أردوغان والجيش.. تاريخ من العداء الإخوانى للجنرالات.. الرئيس التركى استغل تحرك "15 يوليو" لتصفية قيادات المؤسسة العسكرية.. وتقارير: اعتقال المئات منهم بالخدمة العسكرية.. ويبدأ ولايته الثانية بالسيطرة على الجيش

اعتقال عسكريين
اعتقال عسكريين
كتب: هانى محمد
يعيش الجيش التركى حالة من الغليان الشديد تجاه أردوغان، ولا سيما أنه نصب نفسه رئيس المجلس الأعلى للشئون العسكرية، وبمقتضى هذا المنصب يحق لأردوغان إقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين آخرين بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان، مستغلا الصلاحيات التى أضيفت على الدستور التركى فى أعقاب الاستفتاء الذى مرره وحزبه فى أبريل 2017.
 
ويقود النظام التركى حاليا حملات القمع المنتظمة ضد جنرالات وأفراد الجيش، فقبل أيام من حلف أردوغان اليمين رئيسا لتركيا أصدرت السلطات التركية قرارا باعتقال 68 مشتبها به منهم ضباط جيش برتبة عقيد بتهمة انتماءهم للداعية التركى فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه أنقرة بتدبير تحركات الجيش قبل عامين.
 
 
 
وذكرت وسائل إعلام تركية، إن 19 ضابطا فى الخدمة من بين من أمرت السلطات باعتقالهم فى عملية ركزت على القوات البرية للجيش فى 19 إقليما من بينها العاصمة أنقرة.
 
 
وفور إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، والتى شبها الكثير من التزوير، وانتهت بفوز أردوغان بأقل من 53% من أصوات الناخبين، بدأ الدكتاتور العثمانى حلقة جديدة من المواجهة مع المؤسسة العسكرية التركية، تحسبا لأى تحرك جديد ضد نظامه من قبل الجيش، على غرار ليلة الخامس عشر من يوليو 2016.
 
 
 
ومن الجنرالات والقادة، إلى صغار الضباط والجنود، اعتقل النظام التركى خلال يونيو الماضى فقط، 271 جنديا فى عملية هى الأكبر منذ حملة الاعتقالات التى تمت فى أعقاب محاولة تحرك الجيش التركى ضد أردوغان، وقال تلفزيون (تى.آر.تى خبر) إن عملية بدأت فى عشرات الأقاليم للقبض على جنود على صلة بعناصر شبكة جولن الذى يقيم فى الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة ستار أن معظم الذين يواجهون الاعتقال جنود فى الخدمة ومن بينهم عشرة برتبة عقيد، إلى جانب لواء متقاعد بين المشتبه بهم.
 
 
وبعد الانقلاب الفاشل صيف 2016، شنت السلطات حملة تطهير واسعة أوقفت خلالها أكثر من 77 ألف شخص، وأقيل فيها أكثر من 140 ألفا، بتهمة تأييد الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم فى الولايات المتحدة، وأوقفت السلطات مئات العسكريين منهم، من كان لا يزال فى الخدمة العسكرية.
 
 
 
ويرى مراقبون أن الحروب الإقليمية والتحركات العسكرية غير المحسوبة والتى تشكل بدورها عدوانا على دول الجوار، وتدخلا مفضوح لوقف الهزائم التى تتكبدها تنظيمات إرهابية مثل داعش فى سوريا والعراق، وقبل ذلك كله، إرهاقا للجنود، من الأسباب الأخرى التى تعجل بـ"ثورة الثكنات"، وتحرك الجيش ضد نظام الدكتاتور رجب طيب أردوغان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

روسيا تفرض عقوبات على ممثلي وسائل إعلام ومنظمات غير الحكومية ببريطانيا

أوبابا وكابو يتصدران تشكيل إنبي أمام سيرامكيا بالدوري

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين


طقس غد.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط رياح واضطراب الملاحة والعظمى بالقاهرة 35

حزن فى كفر الشيخ لرحيل والد محمد الشناوى.. أب حارس الأهلى لقى مصرعة فى حادث سيارة.. الأهالي يشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير وحضور لافت لنجوم الرياضة.. الأهالى: "كان راجل طيب وعمره ما زعل حد".. فيديو وصور

شاهد.. محمد الشناوى يلقى النظرة الأخيرة على جثمان والده

الكلية الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا

301 مليون شكراً لقراء "اليوم السابع".. ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة


هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

بتهمة غسيل الأموال.. تجديد حبس التيك توكر "شاكر محظور" للمرة الثانية

ترامب : أريد دخول الجنة من بوابة السلام إن أمكن

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

زيلينسكى يهدى ترامب مضرب جولف يحمل رسالة خاصة من جندي أوكراني.. فيديو

موعد مباراة القادسية ضد الأهلى اليوم فى كأس السوبر السعودى

تعرف على آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر من الزمالك

أهم المعلومات عن مشروع مونوريل غرب النيل.. صور

مجلس القضاء الأعلى يقر الجزء الأول من الحركة القضائية.. بالأسماء

صانع التاريخ.. الصحف العالمية تحتفى بثلاثية محمد صلاح الذهبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى