القائمة العربية المشتركة بالكنيست: "قانون القومية" يؤسس لنظام الـ "أبرتهايد"

الكنيست ـ صورة أرشيفية
الكنيست ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

قالت القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلى، أن "قانون القومية" من أخطر القوانين التى سنت فى العقود الأخيرة، ويؤسس لنظام الابرتهايد، كونه يجعل التمييز ضد العرب مبررا وشرعيا.

وكانت الهيئة العامة للكنيست قد أقرت، اليوم الخميس، بأغلبية أعضاء الائتلاف الحكومى قانون أساس القومية الذى ينص على أن "دولة إسرائيل هى الوطن القومى للشعب اليهودى"، وأن حق تقرير المصير فى دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التى تؤدى إلى المواطنة المباشرة هى لليهود فقط، و"القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، واللغة العبرية هى لغة الدولة الرسمية، أما اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية، كما تعمل الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودى.

ورأت القائمة المشتركة - فى بيان لها اليوم - أن قانون القومية كولونيالى معاد للديمقراطية، عنصرى الطابع والمضمون، ويحمل خصائص الابرتهايد المعروفة، وقالت: "إذا كانت اسرائيل تعرف نفسها حتى الآن كدولة يهودية وديمقراطية، فإن هذا القانون جاء لينسف أى مظهر للديمقراطية ويحسم ما وصف بالتوتر بين الطابع اليهودى والطابع الديمقراطى للدولة بحيث يصبح التعريف وفق القانون الجديد دولة يهودية غير ديمقراطية".

ولفتت إلى أنه لا يوجد ذكر فى القانون الجديد للديمقراطية والمساواة، وهو بمجمله مجموعة من البنود التى تؤكّد التفوق العرقى لليهود كأفراد وكشعب فى كل المجالات، وهو لا يترك مجالا للشك بأن هناك نوعين من المواطنة: لليهود مواطنة درجة أولى وللعرب درجة ثانية.

وأكدت أن جعل حق تقرير المصير حصريا لليهود، يعنى نفى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ويبرر التفرقة فى تحقيق الحقوق بين اليهود والعرب، ويحولها إلى تمييز شرعى على أساس عرقى عنصري. والمساواة، وفق هذا القانون، تنطبق على جميع اليهود فى أى مكان، لكونهم يهودا. أما العربى فهو مستثنى، ويصبح التمييز ضده مبررا وشرعيا، وبحسبه يصبح الفلسطينيون غرباء فى وطنهم.

وأشارت إلى أن البند الخاص بتشجيع الاستيطان اليهودي، يعنى عمليا منح أولوية للبلدات اليهودية فى مجال الخدمات والتطوير وتخصيص الأراضى والإسكان، ويبرر التمييز ضد البلدات العربية. كما أن هذا البند يمنح شرعية للاستيطان على طرفى الخط الأخضر.

وأكدت القائمة المشتركة أن قانون أساس القومية، يشرعن التمييز ضد العرب فى معظم المجالات الأساسية والأكثر أهمية، يقصى، ويميز ضد العرب فى مجالات المواطنة، والممتلكات والأرض، واللغة والثقافة ويسّوغ دونيتهم فى كل مجالات الحياة ومن خلال إقصائهم من المشهد السياسى.

من جهته أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إقرار الكنيست الإسرائيلية اليوم الخميس (قانون القومية العنصرى)، مؤكدا أن إسرائيل نجحت فى قوننة "الابارتهايد" وجعل نفسها نظام فصل عنصرى بالقانون.

وقال عريقات - فى بيان صحفى تعليقا على القانون - "إن هذا القانون يعد ترسيخا وامتدادا للإرث الاستعمارى العنصرى الذى يقوم على أساس التطهير العرقى وإلغاء الآخر، والتنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية وإعطاء الحصرية فى تقرير المصير على أرض إسرائيل وتشريع السيادة للشعب اليهودى وحده".

وأضاف: "أن إسرائيل عزلت نفسها عن المنظومة الدولية واختارت أن تكون الدولة النشاز من بين الدول فى القرن الـ21"، وتابع قائلا: "لقد تفوقت إسرائيل فى تعزيز العنصرية على حساب مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال تعريف نفسها على أساس عرقى ودينى الأمر الذى كشف زيف إدعاءاتها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط".

وحذر عريقات من تبعات وتداعيات القانون واعتبره دعوة شرعية لمواصلة عمليات التطهير العرقى والتشريد القسرى والضم والتهويد والقتل وتوسيع الاستيطان الاستعمارى وإلغاء حق العودة، وقال " أن هذا القانون العنصرى ينسجم مع ما تقوم به الإدارة الأمريكية من محاولات تثبيت القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب قضية اللاجئين وإنهاء عمل الأونروا تنفيذا لبرنامج إسرائيل الاستعمارى القاضى بإلغاء الوجود الفلسطينى وإحلال اليهود محلهم على الجغرافيا الفلسطينية".

وأضاف "أن هذا القانون قد مر بسبب الحصانة السياسية والقانونية التى منحها المجتمع الدولى لإسرائيل والسماح لها بالإفلات من العقاب وعدم محاسبتها ومساءلتها وجعلها تدفع ثمن احتلالها وعنصريتها"، مطالبا دول العالم باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لحماية الشعب الفلسطيني.

وشدد عريقات على أن الشعب الفلسطينى لا يعترف بالقوانين الإسرائيلية ويعتبرها غير شرعية، قائلا: "إن الشعب الفلسطينى هو من يقرر مصيره على أرضه، وهو من قرر لغته وعلمه ونشيده، فنحن أمة راسخة فى هذه الأرض منذ فجر التاريخ وسنبقى صامدين ومتمسكين بحقنا التاريخى المشروع والأصيل فى تقرير المصير حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولتنا العتيدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

انطلاق مباراة منتخب الشباب ضد المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا

أسباب تأخر قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة في أزمة مباراة القمة

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الزاوية الحمراء دون إصابات

ليلى محمود تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجمهورية للجمباز الفنى تحت 8 سنوات


رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"

أمن الدقهلية يتمكن من ضبط متهم بالتعدى على طفل

أسرة عبد الحليم حافظ تفرج غدا عن وثيقة تكشف حقيقة زواج العندليب

الصحة العالمية: فيروس كورونا يواصل التطور منذ ظهوره مع حدوث تغييرات جينية


"الأعلى للإعلام": مد فترة الاستوديوهات التحليلية لباقى مباريات دورى نايل

رابطة الأندية تصدر عقوبات الجولة السادسة في مجموعة التتويج بدورى Nile

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

التظلمات تجتمع في الخامسة مساء اليوم لحسم أزمة مباراة القمة

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى