خالد صلاح يكتب: نظرة أخرى على الدستور المصرى

الكتاب الصحفى خالد صلاح
الكتاب الصحفى خالد صلاح
مجلس النواب
 
أعرف يقينا ما يسببه أى حديث عن الدستور من جدل وارتباك وشائعات، وأعرف أيضا أن كثيرا من الخبراء الدستوريين لديهم ملاحظات بالغة الأهمية على الدستور المصرى الحالى، لكنهم يخشون إساءة تفسير ملاحظاتهم، أو اتهامهم بأنهم يمهدون الطريق لتعديل محدد ووحيد لصالح مدد الرئاسة أو لصالح عدد مرات خوض الانتخابات الرئاسية، لكن الخوف من الصخب والشائعات لا ينبغى أن يمنعنا من النظر بدقة فى الدستور الحالى وطرح المواد التى تحتاج إلى تعديل للحوار العام، ودراسة أثر التناقضات فى بعض المواد، أو الغموض فى مواد أخرى، أو الأعباء التى تفرضها مواد أخرى على الدولة، فرضها المشرع الدستورى دون اعتبار للظروف الاقتصادية أو تحديات عجز الموازنة.
 
 
الدستور المصرى يحتاج لإعادة نظر بكل تأكيد، والمشرعون البرلمانيون حاليا يعرفون ذلك عن ظهر قلب، وممارسو العمل العام والقيادات التنفيذية يعرفون كذلك أن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسى والاقتصادى، أو مدى ملاءمتها للواقع فى مصر.
 
 
لا ينبغى أن نخجل من ذلك، أو يرهبنا رد الفعل إلى الحد الذى نلتزم فيه الصمت أمام استمرار نصوص لا تحقق المصلحة العليا للبلد، ولا ينبغى أن نؤجل الأمر أكثر من ذلك، إذ إن استمرار الارتباك قد يعقد المشهد، كما أن تأخير طرح التفكير فى التعديلات المطلوبة قد يؤدى إلى أزمات أعمق فى المستقبل، قد لا نستطيع معها تصويب ما جرى، وتصحيح ما يجب تصحيحه.
 
 
لا يوجد نص مقدس إلى الأبد إلا كتاب الله تعالى، وهناك من يعيد تفسير الأحكام فى الإسلام لتتوافق مع المصالح المرسلة للمسلمين، ويشدد بعض الفقهاء فى تفسير «صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان» بأن كتاب الله ذاته يسمح بتجديد الأحكام الفقهية ويسمح بالاجتهاد والتجديد وفق واقع المسلمين زمنيا ومكانيا، وإن كان هذا التجديد ينطبق على أحكام الإسلام المنزلة من الله تعالى رفقا بعباده، فما الذى يجعل نصا وضعيا أكثر قداسة وغير قابل للتعديل أو التجديد؟ وما الذى يجعل خوفنا من «القيل والقال» سببا فى أن يستمر الارتباك والخطأ، ويتراجع الصواب والتصحيح؟ ما الذى يجعلنا نخشى الأشقياء من الناس، بدلا من أن تطمئن قلوبنا بتصحيح الطريق لصالح مستقبل الأبرياء من أهلنا؟
 
الدعوة لحوار حول الدستور ضرورية، وعاجلة، لبلدنا والناس والمستقبل.
 
 مصر من وراء القصد.
 
على عبد العال
 
الجلسة العامة
 

 

خالد صلاح

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

خلى بالك.. تسلق الآثار بدون تصريح يقودك لخلف القضبان

ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الأخيرة فى دوري نايل


قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 20 – 5- 2025 فى كأس عاصمة مصر

زى النهارده.. إنبى يتوج بكأس مصر أمام زعيم الثغر للمرة الأولى فى تاريخه

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

الزمالك: متمسكون بالسعيد ولا صحة لتجهيز ملف مشترك مع بيراميدز بالمحكمة الرياضية


فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

ليفربول يتقدم على برايتون بهدفين مقابل هدف بالشوط الأول بمشاركة محمد صلاح.. فيديو

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

صحتك بالدنيا.. كبسولة هتساعدك تلم المنهج فى أقل وقت خلال مراجعة ليلة الامتحان.. إزاى تذاكرى لطفل لديه فرط حركة ونقص انتباه.. اعرف أعراض وعلاج سرطان البروستاتا بعد الكشف عن إصابة بايدن به

ساعات دامية فى السودان.. مقتل 14 فى قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين بشمال دارفور.. وفاة 19 شخصا بينهم أطفال فى هجوم جديد على الفاشر.. 9 قتلى فى استهداف معسكر درع السودان.. والجيش يسيطر على منطقة استراتيجية

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

كامل أبو على يتقدم باستقالته من رئاسة النادي المصرى لظروف صحية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى