قمة فلسطينية إسرائيلية مرتقبة بنهائى المونديال.. نتنياهو يتلقى دعوة من بوتين لحضور المباراة النهائية.. رئيس فلسطين يعلن مشاركته بالحدث الرياضى العالمى.. والإعلام العبرى: الرئيس الروسى يسعى لجمع الطرفين فى موسكو

لأول مرة فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سيشهد المونديال قمة فلسطينية – إسرائيلية، مرتقبة برعاية الرئيس الروسى فلادمير بوتين، حيث يسعى إلى عقد لقاء بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، على هامش المباراة النهائية للحدث الرياضى الأبرز فى العالم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلى قوله، إنه يدرس احتمال حضور نهائى كأس العالم فى موسكو منتصف شهر يوليو المقبل، بعدما تلقى دعوة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مؤكدين أن نتانياهو يميل إلى الاستجابة وحضورة المباراة.

وفى السياق نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلى، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن يوم الخميس الماضى، أنه سيحضر المباراة النهائية وسيلتقى الرئيس الروسى، مشيرة إلى أنه لم يبلغ رسميا حتى الآن عن اتصالات لعقد لقاء بين نتانياهو وعباس على هامش هذه الزيارة.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الروسى فلادمير بوتين، حاول فى الماضى عقد لقاء يجمع الطرفين فى موسكو، ولا يزال يسعى من أجل تحقيق هذا الهدف، والسعى لحل مشكلة السلام بالشرق الأوسط.

وفى سياق آخر، كانت قد كشفت صحف إسرائيلية مؤخرا، أن الرئيس الروسى، فلادمير بوتين، يريد الهدوء فى سوريا خلال فترة المونديال المنعقد فى بلاده، لتظل أنظار العالم متجهة إلى الحدث الرياضى الذى يشرف عليه هو شخصيا.

ورجح الإعلام الإسرائيلى، أن ذلك يعود إلى انطلاق المونديال فى روسيا ورغبة الرئيس الروسى فى عدم صرف أنظار العالم عنه، لا سيما أنه يشرف عليه بصورة شخصية ويعده مصدر فخر لروسيا.

ويعتبر كأس العام 2018، مشروعا شخصيا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ومصدر عزة وطنية للروس، الذين أبلغوا جميع الدول ذات الشأن فى الملف السورى، بأنهم يتوقّعون منها التحلى بالمسؤولية الزائدة، فى الفترة القريبة، وبالرغم من أن الرسائل لم تربط بين المونديال والأحداث فى سوريا، إلا أنه لا يوجد شك بأن الحديث يدور عن ذلك، ويظل مدى التزام الدول بالطلب الروسى مجهولا حتى اللحظة، فى ظل استمرار إيران بالتموضع العسكرى فى سوريا، وإصرار إسرائيل على التصدى لها بدون هوادة.

 فيما تشارك تل أبيب فى المونديال بصورة غير مباشرة عبر شركات تكنولوجية، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شركات إسرائيلية كبرى من بينها "Live u" تساهم فى نقل وبث وقائع البطولة.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن الشركة نشرت 300 جهاز إرسال فى المدن التى تستضيف المباريات وهو عدد أكبر من تلك الأجهزة التى تم نشرها فى أى بطولة أو حدث رياضى على مستوى العالم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن شبكات تلفزيون كبيرة مثل سكاى الأمريكية وفوكس ورويترز وإى بى، وبى ان سبورتس ، وأخرى تستعمل أجهزة الشركة الإسرائيلية، كما أنها نشرت طواقم فى الميدان لتوفر الدعم اللوجستى والتكنولوجى للمستخدمين، وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أن بعض هذه الأجهزة تمكن المشاهدين من التقاط  البث بجودة الـ 4K العالية.

 من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام عبرية إن التقنيات الإسرائيلية باتت حاضرة فى المونديال بقوة، حيث قدمت شركة "أمتال" التكنولوجية التى تتخذ من مستوطنة سوللين شمال إسرائيل مقراً لها، أنظمة إنذار الحرائق وأجهزة الإطفاء يتم استخدامها فى عدد من الملاعب التى تستضيف مباريات كأس العالم فى مدن روسيا المختلفة.

وقال رجل الأعمال الإسرائيلى حاييم كبلان، مدير أحدى الشركات الإسرائيلية التى تعمل فى روسيا، إن شركته تحاول اختراق السوق الروسى منذ عام 2006، حيث أنها  تعتبر الرائدة فى مجالها،  مشيرا إلى أنها قامت بنصب المنظومات من صنعها فى أبراج سكنية وفنادق ومجامع تجارية.

واعتبر كابلان أن نصب المنظومة فى الملاعب الرياضية التى تشارك بالمونديال يعد إنجازا كبيرا للشركة التى طورت برنامجا إلكترونيا يعرض المعطيات فور اكتشاف دخان أو نار فى الاستاد.