تواصل عملية نقل أهالى كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب.. الحافلات تتولى نقل المدنيين لحلب.. الهلال الأحمر السورى ينقل 13 حالة إنسانية للمستشفيات.. ودمشق تشكل فرق استقبال لرعاية المرضى وتوفير الخدمات الجراحية

لليوم الثانى على التوالى تتواصل عملية نقل أهالى بلدتى كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل الجماعات الإرهابية، ونقلهم عبر الحافلات إلى ممر تلة العيس فى ريف حلب الجنوبى، وذلك تنفيذا للاتفاق القاضى بتحرير كامل المواطنين السوريين المحتجزين من قبل الإرهابيين فى قرية اشتبرق والآلاف من السوريين المقيمين فى البلدتين.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف تقل أهالى من بلدتى كفريا والفوعة المحاصرين من التنظيمات الإرهابية تم تأمينها ووصلت إلى ممر تلة العيس تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.

ووصلت فجر الخميس إلى ممر تلة العيس سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السورى من بلدتى كفريا والفوعة تقل 13 حالة إنسانية مع مرافقيها ذ تم نقلها إلى مستشفيات حلب على الفور للعلاج.

ودخلت 121 حافلة والعشرات من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السورى، أمس الأربعاء، على 3 دفعات إلى بلدتى كفريا والفوعة لنقل الأهالى المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات من التنظيمات الإرهابية بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق وخمس حالات إنسانية من بلدتى كفريا والفوعة فى إطار تنفيذ اتفاق لم يتم إكمال تنفيذ بنوده نتيجة تخوف الأهالى آنذاك من غدر التنظيمات الإرهابية واستهداف الحافلات التى تقل المحاصرين أثناء إجلائهم.

وأكدت وكالة الأنباء السورية أن عشرات الحافلات وصلت إلى مراكز الاستضافة المؤقتة التى جهزتها محافظة حلب بجميع الخدمات اللازمة كالخدمات الصحية والإغاثية، وتشكيل فرق استقبال إضافة لرفع جاهزية المستشفيات لرعاية المرضى وتوفير الخدمات الجراحية والعلاجية.

وارتكب تنظيم جبهة النصرة الإرهابى المدعوم من قطر والمجموعات المنضوية تحت زعامته 26 أبريل من العام 2015 مجزرة فى قرية اشتبرق حيث قتل الإرهابيون ما يقارب 200 مدنى واختطفوا العشرات بينهم عائلات بكامل أفرادها فى حين نزح المئات من أهالى القرية باتجاه المناطق الآمنة.

وتعرضت بلدتا كفريا والفوعة على مدار السنوات الثلاث الماضية لعشرات الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة إضافة إلى تعرضهما للقصف بآلاف القذائف من التنظيمات الإرهابية ما تسبب بتدمير البنى التحتية والخدمية وخاصة المستشفيات والمدارس وشبكة الكهرباء، فضلا عن مقتل وإصابات المئات من أهالى البلدتين بسبب الاعتداءات الإرهابية.

وفى سياق متصل، أعلن مصدر عسكرى سورى بعد ظهر اليوم الخميس تحرير قريتى خربة الطير والشيخ سعد فى ريف درعا الشمالى الغربى بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما.

وأشار المصدر فى تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن وحدات من الجيش السورى خاضت خلال الساعات القليلة الماضية معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية فى قريتى خربة الطير والشيخ سعد جنوب مدنية نوى فى ريف درعا.

ولفت المصدر إلى أن المعارك انتهت بفرض السيطرة التامة على القريتين المذكورتين بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم بينما لاذ المتبقى منهم بالفرار حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة فلولهم.

ويأتى تحرير قريتى الشيخ سعد وخربة الطير بعد 3 أيام من استعادة السيطرة على تل الحارة الاستراتيجى القريب وتحرير قرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين من آخر فلول الإرهابيين وذلك فى إطار العملية العسكرية التى تنفذها وحدات الجيش السورى ضد الإرهاب فى المنطقة الجنوبية.