حكايات من الغرب.. اللاجئون.. رحلة عبور ولجوء ومعاناة الشعب الفيتنامى

غلاف كتاب اللاجئون
غلاف كتاب اللاجئون
كتب بلال رمضان

اللاجئون.. مجموعة قصصية للكاتب الفيتنامى فاييت ثانه نغويين يرصد فيها رحلة عبور ولجوء ونفى الشعب الفيتنامى فى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون، الترجمة العربية لها، والتى نقلها إلى اللغة العربية، المترجم مصطفى ناصر، وتقع 240.

 

حاز الكاتب الفيتنامى "فاييت ثانه نغويين"  جائزة بوليتزر عام 2016 عن روايته "المتعاطف" والتى كتبت على مدى عشرين عاما وتدور أحداثها بين فيتنام والولايات المتحدة الأميركية، وفيها يرسم "فاييت ثانه نغويين" صورة حية لتجارب الناس الذين يعيشون حياة بين عالمين، الوطن الأم والوطن الهجرة.

 

وفى "اللاجئون" يتعرف القارئ على قصة "نساء سود العيون"، وفيها يجد كاتب فيتنامى يكسب رزقه من كتابة قصص الأشباح أثناء السنوات الأولى لهجرته إلى أمريكا، كان مضمون الكتاب الذى كلف بكتابته يدخل فى منطقة ضبابية، وما على الكاتب سوى أن يتلمس طريقه لإيجاد مسار إلى العالم غير الدنيوى للكلمات، مسار كان يعود به إلى ذكرى غرق أخيه فى البحر عند هجوم القراصنة على زورق صيد مثقل بأكثر من مائة من البشر، لذلك تم استحضار شبح أخيه الميت لاستكمال الكتابة.

 

وحين طبع الكتاب الذى هو بصيغة المذكرات بيع منه آلاف النسخ، ما فتح الباب أمامه لعرض آخر يكتب فيه قصة الجندى الذى خسر ذراعيه وساقيه وهو يحاول إبطال مفعول إحدى القنابل، ولكنه رفض الفكرة إذ كان منهمكاً بتأليف كتاب آخر خاص به.

 

ومن بين قصص "اللاجئون" هناك قصة "الرجل الآخر" والتى نتعرف فيها على رحلة لجوء غير شرعية بطلها "لايم" تبدأ من سان دييغو وتنتهى بسان فرانسيسكو؛ ليفاجأ أن من كانا بانتظاره ليعيش معهما هما رجلان متزوجان، وكان عليه أن يتأقلم مع الوضع الجديد بعدما عانى فى بلده من ظروف صعبة استمرت أربعة أشهر منذ فراره من سايغون، حيث كان يترصده البحارة، وجنود المارينز، وأنواع أخرى من البشر فكان يرى أن وضعه فى البلد الجديد والعمل فى متجر الكحول، أفضل، وخصوصاً حين كان يقارن مصيره بمصير أصدقائه فى الوطن. أولئك العاجزون مثله أصبحوا كناسين للبارات أو صبيان منازل للأميركان، بينما كبار السن منهم انخرطوا فى الخدمة العسكرية، وتحولوا إلى لصوص أو خدماً عند الأغنياء.

 

وتتعدد قصص "اللاجئون" لتعبر عن رحلة العبور واللجوء والالتباس فى الهوية والنفى التى عاناها الشعب الفيتنامى فى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، حيث يظل الشعور المسيطر باستمرار وجود الذات فى غير محلها ملازماً للاجئ؛ ما يعنى أن الخروج القسرى من الوطن إلى المكان البديل ليس مجرد مغادرة حسية لمحطة بعينها. بل هو محاولة لتشكيل أواصر الانتماء إلى العالم الإنسانى بأكمله، أو إلى حافز للتماهى مع هوية الآخر، وبداية لتجاوز حدود الجغرافيا التاريخ واللغة.

اللاجئون
اللاجئون

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور


دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

صيف ساخن جدا فى أوروبا وسط مخاوف من أزمة صحية ووقوع وفيات.. دول تعلن الطوارئ وتحذيرات مشددة.. إسبانيا تواجه لأول مرة فى تاريخها حرارة تتجاوز 46 درجة.. 84 مقاطعة فرنسية و20 مدينة إيطالية تعلن أعلى درجات التأهب

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

أجمل 10 أهداف فى مباريات دور الـ 16 من كأس العالم للأندية (فيديو)

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025


7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأربعاء 2 – 7 – 2025

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

الزمالك أبرزهم.. 3 أندية ترغب في ضم دغموم بعد انتهاء عقده مع المصري

شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى