة المرأة للخيال، على ست روايات، هم:
 

روايات القائمة القصيرة لـ جائزة المرأة للخيال 2018

رواية الأبله للكاتبة أليف باتومان

رواية "حورية البحر والسيدة هانكوك" للكاتبة Imogen Hermes Gowar

رواية نظرة للكاتبة جيسى جرينجراس

رواية "عندما ضربتك: أو، صورة للكاتبة كزوجة شابة" للكاتبة مينا كانداسامى

رواية "حريق منزل" للكاتبة كاملة شمسى

رواية "الغناء، غير مدفون، الغناء" للكتابة جيسمين وارد.

وكانت سارة ساندز، رئيس لجنة تحكيم جائزة المرأة للخيال، قد صرحت يوم إعلان القائمة القصيرة لوسائل الإعلام بأن القضايا التى تناولتها روايات القائمة القصيرة لدورة عام 2018، كانت معاصرة لما نعايشه اليوم، ومن أبرزها العنف الجنسى وقضايا العرق، موضحة أن لجنة تحكيم اختارت الروايات دون خوف أو محاباة، مشيرة إلى أن هذه الدورة فقدت بعض الأسماء الكبيرة، مع الأسف، وكذلك تم الاستغناء عن بعض الروايات التى تحدثت بشكل مباشر وصريح إلى أعضاء لجان التحكيم.

وقالت سارة ساندز، رئيسة لجنة التحكيم إن موضوعات روايات القائمة القصيرة لها صدى معاصر ودائم يشمل: العرق، والعنف الجنسى، والحزن، والحياة، وحوريات البحر. كما أشارت إلى أن بعض المؤلفين فى القائمة القصيرة لعام 2018 شباب، نصفهم بريطانيون وكلهم كتاب جيدون وشجعان.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شوبير أساسيا للمرة الثانية على التوالى.. والشناوي وجراديشار وأفشة على الدكة

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

العربي يتقدم علي الوكرة 2-1 في الشوط الأول بالدوري القطري

ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

إسبانيا تتأهل إلى نهائي بطولة العالم لليد 2025


"ممشى أهل مصر" رؤية النيل الساحر وسط المساحات الخضراء.. أماكن استراحات ومتنزهات للمواطنين على أعلى مستوى من الخدمات.. ومحافظ القليوبية: المكان مفتوح لجميع المواطنين دون أى رسوم "صور"

نسرين طافش: بعمل بلوك لهؤلاء الأشخاص وهذا موقفى من التعليقات السلبية

فوز ناشئي اليد على النرويج 47-26 في تحديد مراكز بطولة العالم

الإصابة تؤجل ظهور خالد عبد الفتاح الأول مع سيراميكا في الدورى

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة


"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

الإخوان والكينست الاسرائيلى "إيد واحدة".. مختار نوح يكشف: كيف باعت الجماعة الإرهابية قضية فلسطين ودعمت نتنياهو فى حصار قطاع غزة؟.. وباحثون يؤكدون صهيونية التنظيم والدعم المطلق لجيش الاحتلال

أسباب تأخر ظهور أنسو فاتي وبوجبا مع موناكو

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى