الانتهاكات التركية لسيادة العراق عرض مستمر.. أردوغان "ينتهك حرمة" بغداد بالتدخل عسكريا شمال البلاد.. مخابرات إسطنبول تدعم الإخوان وتنظم مؤتمرات ضد الحكومة الاتحادية.. وأنقرة تبتز بورقة النفط مقابل المياه

العبادى وأردوغان
العبادى وأردوغان
كتب : أحمد جمعة

تتجاوز أنقرة مبدأ حسن الجوار وسيادة الدول المجاورة لها والتى ترتبط معها بحدود مشتركة، وذلك عبر التدخل فى شئون تلك الدول سواء عسكريا أو سياسيا أو بدعم جماعات مناوئة للأنظمة الحاكمة فى تلك الدول بل ووصل الأمر إلى دعم جماعات إرهابية بهدف تنفيذ المخطط التركى، الذى يهدف إلى تقسيم المنطقة والدفع بها نحو اتون الصراعات الطائفية.

وتمارس تركيا أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقى سواء بتدخلها عسكريا باستهداف عدد من المدن العراقية شمال البلاد بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكردستانى، وهى الحجة التى تغضب الشارع العراقى الذى يرفض التجاوزات التركية أو التدخل عسكريا فى البلاد، وهو ما ترفضه أنقرة وتبرر جرائمها باستهداف جماعة إرهابية شمال العراق ويتناسى نظام أردوغان دعمه واحتضانه لجماعات متطرفة تستهدف أمن واستقرار الدول العربية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام.

 

بدورها وقفت الدولة العراقية بكل قوة أمام طموحات الديكتاتور العثمانى الذى يسعى للتدخل عسكريا بشكل أكبر فى سنجار شمال العراق، وهى التلميحات التى ردت عليها وزير الخارجية العراقية لتوجيه تحذير شديد اللهجة لأنقرة ورفض بغداد لأى عمليات عسكرية تركية داخل الأراضى العراقية.

 

الجعفرى أبلغ وفدا تركيا، بطريقة غير مباشرة، أن الحرب على داعش، التي كانت أنقرة تستخدمها مبررا لتواجد قواتها على الأراضى العراقية، انتهت، وبالتالى فالعراق لن يسمح بتواجد القوات التركية، مشددا على عدم سماح العراق بوجود أى قوات على أراضيه لتقوم بعمليات عسكرية فى أى دولة من دول الجوار.

 

لم يتوقف التآمر التركى على العراقى بالتدخل عسكريا ومحاولة الدفع بقوات عسكرية ضخمة إلى شمال العراق لكن المخطط التركى الخبيث وصل إلى درجة تدخل أردوغان فى الحياة السياسية العراقية واحتضان اجتماعات تضم عناصر تتبع جماعة الإخوان وبعض القوى المتحالفة معها فى العراق، وذلك بهدف رسم سيناريو يعزز موقف الإخوان وبالتالى خدمة المشروع التركى الذى يسعى لنهب ثروات الدولة العراقية.

 

التآمر التركى على العراق كشف النائب فى البرلمان العراقى محمد الكربولى عبر تسريب صوتى – خلال اجتماع إسطنبول الذى انعقد مؤخرا - للمخطط التركى القطرى لدعم جماعات الإخوان والقوى السنية العراقية التى تدور فى فلكها، وقال النائب العراقى محمد الكربولى، خلال اللقاء المسرب، إن اجتماع إسطنبول حضرته شخصيات عراقية سنية بمباركة برعاية المخابرات التركية، مؤكدًا على أن القوى السنية المشاركة أصرت على انتخاب الدكتور سليم الجبورى لتولى المشروع السنى، تم الاتفاق خلال الاجتماع على إنشاء هيئة رئاسة للسنة وجرت الانتخابات خلال الاجتماع على اختيار الشخصيات التى ستتولى رئاسة الهيئة السنية.

 

وأكدت تقارير إعلامية عراقية ان المخطط التركى يهدف لتقسيم الدولة العراقية مرة أخرى عبر إقامة إقليم سنى مواز، كما هو الحال فى كردستان العراق، وهو المشروع الغربى الذى تطرحه القوى الغربية لتقسيم العراق على أساس عرقى وطائفى.

 

ويخطط نظام أردوغان للضغط على العراق عبر ملف المياه من خلال بناء عدد من السدود التركية التى من شأنها التحكم فى حصة المياه التى تصل إلى نهر دجلة فى العراق، وأكدت مصادر عراقية أن أزمة سد أليسو التركى لم يتم حلها مع الجانب التركى، مؤكدة أن أنقرة ستقوم بملء السد بعد أسابيع قليلة وهو ما يهدد بجفاف نهر دجلة فى البلاد، موضحا أن تركيا لم تقدم الضمانات الكافية لضمان عدم دخول البلاد فى أزمة جفاف وشح المياه.

 

وأكدت المصادر العراقية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" انشاء تركيا لخمسة سدود كبرى على نهر دجلة، موضحة أن السيطرة إقامة عشرات السدود التركية والإيرانية على الأنهار المتفرعة للعراق أدى إلى تفاقم أزمة المياه، فضلاً عن أسباب داخلية منها التجاوزات على حصص المياه وأيضاً النباتات الضارة والتسربات فـى الأنهار.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا تسعى لاستخدام ورقة المياه للضغط على الحكومة العراقية لتحقيق أجنداتها الخاصة فى العراق، محذرا من لجوء أنقرة من اللجوء إلى سياسة النفط مقابل المياه للشعب العراقى وهو ما يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

11 مصرياً يستعدون للمشاركة فى بطولة لندن كلاسيك للاسكواش

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

بعد 23 سنة زواج.. صراع يصل لمحكمة الأسرة بسبب نفقة المرافق ومسكن الزوجية

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض


أبطال منتخب مصر لكرة اليد تحت 19 عاما فى ضيافة أون سبورت.. الليلة

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

دبابات إسرائيلية تتقدم بشكل مفاجئ جنوب غزة تحت غطاء الطيران والمدفعية


عضو اتحاد السلة: البطولة العربية للناشئين والناشئات نجحت تنظيمياً

أحمد سامى يخصص برنامجا خاصا لتطوير أداء ثنائى الاتحاد السكندرى

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

موعد فتح استاد القاهرة بعد قرار إغلاقه مؤقتاً

"بالسلامه الله يسهله".. تعرف على كلمات أغنية دياب الجديدة

الاتحاد السكندري يخصص رحلات لنقل جماهيره للقاهرة لحضور لقاء الإسماعيلي

دنزل واشنطن يتحدى ثقافة الإلغاء والتجاهل: الجوائز لا تهم.. الإيمان هو ما يبقى

نابولي يكشف تفاصيل إصابة لوكاكو الخطيرة فى بيان رسمى

مصرع شاب غرقا فى ترعة المريوطية بالجيزة

الطقس غدا.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى