غرام الأفاعى بين الأمير والسلطان.. تميم وأردوغان "وفاق ظاهرى وعداء باطنى".. قطر تستفز تركيا بعلاقات مريبة مع إيران.. ورجب طيب يخشى تحول الإمارة إلى كيان شيعى بعد استلام الحرس الثورى مفاتيح قصور تنظيم الحمدين

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب محمد محسن أبو النور

لا يبدو الوفاق التركى ـ الإيرانى قابلا للاستمرار على المدى المنظور، فالدولتين بينهما من العداء والتنافس و"الأسافين" المتبادلة ما يعرقل أى فرصة لعلاقات مستدامة، وهو ما يمكن قراءته فى ضوء عدة مستويات بدءا من التفاعلات الثنائية فى الدوحة نفسها وعلاقات إيران بذلك، انتهاء بالتنافس المحموم فى ملف القارة الإفريقية تلك التى تسعى الدولتان إلى بسط نفوذهما فيها.

 

ولأن المحللين الإستراتيجيين الأتراك يعرفون ذلك فقد توجهوا أثر من مرة بتحذيرات إلى الرئيس أردوغان من الطموح القطرى غير المحسوب فى القارة السمراء، وبدأت الأصوات الداخلية التركية تحذر الرئيس رجب طيب أردوغان من حليفه الوثيق قطر، وذلك بحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية الرسمية.

 

 

فى هذا الإطار قال بامير نكدت الذى يدرس السياسة العالمية للطاقة فى جامعة بيلكنت التركية لـ"دويتشه فيله" إن قطر وشركة إكسون موبيل الأمريكية وقعتا مع الحكومة القبرصية عام 2017 اتفاقا للبحث عن النفط والغاز فى المنطقة البحرية رقم 10 قبالة سواحل قبرص، وفقا لما نقلته العربية.

 

كما أعلنت شركة قطر للبترول، وشركة النفط الأمريكية إكسون موبيل، أنهما تنويان حفر أول بئر استكشافية عام 2018، وتعارض تركيا بشدة بل وتسعى بكل قوة لمنع الشركات التى تدرس احتياطيات الغاز فى شرقى البحر المتوسط.

 

التوترات بين تركيا واليونان الحليفين تحت قبة الناتو ما لبثت تتزايد منذ أن عرقلت سفن حرس السواحل التركية التنقيب عن النفط بالقرب من قبرص. ما منع شركة إينى الإيطالية للطاقة من الحفر فى المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، ولذلك يصعب توقع النهج التركى مع حليفه القطرى من جهة، كما ينذر من جهة أخرى على ضوء العلاقات الهشة بين أنقرة وواشنطن بتأجيج الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، فى وجود العامل الإيرانى.

 

 

من جانبها قالت جريدة "تركيا 7" إن رجب طيب أردوغان شخصيا، أمر جيش بلاده بالتدخل لحماية أمير قطر تميم بن حمد، ونصت التعليمات على أن تلازم القوات التركية الأمير داخل مكان إقامته مع بدء المقاطعة العربية الشاملة للدوحة على خلفية سلوكها الداعم للإرهاب.

 

وما يزيد من صحة تلك الرواية الصحفية ما أكده الصحفى التركى محمد أجت، الذى قال إنه بنفسه حصل على تلك المعلومات من مصدر عسكرى تركى رفيع المستوى، غير أنه لم يسمه.

 

المعضلة فى تلك الحالة هو انعدام الخيارات القطرية لذلك تلجأ الدوحة إلى اللعب بالورقة الإيرانية لجعل القوتين الإيرانية والتركية تصدمان ببعضهما البعض، ويظن صناع القرار فى القصر التميمى أن هذا هو الحل الوحيد للنجاة من الإعصار الراهن.

 

ربما تثبت الأيام أن أحدا لم يبادر لقلب نظام قطر التى تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أميركية فى المنطقة، لكن أصحاب الأحلام الإمبراطورية التوسعية وجدوا فى ذلك حجة لتفعيل خططهم وأقنعوا أمير قطر بحججهم بحاجته للحماية ووجود مؤامرة عليه بحسب ما يكشف إعلامهم.

 

 

الجيش التركى والحرس الثورى الإيراني، قاما بدورهما وتوغلوا فى إبعاد الدوحة عن الحقيقة والواقع، إلى أحلام لا تخدم القطريين ولا المنطقة ولا العرب، بل تخدم الحالمين بتجديد عهد فارس وعثمان، على عكس ما هو مكتوم تحت بؤرة الأحداث.

 

ويبدو التقارب التركى من دول إفريقيا، لا سيما الشرقية منها، فى قمته خلال السنوات القليلة الماضية، حتى بلغ مرحلة "التغلغل" بافتتاح العشرات من السفارات وإقامة العلاقات التجارية، لكن الوجود التركى فى أفريقيا بدأ مؤخرا يتخذ أشكالا أكثر تأثيرا، بل وأكثر زعزعة للاستقرار فى عمق القارة.

 

وخلال زيارة أردوغان لـ 3 دول إفريقية، لا يبدو أن اختياره تشاد كان عشوائيا، فالزيارة طغى عليها الطابع الاقتصادي، لكن ما هو اقتصادى ربما يخدم المآرب السياسية، بطبيعة الحال تلك التى تتلاقى وتصطدم بالطموحات القطرية.

 

 

ووفقا لوكالات الأنباء فإن هناك مساع تركية للوساطة بين قطر، حليف أنقرة، وتشاد، بعد موقف إنجامينا بإغلاق سفارة الدوحة، واتهامها للسلطات القطرية بزعزعة استقرار تشاد، بالرغم من كل ذلك.

 

على هذا النحو يمكن القول إن العلاقات التركية ـ الإيرانية آخذة نحو الهبوط بعد أن اكتشفت أنقرة أن الأمير تميم لم يستخدمها إلا كورقة ضغط على محيكيه العربي والخليجي وكورقة موازنة مع اللاعب الإيراني الذي يعتبر أن وجود قوات غير خليجية في دولة خليجية سابقة لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البرهان يعلن استعداده للعمل مع ترامب لإنهاء الحرب

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا


أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى