"التخطيط القومى" يختتم الدورة السادسة حول التنمية المستدامة فى أفريقيا

اختتمت أمس الخميس، فعاليات الدورة السادسة لحوار السياسات رفيع المستوى حول تخطيط التنمية المستدامة فى أفريقيا، والذى عقده معهد التخطيط القومى على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان "تمويل أهداف التنمية المستدامة فى أفريقيا..استراتيجيات التخطيط وتعبئة الموارد"، برعاية رئيس مجلس الوزراء وذلك بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة UNECA.

وقال بيان للمعهد، إنه خلال فعاليات اليوم الختامى أكد الخبراء المشاركين من دول القارة الأفريقية على ضرورة وضع خطة واضحة لإعادة هيكلة أجندة التخطيط والتنمية فى أفريقيا، مع ضرورة جمع مزيد من الموارد لخدمة أهداف التنمية المستدامة ووضع آلية مناسبة للتعامل مع الفساد ومكافحته.   

كما دعا المشاركون إلى وضع إطار متكامل للتخطيط والتمويل بحيث لا يتم الفصل بينهما، فضلًا عن تعزيز الإرادة السياسية على مستويات الحكومات كافة وتعزيز برامج إصلاح الهياكل الاقتصادية كذلك.

 وشهدت فعاليات اليوم الختامى استعراضا لتجارب عدة دول فى عدم  الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولى، كما ناقش الحضور سبل تدعيم التجارة داخل أفريقيا وتعبئة الموارد محليًا ودعم جهود التنسيق بين الدول الإفريقية لوقف التدفقات المالية غير القانونية، وجهود لمساعدة الدول التى تواجه حروب ونزاعات وآليات فض تلك النزاعات.

وتناول اليوم الختامى لحوار السياسات رفيع المستوى كذلك مناقشات حول كيفية الاستفادة من الموارد الخام للقارة وتعزيز القيمة المضافة للصادرات فى أفريقيا والاستفادة منها وتحسين الإيرادات، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعا المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بجودة البيانات الاقتصادية للاستفادة بها عند وضع البرامج التخطيطية والاقتصادية وضرورة الاهتمام بنسبة الدين مقارنة بإجمالى الناتج المحلى.

وفى نهاية اليوم أشار الحضور إلى ضرورة وضع تشريعات من أجل تنفيذ خطة 2030-2063 ووضع رؤية طويلة الأجل، مع بحث الآليات لحسم هذه الأمور وتعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية كافة.

ومن جانبه أعرب د. علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومى عن سعادته بانعقاد الدورة السادسة لحوار السياسات بمعهد التخطيط هذا العام، مشيرا إلى أنه تم خلال المؤتمر مناقشة العديد من الموضوعات الهامة فى القارة الأفريقية التى تساعد فى تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة بأفريقيا، فضلا عن تبادل الخبرات حول تعبئة الموارد والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة.

وكانت الدكتورة هاله السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى كانت قد شاركت فى افتتاح الدورة السادسة من فعاليات حوار السياسات والتى هدفت إلى يكون الحوار بمثابة منبر أو منصة تجمع خبراء تخطيط التنمية الأفريقية والمالية لمناقشة استراتيجيات وخطط تمويل استراتيجية التنمية المستدامة بأفريقيا مع التركيز بصورة خاصة على تعبئة الموارد الكافية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بفاعلية وفى الوقت المناسب.