أحمد الوكيل: المستثمر العربى دفع 23.1 مليار دولار كاستثمار خارجى عام 2017

 أحمد الوكيل
أحمد الوكيل
كتب إسلام سعيد
قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الصناعة فى مصر تعانى من تحكم دول أخرى فى توافر وأسعار مدخلاتها من المواد الأولية، وبالتالى قدرتها التنافسية محليا وعالميا، لافتا إلى أن المستثمر العربى دفع 23.1 مليار دولار كاستثمار خارجى عام 2017.
وأضاف الوكيل، خلال منتدى الاقتصاد العربى ببيروت، أن مصر خسرت اقتصاديا المليارات فى البورصات العالمية وتجمدت رؤس أموالنا، خاصة منذ سبتمبر 2011، لافتاً إلى أن الحل متمركز فى  سرعة التوجه القوى نحو تنمية  التبادل التجارى والاستثمارى العربى الأفريقى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية وسوقها الضخم والواعد.  
وأوضح أن إفريقيا هى ثانى أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضى الصالحة للزراعة بثروة مائية ضخمة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.
وتابع، أن أكثر من 85% من تلك الثروات مستغلة من الاتحاد الاوروبى وأمريكا والصين، ولابد أن نعيد شرائها منهم باضعاف مضاعفة، لافتا إلى أن  بعض الدول العربية مثل الإمارات والبحرين الذين وصلت استثماراتهم فى العام الماضى إلى 6% من جملة الاستثمارات فى افريقيا التى تجاوزت 66 مليار دولار، تليهم المملكة العربية السعودية، ولكن ذلك يتضمن الدول العربية فى شمال أفريقيا، وفى جميع الأحوال لا يشكل إلا نقطة فى بحر الفرص المتاحة.
وأوضح أن الوطن العربى استثمر أكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربى فى 2017، لتتجاوز جملة استثماراته الخارجية المتراكمة أكثر من 14 تريليون دولار.  
ولكن تنمية هذا التوجه لن تتأتى إلا بتنمية آليات النقل واللوجيستيات أولا، وذلك بمشروعات مثل طريق الإسكندرية كيب تاون، وسفاجا داكار، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس، وخطوط نقل بحرى وجوى لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا ومستثمرينا بيسر وكفائة.
وأكد على أنه يجب أن نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية  التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015، وتضم نصف إفريقيا المجاور للوطن العربى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة.
وأكمل الوكيل، الوطن العربى يجب أن يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك التجارى الرئيسى لإفريقيا، خاصة مع وجود الملاين من أبناء الوطن العربى الذين توطنوا فى مختلف ربوع قارتنا خاصة من لبنان التى تستضيفنا اليوم.
وتسائل الوكيل، لماذا لا نستغل الملايين من العرب الذين يقودون التجارة والأعمال فى العديد من الدول الإفريقية، فهناك أكثر من 170 ألف عربى فى كل من نيجيريا والكاميرون، و150 ألف فى النيجر ومائة ألف فى إفريقيا الوسطى،  ذلك بخلاف ذوى الأصول اللبنانية، فهناك أكثر من مائة ألف لبنانى فى ساحل العاج وثلاثون ألف فى كل من سيراليون وغانا ونيجيريا وجيبوتى.
واقترح أن يتبنى اتحاد الغرف العربية مشروع قومى عربى عملى، وهو عمل بنك معلومات لكل ذوى الأصول العربية فى إفريقيا وأمريكا الجنوبية ، الذين يزاولون أنشطة تجارية واقتصادية، ليكونوا رأس الحربة فى فتح تلك الأسواق.
والأهم، يجب أن يكون الوطن العربى  شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة لتحقيق أمننا الغذائى، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى تنامى خلال العقد الماضى ليتضمن محور قناة السويس والعديد من المشاريع الرئيسية مثل ميناء بوينت نوار بالكونغو، وميناء تيما بغانا، وطريق ابوجا – كيفى بنيجيريا، وطريق جابور – كاولاك بالسنغال، والتى ستتكامل مع طريق الإسكندرية كيب تاون والموانئ المحورية بقناة السويس لنشر التنمية فى كافة الربوع الإفريقية، بربحية عالية.
وأكد على مقترح اتحاد الغرف العربية بتنظيم المؤتمر العربى الإفريقى بالتبادل فى دولة عربية ودولة إفريقية كل عام كآلية فاعلة لفتح أفاق التعاون، ليتكامل مع زيارات لوفود  من مجتمع الأعمال العربى برئاسة قيادات سياسية عالية المستوى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

المغرب يؤكد التزامه بنظام ملكية فكرية "شامل وداعم للتنمية"

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول


منتخب مصر الثانى يقترب من مواجهة سوريا وديا فى سبتمبر

322 مليون دولار عالميا لفيلم Jurassic World: Rebirth

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

الموت مقابل الغذاء.. الأمم المتحدة تجدد إدانتها لمنظومة الاحتلال لتوزيع المساعدات فى غزة.. وتندد بوقوع المزيد من الشهداء أثناء الحصول على الطعام.. والأغذية العالمى: ثلث سكان القطاع دون أكل منذ أيام

احذر.. الحبس عامين حال تهديد سير العملية الانتخابية بوسائل الترويع


المقاولون العرب يقترب من ضم ثنائي كهرباء الإسماعيلية في الميركاتو الصيفي

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

شرط واحد يفصل كالوشا عن مغادرة إنبي فى انتقالات الصيف

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

آمنة تحدت الظلام والأمية.. سيدة كفيفة عمرها 55 سنة من سوهاج تحفظ كتاب الله وترتله بأحكامه فى 8 سنوات.. كانت تسير مسافة بعيدة 3 مرات أسبوعيًا لأجل القرآن الكريم.. وتصبح محفظة وتحلم بالعمرة.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى