ستيفانى صليبا: تعاملت مع "فوق السحاب" بذكاء فأحبنى الجمهور رغم "شرى"

 

تظهر الممثلة اللبنانية «ستيفانى صليبا» فى أول أعمالها الدرامية المصرية هذا العام، من خلال مسلسل «فوق السحاب» مع النجم هانى سلامة، وتجسد «ستيفانى» شخصية «تاليا»، فتاة المافيا الروسية التى تطارد هانى سلامة باستمرار، بدءًا من تواجده فى روسيا وسجنه هناك حتى عودته إلى القاهرة، عن تفاصيل دورها وكيفية ترشيحها لأداء الدور، أجرينا معها هذا الحوار..

فى البداية حدثينا عن تجربتك المصرية الأولى فى دور «تاليا» فى «فوق السحاب» بداية من عرض السيناريو عليك؟

 

- التجربة كانت جيدة جدًا وجديدة علىَّ، فمن ناحية الدور فهو مهم جدًا، والشخصية جديدة وغير مألوفة، كما أنه ليس من السهل القيام بها، خاصة أنها صعبة، لأنها تجمع بين متناقضين، لأنها من أصول عربية ونشأت على الأصول، مع التناقض أنها تعمل مع مافيا روسية، ولذلك فهى شخصية مليئة بالصراعات ومختلفة، وسعى الكاتب والمخرج لإخراجها بشكل مختلف وجديد، فمثلًا أنت تتعامل مع بنت روسية تأتى لتتعامل مع الأشخاص فى حارة مصرية، وخاصة عائلة «ماندو» هانى سلامة المختلفة كليًا، ومن الممتع أن يرى المشاهد كيفية تعاملها مع الأحداث بطريقتها الممتعة، ولكن سرعته صعبة بسبب أن الأحداث تتغير من طريق إلى آخر بسرعة، فحقيقى أنا حبيت تاليا.

 

 

وتم ترشيحى للدور من قبل المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذى أشكره جدًا على اختياره لى للمشاركة بعمل كبير وضخم مثل «فوق السحاب»، وأحب أن أؤكد أن التعامل فى الكواليس كان عائليًا جدًا، بعيدًا عن الضغوطات التى واجهتنا أثناء التصوير، خاصة فى روسيا، ولكن بالرغم من ذلك اتسمت أجواء التصوير بالألفة والمحبة.

 

هل هناك مشاهد أشعرتك بالإرهاق أثناء تصويرها أو تنفيذها؟

- هناك من المشاهد التى شعرت فيها بالإرهاق، ولكن لا يمكننى الكشف عنها، ولكن يمكن معرفتها من خلال متابعة حلقات المسلسل، وخاصة أن العمل لم يكن سهلا بالمرة، بسبب أحداث الأكشن، والتى ركز عليها المخرج بشكل كبير، لكى تظهر بتقنية مميزة، لذلك أخذت بعض المشاهد الكثير من الوقت حتى وصلت إلى أسابيع وليس أيام فقط لتصويرها، لكى تكون بأعلى كواليتى يمكن الوصول إليه، خاصة المشاهد التى تم تصويرها بروسيا بسبب الطقس الذى واجههنا ولم نكن معتادين عليه، بالإضافة إلى أنها كانت تؤدى إلى تعطيل التصوير لساعات طويلة.

 

ما تقييمك لدور تاليا وردود الأفعال عليها؟

- ردود الأفعال الأولية إيجابية بشكل كبير، والمشاهدون أعجبوا بالشخصية، رغم أنها شريرة وتؤذى البطل، ولكنهم أحبوها، وأنا كنت أعمل على فضول الجمهور الذى سيدفعه إلى متابعة الأحداث، ورؤية كيفية تعاملها مع سير الأحداث.

 

هل تنوين التركيز على الأعمال الدرامية المصرية الفترة المقبلة خاصة مع ردود الفعل الإيجابية التى وصلتك عن طريق السوشيال ميديا؟

- عرض على عمل مصرى خلال رمضان الحالى، ولكنى لم أقبله بسبب أن دور تاليا فى فوق السحاب شدنى أكثر للقيام به واختياره بسبب الشخصية الصعبة والمركبة التى أؤديها، خاصة أنى غير مصرية، فكان لابد أن أختار دورا جديدا، وومشوق ليشد الجمهور.

 

كيف تغلبتى على ملامحك البريئة لإظهار الشر المحيط بشخصية «تاليا»؟

- سؤال ذكى جدًا، لأن شخصية مثل «تاليا» صعب على الجمهور تقبلها، وتقبل التناقض الموجود فيها، ولابد من وجود منطق، ولكى أصل لهذا المنطق كان علىَّ أن أقوم بعمل تاريخ للشخصية بعيدًا عن النص المكتوب، بطريقة ذكية، لتقربنى من الشخصية، لذلك كنت أعتمد على شرط كبير هو أصولها العربية، وتربيتها، والقيم التى تعرفها جيدًا، مثل أصول التعامل واحترام الأب والأم، وكيفية التعامل مع الأخ، والعائلة، والتماسك بين الأفراد، والدين، الخوف من ربنا، الكرم، مثل ما شاهدنا فى المسلسل عندما قامت سمكة أخت ماندو بفتح بيتها أمامها، واعتمدت على ذلك فى شخصيتها، بالإضافة إلى الظروف والعيشة التى عاشت صعبة، كما أن المجال الذى تواجدت فيه إما تقتل أوتٌتقل، خاصة أننا نتكلم عن الواقع، لأن الأشخاص الذين يختارون المافيا، يموتون بها.