طائرات غزة الورقية تنتصر على الاحتلال وتحول مستوطناته لـ"مناطق منكوبة".. احتراق آلاف الأفدنة والجيش الإسرائيلى يفشل فى مواجهتها.. اضطراب حركة القطارات وارتفاع حالات العلاج النفسى بين المستوطنين بسبب الخوف

بأقل الإمكانيات وأبسط الوسائل استطاعات عدة "طائرات ورقية" منطلقة من غزة إحداث حالة من الرعب والخوف فى قلب الاحتلال الإسرائيلى وتكبيده خسائر بملايين الدولارات، حتى باتت مصدر قلق كبير لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، فقد تسببت خلال الساعات القليلة الماضية فى احتراق حوالى 3 آلاف دونم فى مستوطنات محيط غزة.

طائرة ورقية حارقة

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الطائرات الورقية الحارقة تسببت بأضرار وأضرار مادية واقتصادية كبيرة، حيث أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إجمالى عدد الدونمات الزراعية، التى احترقت بفعل الطائرات الورقية الحارقة، حتى الآن بلغ 28 ألف دونم.

اضطراب حركة القطارات

ونتيجة للحرائق التى تسببها طائرات غزة الورقية، حدثت اضطرابات فى حركة القطارات السريعة فى كيبوتس "نير عام" القريب من الحدود مع شمال قطاع غزة.

خطوط القطار بجوار الحقول المشتعلة

ووفقا للقناة العاشرة الإسرائيلية، فقد امتدت النيران التى اشتعلت فى كيبوتس نير عام إلى طريق 34، مما أدى إلى إغلاقه وإيقاف حركة سير القطار السريع فى القاطع الذى يمتد بين أشكلون ونتيفوت.

ونتيجة هذه الاضطرابات والتشويشات فى حركة سير القطار السريع، فقد توقفت رحلات القطار السريع القادمة من شمال إسرائيل فى محطة أشكلون، كما ستتوقف القطارات القادمة من الجنوب فى محطة نتيفوت.

مستوطنات غزة منطقة منكوبة

وقد توجهت النائبة بالكنيست، أيالت نحمياس رابين، من حزب "المعسكر الصهيونى" بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإعلان مناطق مستوطنات محيط قطاع غزة بأنها مناطق منكوبة وكارثة.

حرائق الحقول الإسرائيلية

ووفقا لموقع "جلوبس" الإخبارى الإسرائيلى، فقد جاء طلب أيالت بذلك نتيجة الحرائق اليومية التى تشهدها مستوطنات محيط غزة.

ووفقا لتصريحاتها فإن التقديرات الحالية تشير إلى أنه تم حرق أكثر من 25 ألف دونم زراعى حتى الأن بسبب الطائرات الورقية الحارقة التى يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة تجاه الأراضى الاسرائيلية، حيث إن الحديث يدور عن حرق مساحة أكبر من مساحة مساحة مستوطنتى جفعاتيم ورمات جان.

الجيش الإسرائيلى يفشل

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلى، أعلن عن فشل طريقة اعتراض الطائرات الورقية الحارقة القادمة من غزة، بواسطة "الطوافات"، حيث تم تصنيف تجربة اعتراض الطائرات الورقية الحارقة، بواسطة الطوافات، كتجربة فاشلة، وذلك بسبب انخفاض نسبة الاعتراض، واستمرار سقوط الطائرات الورقية بمستوطنات محيط غزة.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن الطوافات الصغيرة، غير قادرة على اعتراض الطائرات الورقية الحارقة، بإعداد كبيرة، مشيراً الى أن هذه الطائرات الحارقة، تسببت يوم الأحد الماضى، بإحراق أكثر من 3000 دونم من الحقول بغلاف غزة.

رئيس الكنيست يدعوا لمواجهتها

بينما أجرى رئيس الكنيست الإسرائيلى، يولى أدلشتاين، زيارة لمستوطنات غلاف غزة، فى ظل تزايد الأضرار الناجمة عن الطائرات الورقية الحارقة.

رئيس الكنيست فى جولة بمحيط غزة

وقد أكد أدلشتاين خلال زيارته للمستوطنات الأحد الماضى، أن الطائرات الورقية الحارقة هو إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويجب علينا مجابهة هذه الظاهرة معا، على حد زعمه.

وأوضح أدلشتاين قائلا: " إننا سنجد قريبا حل لظاهرة الطائرات الورقية من خلال التقنيات التكنولوجية الإسرائيلية".

ارتفاع المرضى النفسيين

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن التصعيد العسكرى الأخير بالجنوب، أعاد الى سكان مستوطنات غلاف غزة، شبح الحرب من جديد، مضيفة أنهوبسبب الخوف من اندلاع الحرب، وتزايد تساقط الطائرات الورقية الحارقة ارتفعت بشكل كبير، نسبة المستوطنين الذين يطلبون العلاج النفسي، من حالات الخوف والقلق من اندلاع الحرب بمستوطنات غلاف غزة.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن رئيس قسم وحدة معالجة الصدمة والخوف بوزارة الصحة الإسرائيلية فرع الجنوب، الدكتور تمار ليفى، قوله: "لاحظنا ارتفاع كبير، فى نسبة المتقدمين للحصول على علاج نفسي، من الصدمات والخوف، من سكان مستوطنات غلاف غزة، خصوصا الأسبوع الماضي".

وأشار ليفى، الى أن مراكز العلاج النفسى فى جنوب إسرائيل، تلقت مؤخرا العديد من طلبات الالتحاق ببرامج العلاج النفسي، لطلب المعالجة من حالات وصفها "بجنون الخوف من اندلاع الحرب".