"القضاة الأوائل".. "أبو إسحاق الكوفى "محب العدل".. قضى بضرب كبير عشيرة بالعراق بالسوط بعد لطمه خصمه فى حضرته.. عزله هارون الرشيد لإرضاء ذوى النفوذ وضمان الاستمرار فى الحكم

القضاة الأوائل
القضاة الأوائل
يكتبها محمد محسوب

تولى القضاء بمنطفة واسط وتقع فى العراق أثناء خلافة هارون الرشيد، تبدل أخلاق الناس، وسيادة النفوذ محل العدل ،سببان رئيسيان تسببا فى عزله من القضاء، بعد خلافات بينه وبين السلطان هارون الرشيد، فانتقل إلى بغداد، وأقام بها حتى مماته، إنه القاضى سلمة بن صالح، المكنى بـ"أبو إسحاق الجعفي الأحمر الكوفي".

"بن صالح" كان له مواقف قضائية عدة تدل على حكمه بالعدل، حيث أنه أثناء فصله فى قضية ما بين اثنين متخاصمين أحدهما هشيما بن بشير، والذى كان أحد كبار رجال العشائر فى العراق فى ذلك الوقت ، حيث دخل "هشيما" مع الخصم فى نقاش فقام "هشيم" بلطم الخصم على وجهه أمام القاضى ، لكن القاضى "بن صالح" لم يصمت على الموقف وأمر بضرب "هشيما"، فضرب بالسوط عشرا، وقال‏ له:‏ تتعدى على خصمك بحضرتي؟.

ما أمر القاضى به "بن صالح" أغضب عشيرة هشيم بالكامل، حيث أنهم كانوا يقيمون بمشيخة واسط فى العراق ، وذهبوا جميعا إلى السلطان هارون الرشيد فقابلوه بمكة أثناء طوافه بها، فحدثوه فيما حدث لإبن عشيرتهم "هشيم"، قائلين‏:‏ لسنا نطعن عليه ولكن رجل موضع رجل، فأمر "الرشيد" بعزل القاضى وتعيين قاضى آخر مكانه.

ما فعله السلطان مع القاضى، لم يغضبه كثيرا لأنه كان يعلم أنه يريد إرضاء ذوى النفوذ طوال الوقت، وكسب ودهم، كى يضمن الاستمرار فى الحكم، والبقاء على كرسى السلطة، وكذلك السلطان هارون الرشيد أطاح بالقاضى، فهو لا يمثل شيئا بالنسبة له مقارنة بأصحاب السلطة لديه بالدولة.

ومن جانبه يقول الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، جامعة الأزهر السابق ،عضو المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى تفنيده للطريقة التى يتعامل بها القاضى أبو إسحاق الكوفى إن قضاؤه بجلد هشيما بن بشير بعد لطمه خصمه لا حرج عليه فيه لان مجلس القضاء له سلطة خاصة، والقانون السلطة أعطى الحق للقاضى حبس أى شخص يثير هرجا خلال سير الجلسات.

وأضاف أن القاضى أمر بضربه بالسوط نظرا لوقوع الجريمة أمامه، حيث أن هذا له سند كبير، وهو تعدى الخصم على الآخر أمامه، مؤكدا أن هذا يدل على فهم القاضى لقواعد القضاء بين الناس.

قزامل أكد أيضا أن القضاة الأوائل كان لديهم مرونة كبيرة جدا مقارنة بالعصور الحديثة، حيث أنهم كانوا من الممكن أن ينظروا المشكلة ويقضوا فيها فى يوم واحد، ويفذ الحكم أيضا. 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جهود كبير لتحسين مرفق النقل النهرى وإجراءات جديدة لزيادة الاستثمار.. تفاصيل

أغرب قضية بمحكمة أسرة أكتوبر.. 18 سنة فى عش الزوجية انتهت بسبب جنحة ضرب

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 19 مايو 2025 فى مصر

شيرينجهام: لم أتوقع انفجار محمد صلاح.. وسأشجع الأهلى فى مونديال الأندية

مصادر مصرية رفيعة المستوى تكشف عن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمنى المصرى بهدف التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة


أبو ريدة يستقبل رئيس "كاف" وأعضاء المكتب التنفيذي على هامش ختام أمم أفريقيا للشباب

رابطة الأندية تمنح مهلة لتقديم ملاحظاتهم على لائحة الدوري

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات

مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: "سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية"

الدفع أو الحبس.. صالح جمعة يواجه مصيرا غامضا بسبب النفقة


السويحلى الليبى يتفق على ضم عمرو السولية بعد نهاية عقده مع الأهلى

حكمت البيضانى: مهرجان بغداد السينمائى فى سبتمبر المقبل وتونس ضيف شرف

بث الاحتلال: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بتوسيع العملية العسكرية في غزة

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

أخبار مصر.. طقس شديد الحرارة على جنوب البلاد غدا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

أحمد عبد الوهاب يعقد جلسات عمل مع هيفاء وهبي للاستقرار على تفاصيل "مملكة"

"يا رايحين للنبى".. فرحة "مكة" بأداء فريضة الحج هدية من الرئيس السيسى.. سيدات قرية العدوة بأسوان يحتفلن بأقدم رائدة ريفية فى مصر بـ"الغناء والزغاريد".. عمرها 70 عاما وأفنت شبابها فى خدمة المجتمع.. فيديو وصور

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

علا الشافعى تكتب من بغداد: العراق يستعيد حضوره.. ومصر تقود معركة «الفرصة الأخيرة».. فى حضرة الغياب وعلى إيقاع مأساة غزة.. مشهد عربى مأزوم ورسائل سياسية متناقضة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى