"ثلاثى الشر".. أول المتأهلين لمونديال الدوحة.. قطر تستضيف نهائيات كأس العالم 2022.. جند "أردوغان" يحمون المنشآت الرياضية بعد قصر تميم.. ودولة الاحتلال تقدم معدات بناء الملاعب على جثث العمالة الأجنبية

الأرض قطرية..والحماية والحراسة تركية..والأيدى التى نفذت الاستادات إسرائيلية" هذا هو المشهد الذى سيقام عليه مونديال كأس العالم المقبل فى قطر 2022، فلم يتوقع أكثر المتشائمين فى العالم أن يجتمع ثلاثى الشر فى العالم (قطر-تركيا- إسرائيل) بهذا المونديال الذى ينتظره عشاق الساحرة المستديرة فى أنحاء العالم كل 4 سنوات.

فعلى الرغم من أن ظاهريا قطر هى التى ستستضيف مباريات المونديال إلا أن تركيا هى من أمدت إمارة الإرهاب بالحراسة اللازمة لتأمين المنشآت الرياضية، وليس بغريب على إمارة يتسعين أميرها بقوات من الجيش التركى لحماية قصره وشعبه الاستعانة بهم فى حماية المباريات .

وقالت وسائل الإعلام التركية الرسمية، إن وزير الدفاع التركى خلوصى أكار سيزور قطر قريبا، لتعزيز التعاون العسكرى بين أنقرة والدوحة، وبحث زيادة أعداد القوات التركية التى تؤمن مناطق كبيرة فى الدوحة من بينهم القصر الرئاسى لتميم بن حمد آل ثانى.

وأضاف خلوصى أكار، على هامش مشاركته فى قمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى بروكسل، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يولى ملف التعاون العسكرى القطرى أهمية كبيرة، ومن ثم وجهنا بضرورة أن نتواصل مع المسئولين فى قطر لدعم وتعزيز هذه العلاقات والاتفاقيات.

وتابع أكار فى مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية، نقلتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة، ستكون أول زيارة لى إلى الدوحة قريبا لتوقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التى تم الاتفاق بشأنها مؤخرا مع خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القطرى وأعضاء الحكومة القطرية.

بينما أكدت تقارير صحفية تركية، أن الهدف من الزيارة مناقشة زيادة أعداد القوات التركية فى الدوحة، وتوسيع القاعدة العسكرية التركية فى قطر، وإجراء تدريبات مشتركة لتأمين المونديال والمشجعين اللذين سيصلون إلى الدوحة، والدفع بمعدات وآليات برية وبحرية وجوية، علاوة على اختيار طيارين أتراك لقيادة المقاتلات الفرنسية التى تعاقد عليها تميم بن حمد مع الرئيس الفرنسى إيماونيل ماكرون.

أما إسرائيل، فكشفت تقارير غربية النقاب عن أن إمارة الإرهاب قطر استوردت من إسرائيل رافعات وجرارت من إسرائيل تقدر بـ 2 مليار دولار من أجل استخدامها فى بناء الملاعب التى ستستضيف مونديال قطر لعام 2022.

وأوضحت التقارير إن الرافعات الإسرائيلية استخدمت فى بناء ملعب "الخور" فى مدينة الخور على بعد 50 كلم شمال الدوحة، ويستوحى الملعب تصميمه على شكل صدفة بحرية.

وأوضحت المصادر إلى أن هذه الرافعات والجرارات استخدمت كذلك فى توسعة ملعب الريان الذى يملكه ملعب الريان القطرى، وملعب الغرافة الذى تم توسعته هو الآخر.

على جانب آخر، أكدت مصادر عربية رفيعة المستوى أن قطر طلبت من إسرائيل كذلك السماح للعمال الفلسطينيين السفر إلى قطر عبر إسرائيل من أجل المشاركة فى بناء الملاعب، وذلك فى أعقاب التقارير الحقوقية التى تؤكد سوء معاملة قطر للعمالة الوافدة لبناء الملاعب التى ستستضيفها قطر خلال مونديال 2022.

وتوفى الآلاف من العمالة الأسيوية من الفلبين والهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وأفريقيا، بسبب سوء معاملة قطر لهذة العمالة وعدم توفير ظروف صحية ملائمة لهم، وأجبرهم على العمل المتواصل من أجل الانتهاء من الملاعب التى ستشهد مباريات المونديال.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" يتهم إمارة الإرهاب بدفع رشاوى تقدر بمئات الملايين من الدولارات إلى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق من أجل منحها حق تنظيم المونديال، كما سمح الرئيس الحالى للفيفا بتنظيم المونديال فى موسم الشتاء بدلا من الصيف على غير العادة .