بالأرقام.. محاكم الأسرة ترصد معانأة أطفال الأسر المفككة.. دراسة: 60% محرمون من أمهاتهم.. و70% تسوء حالتهم بسبب النزاعات الأسرية.. و30% يعانون بسبب زوجة الأب وزوج الأم.. و25% يعشون مع أقاربهم.. و45% مع مطلقات

محكمة الأسرة والخلافات الأسرية
محكمة الأسرة والخلافات الأسرية
كتبت أسماء شلبى

تناحر الأزواج ينتهى بالاستقرار الأسرى وفقا لدراسة حديثة صادرة عن محاكم الأسرة حذرت من خطورة آثار الطلاق والصراعات بين الأزواج على الأبناء، حيث بلغ عدد من حرمن الأمهات من أبنائهن نسبة 60%، فيما بلغ عدد الأباء الذى حرموا من أولادهم نتيجة الطلاق 40% من المطلقين.

 

وقالت الدراسة، إن فترات عدم رؤية الأم لأبنائها تراوحت 6 أشهر لـ12 شهرًا كحدأدنى، فيما وصلت الفترات فى بعض الحالات إلى "3-7"سنوات، أما عن فترات حرمان الأباء من رؤية أطفالهم تراوحت كحد أدنى من "9-15"شهرًا، كما وصلت المدد فى الحد لأقصى لـ"3-9" سنوات.

 

فيما تم رصد أن أكثر عدد من أطفال المطلقين يقيمون مع المطلق وزوجته الجديدة أو الزوجة وزوجها بنسبة 30%، فيما الأبناء الذى يعشون مع الأم وصلت نسبتهم إلى45%، و25% من الأطفال يعشون مع أقارب الزوج أو الزوجة يعانون وفقا للقضايا التى رصدتها المحاكم.

 

وأبرزت الدراسة، أنه أكبر نسبة من أبناء المطلقين وتبلغ 70% الحالة النفسية لأبنائهم أصبحت سيئة بسبب النزاعات الأسرية، مشددة على أن أحوال غالبية أولاد المطلقين المعيشية بعد الطلاق أصبحت سيئة بنسبة 55%.

 

وعن حالات تدهور الحالة النفسية لأطفال الطلاق، وقفت "خديجة.ق" المطلقة التى تبلغ من العمر 32 عامًا تشكو من عنف زوجها ضد بعد الطلاق ورفضه دفع مصروفات نفقة مدرسة ابنته الخاصة واستغلاله حق الولاية التعليمة الذى تحصل عليه ونقلها لمدرسة أقل تكلفة رغم دخول ابنته من زوجته الجديدة لمدرسة تبلغ نفقتها السنوية 32 ألف.

 

وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة بالدقى: "يعاقبنى زوجى على التمرد على الإهانة ومد يديه على بالضرب ومعاملتى كالساقطات بحرمان ابنته من حقها على الحصول بتعليم جيد وتجاهل مستقبلها وتفوقها وقام بسحب ملفها وإرساله فى مدرسة حكومية تبعد مسافة كبيرة عن منزلنا ".

 

وتدخل الزوج"سعيد.ه" فى الحديث مؤكد طلاقه منذ ما يقرب من العامين والنصف، وقامت والدتها بحرمانه من رؤية طفلته ندى رغم حصوله على حكم قضائى من محكمة أسرة الدقى بسبب عنهجة زوجته ورغبتها فى فرض السيطرة .

 

فى سياق متصل، قالت الزوجة رباب محمود التى أقامت دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، إنه بعد الزواج بفترة قصيرة قاربت الـ3 شهور أدركت أنه زوجها مدمن، مضيفة: "وكان قضاء الله أن أنجب طفلة منه كانت من ذوى الاحتياجات الخاصة فواجه زوجى ذلك بسخط ومن وقتها أصبح يكرهنى ويتهمنى بأننى السبب".

 

واستكملت الزوجة معاناتها: "مع مرور الوقت أصبح مهملا فى عمله ويتعاطى المخدرات بصورة أكبر حتى ظهرت عليه آثارها وقاطعوه زبائنه فأجبرنى على أخذ طفلتى لإحدى السيدات اللاتى يعملن فى الشحاتة وأجرها لهم باليوم مقابل 100 جنيه فى اليوم وعندما علمت ورفضت ضربنى وبعد شهر أخذت طفلتى وهربت ".

