7 أيام تحقيقات فى قضية خطف طفل الشروق.. المتهمون استأجروا فيلا بالطريق الصحراوى لتنفيذ جرائمهم.. ومالكها: "خدوها مقابل 10 آلاف جنيه شهريا ومعرفهمش".. والغفير: مشفتهمش غير وهما بيتقبض عليهم ولم أعلم بخطفهم طفلا

تواصل نيابة القاهرة الجديدة، بإشراف المستشار أحمد حنفى، المحامى العام الأول، وبرئاسة المستشار محمد سلامة، تحقيقاتها مع 8 متهمين بخطف الطفل هشام سامى، من أمام منزله بمدينة الشروق، قبل أن تنجح قوات الأمن من ضبط المتهمين وتحرير الطفل.

وبعد 7 أيام من التحقيق مع المتهمين الثمانية بخطف واحتجاز طفل الشروق، أظهرت التحقيقات عدد من الحقائق والمفاجأت، كانت من شأنها كشف خيوط القضية وتفاصيلها.

وأكد مصدر مطلع بنيابة القاهرة الجديدة، أن 3 متهمين رئيسيين فى واقعة خطف طفل الشروق، اعترفوا بالواقعة تفصيلا، وأنها بدافع خلافات مالية مع جد الطفل المستشار فايز مليكة، فيما أنكر 5 متهمين آخرين التهم الموجهة إليهم، موضحاً أن 5 متهمين يواجهون تهم التحريض ومساعدة مجرمين على التستر.

طفل الشروق مع جده

وواجهت النيابة المتهمين بتسجيلات الفيديو والمكالمات الصوتية، بالإضافة لتحريات المباحث والأدلة الجنائية، واعتراف الطفل على المتهمين وتعرفه عليهم، مما أدى لسهولة اعتراف المتهمين الرئيسيين بالواقعة.

واستدعت النيابة خلال تمثيل المتهمين للواقعة "غفير" الفيلا التى تم احتجاز الطفل هشام سامى بها، بعد خطفه من أمام منزله بمدينة الشروق، للاستماع لأقواله حول الواقعة.

 واعترف " الغفير" " سمعان.م"، بقيام المتهمين بتأجير فيلا الحادث من صاحبها لمدة سنة على سبيل الإيجار، مشيرا إلى أن المتهمين لم يفتعلوا أى مشاكل خلال تواجدهم بالفيلا، واقتصر خروجهم على إحضار الطعام فقط.

وأكد " الغفير"، أنه لم يعلم أن المتهمين يحتجزون طفلا داخل الفيلا، ولَم يعلم بالواقعة إلا بعد قيام قوات الأمن بالقبض عليهم وتجمعهم أمام الفيلا.

واستمعت النيابة، لأقوال مالك الفيلا التى تم احتجاز الطفل هشام سامى بها بعد خطفه من أمام منزله بمدينة الشروق.

المتهمون السبعة بخطف الطفل

وأكد مالك الفيلا، أن المتهمين استأجروا الفيلا من عدة أيام بموجب عقد رسمى على سبيل الإيجار لمدة عام، موضحا أنه لم يكن يعلم أن المتهمين عليهم أحكام، كما أنه اعتاد تأجير الفيلا، نظراً لانه لا يقطن بها، مؤكداً أنه منذ عدة أعوام قام بتأجير الفيلا لمجموعة أشخاص يعملون فى تجارة الكلاب.

وأشار مالك الفيلا خلال التحقيقات، إلى أنه اتفق مع المتهمين بموجب العقد الرسمى على دفع 10 آلاف جنيه شهيراً مقابل إيجار الفيلا المتواجده بطريق مصر اسكندرية الصحراوى، موضحا أن الفيلا مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ، ولا يوجد مفروشات بداخلها، إلا سرير فقط، مؤكداً، انه ليس له علاقة بالمتهمين، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد السماسرة، يخبره بأن مجموعة من الأشخاص يريدون تأجير الفيلا مقابل مبالغ مالية، وهو ما وافق عليه.

فرحة أسرة الطفل بعودته

وكشفت تحريات المباحث، أن المتهمين بخطف طفل الشروق مسجلين خطر، ولديهم أحكام سابقة، كما كشفت التحريات عن استاجر المتهمين لفيلا بالطريق الصحراوى من أجل إخفاء ضحايهم بها بعيدا عن أعين قوات الأمن نظرا لوقوع الفيلا بمنطقة بعيدة شىء ما عن العاصمة.

من جانيه أكد رئيس المباحث، أن التحريات السرية التى أجرتها قوات الأمن، أكدت قيام المتهمين الـ8 بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى خطف الأطفال وطلب الفدية، موضحاً أن التشكيل يستهدف المناطق الراقية وأبناء الأسر ذوى الدخل المرتفع للحصول على أكبر مبلغ ممكن كفدية لتحرير الطفل.

وأشار رئيس مباحث القاهرة الجديدة، إلى أن المتهمين خططوا جيدا لخطف الطفل هشام سامى، لطلب فدية كبيرة من أجل إطلاق سراحه.

وأوضح مصدر بنيابة القاهرة الجديدة، أن المتهمين يواجهون تهمة تكوين تشكيل عصابى لسرقة الأطفال بغرض الحصول على فدية، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء لتنفيذ مخططهم.

كان قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، قد جدد حبس 8 المتهمين 15 يوماً.

كانت النيابة قد قررت تسليم مبلغ الفدية للجد بعد إجراء التحريات، وإرسال السلاح والذخيرة المضبوطة المعمل الجنائى لإعداد التقرير الخاص بها.