إيران تحشد لـ"يوم القدس" وتنظم غدا مظاهرات مناهضة لإسرائيل

تحشد إيران لتظاهرات إحياء يوم القدس العالمى التى من المقرر أن تقام غدا الجمعة فى مختلف مدنها، وسيرفع فيها الإيرانيون الشعارات التقليدية وهى "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا"، وقبيل ساعات دعا المسئولين الإيرانيين الشعب للنزول غدا والمشاركة فى المسيرات السنوية.

وكان الخمينى مؤسس الجمهورية الإيرانية، أعلن فى أغسطس عام 1979 آخر جمعة من رمضان يوما لنصرة القدس، ودعا إلى إحياء هذا اليوم دعما للشعب الفلسطينى، ومناهضة لإسرائيل، وغدا موعد لحشود المتظاهرين فى الميادين وشوارع المدن لنصرة الشعب الفلسطينى.

ويعتبر النظام الإيرانى أن الخروج فى مسيرات مناهضة لإسرائيل والتنديد بجرائم الاحتلال سيوجه تنبيها للشعوب بالخطر الإسرائيلى، فى وقت يواجه فيه شعوب الإقليم سلوك طهران الذى من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.

وفى هذا الصدد، دعا الرئيس الإيرانى حسن روحانى الشعب الإيرانى للمشاركة فى مسيرات يوم القدس العالمى، مؤكداً على أن يوم القدس يوم تاريخى يأتى دعماً للشعب الفلسطينى المظلوم وصرخة ضد الظالمين.

وبحسب وكالة مهر الإيرانية أكد روحانى على أن يوم القدس يوم تاريخى يأتى دعماً للشعب الفلسطينى المظلوم وصرخة ضد الظالمين.

من جانبه، اعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقرى بأن مسيرات يوم القدس العالمى تكتسب هذا العام أهمية مضاعفة، مؤكدا أن مشاركة الشعب الثورية والواسعة فى هذه المسيرات ستحبط ما أسماها "الفتنة الامريكية الصهيونية الجديدة".

كما تحشد الحوزات الدينية الشيعية فى قم ومشهد وأطلق رجال الدين دعوات للإيرانيين للمشاركة بكثافة هذا العام فى التظاهرات السنوية غدا.

ويحظى يوم القدس هذا العام بأهمية خاصة لدى طهران، حيث يتصاعد حدة الصراع مع الإدارة الأمريكية عقب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووى فى الثامن من مايو الماضى، ومساعى الأخير لكبح جماح سلوك طهران وتقويض برنامجها الصاروخى الباليستى الذى يرى أنه يهدد حلفاءه فى المنطقة.

وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا، اعتبرت فيه أن يوم القدس العالمى هذا العام من أكثر المراحل التاريخية حساسية لفلسطين، داعية جميع الشعوب المسلمة للمشاركة فى هذه المراسم دعما للشعب الفلسطينى المظلوم.

ويأتى يوم القدس هذا العام، بينما يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بجولة أوروبية بدأت يوم الثلاثاء الماضى يسعى من خلالها لحشد وتشديد الرفض الأوروبى لسياسات طهران وبرنامجها النووى.