 

توجهنا بالحديث مع المستشار والمعالج الأسرى وليد سامى، الذى أكد على أن أغلب الدراسات العلمية والطبية والاجتماعية والنفسية أن الأطفال الذى عاشوا فى أسر يفتقدون فيها وجود الأم أو الأب لظروف انفصال أو موت أو سفر، يعانون من مشاكل نفسية أكثر ممن عاشوا مع أبويهم تحت سقف بيت واحد، والذين يعيشون فى بيئة متزنة وعاطفية يتمتعون بصحة نفسية أفضل ممن يعيشون فى بيئة مشحونة بالخلافات المستمرة، كما أن عيش الطفل فى بيئة مضطربة أكثر أمنا على الطفل من العيش بدون والديه .

 

وتابع المعالج الأسرى، فى حديثه لـ اليوم السابع: "قد يسهل التعامل مع الآباء والأمهات مع تجربة الطلاق، فهم لديهم القدرة على التعبير والتصريح عن كل ما يؤلمهم، بينما الأطفال فى مرحلة الطفولة وبناء الشخصية يصعب عليهم التعبير عما بداخلهم فهم يستمعوا ويشاهدوا دون إبداء أى ردود فعل ويتم تخزين ما يمروا به ثم تنفيسه فى صورة عدوانية أو عنف مدرسى أو انخفاض مستوى تحصيل الدراسى أو بشكل متمرد أو متسلط ".

 

وأضاف سامى، أنه إذا أردنا أن نخفف من الآثار السلبية للطلاق على نفسية الأطفال لابد أن نكون على دراية تامة بكل ما يدور حولهم ويؤدى إلى فقدان الأمن النفسى ويحول دون حدوث استقرارهم النفسى والعاطفى والاجتماعى، متابعًا: "لذا لا يحب أن تطرح على الصغار عبارة هتختار مين فينا، لأن التخيير منتهى الظلم، لأنه يحتاج إليكم انتم الأثنين دون أن يفرض عليه وقت محدد للجلوس مع أحدكم بعيد عن الأخر، والحديث فى النفقة والمشاكل المادية يجب أن يكون بعيد عن الأطفال لأن ذلك يشعرهم أنهم عبء عليكم واستخدامه كوسيلة ضغط."

 

ووجه المعالج الأسرى نصائحه للمنفصلين: "يجب أن تعلموه أن يحبكم أنتم الاثنين وتمنحوه تربية سوية وحنانكم واهتمامكم سويا وتوجيهه بلين وحكمة دون ابتزاه بالهدايا ليميل لحساب أحدكم، ويجب أن يحل الزوجين المشاكل بينهم وإذا فشلوا يلجئوا لمختص دون المكابرة والعند حتى لا تصعبوا الحياة على أطفالكم حتى لا يلجئوا لغيركم وتضيع طفولتهم".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير العمل يوجه ببحث تعويض ضحايا حادث الدائري الإقليمي ويعزى أسر المتوفين

201 مرشح يقدمون أوراقهم لخوض انتخابات الشيوخ بأول أيام تلقى الطلبات

يسرا وياسمين رئيس ودرة ودنيا سامى فى كواليس فيلم الست لما.. صور

مها نصار مُعدة برامج وصديقة زينة المقربة فى مسلسل ورد وشوكولاته

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا


القصة الكاملة لإعادة السباحة بنهر السين فى فرنسا لأول مرة منذ 102 عام

ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 31

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

الرئيس السيسى يستقبل عقيلة صالح.. ويؤكد أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها (إنفوجراف)


دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة.. بقرار برلمانى

تشارليز ثيرون ترفض الارتباط برجل من الوسط الفني.. وتسخر من تطبيقات المواعدة

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

الفصائل الفلسطينية تكشف تفاصيل تدمير دبابات إسرائيلية وقتل جنودها فى غزة

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

مواعيد مباريات اليوم.. الريال مع دورتموند.. وسان جيرمان أمام بايرن ميونخ

رغم الإغراء الإماراتى.. إبراهيم عادل يبحث عن الاحتراف الأوروبى بين العروض الـ3

لأول مرة.. امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة باختبار واحد

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى