حكاية كشف أذهل العالم.. حجر رشيد قصة الوصول إلى أسرار الحضارة القديمة

حجر رشيد
حجر رشيد
كتب محمد عبد الرحمن

كان الفضل فى فك رموز اللغات المصرية القديمة ومحاولة الوصول إلى أسرار الفراعنة، وغموض حضارة عمرها آلاف السنين، فى اكتشاف حجر رشيد، ومن ثم فك رموزه ومعرفة حروف الحضارة المصرية القديمة.

 

وكان فى مثل هذا اليوم منذ 219 عاما، إذ تم اكتشافه فى 19 يوليو عام 1799م، على يد الجندى الفرنسى بير فرنسوا بوشار، ليكون بداية لدخول عالم الأجداد، وصناع الحضارة الأولى والأقدم فى التاريخ الإنسانى.

 

حجر رشيد هو نصب من حجر الجرانودايوريت مع مرسوم صدر فى ممفيس، مصر، فى 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس، يظهر المرسوم فى ثلاثة نصوص: النص العلوى هو اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المصرية، والجزء الأوسط نص الديموطيقية، والجزء الأدنى اليونانية القديمة، لأنه يقدم أساسا نفس النص فى جميع النصوص الثلاثة "مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم"، ليكون الحجر مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.

 

وبحسب كتاب "رشيد" للكاتبة جيهان ممدوح مأمون، فإن الحجر اكتشف تحت أنقاض قلعة قايتباى "طابية رشيد"، بالمدينة على يد جندى فرنسى اسمه بير فرنسوا بوشار، أثناء قيامه بأعمال هندسية بداخلها، ويعتقد بأن الحجر كان ضمن نصب تذكارى ضخم يقع بأحد معابد رشيد القديمة، ويعتقد أنه كان قائما على قاعدة مرتفعة، وهو حجر من البازلت الأسود، طوله 115 سم، وعرضه 73 سم، وسمكه 28 سم، ويعتقد أن ارتقاعه الأصلى كان ست أقدام ولكن زالت قمته العليا والزوايا من أعلى وأسفل.

 

ويذكر أن مناسبة كتابة الحجر، حيث قامت ثورة فى مصر الكهنة على بطليموس الرابع فى الدلتا، وبعد وفاته 204م، قامت فتن داخلية ثم تولى حكم مصر ابنه بطليموس الخامس، فقضى على الثورات وعفا عن الناس وألغى الضرائب وأفرج عن المسجونين وأعاد إلى الكهنة امتيازاتهم التى سلبها أبوه، وهنا أراد كهنة مصر تمجيد أعمال بطليموس الخامس، فقاموا باحتفالات كبيرة لمبايعته وسجلوا تلك الأعمال على حجر رشيد، ويعتقد بأن الحجر كان له نسخ عديدة لكنها اندثرت ولم يبق منها إلا حجر رشيد.

 

لم يتمكن أحد من علماء الآثار فى العالم أن يتوصلوا لفك رموز الحجر، حتى جاء سنة 1826، عندما أعلن العالم الفرنسى، جان فرنسوا شامبليون مسئول قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، توصله لحل مسألة النقوش المكتوبة على الحجر، حيث اهتدى إلى الأشكال البيضاوية الموجودة فى النص الهيروغليفى، والتى تعرف بالخراطيس وتضم أسماء الملوك والملكات، وتمكن من مقارنة هذه الأسماء بالنص اليونانى من تمييز اسم بطليموس وكليوباترا وكانت هذه الحلقة التى أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفلونزا الطيور.. البرازيل تعلق صادرات الدجاج إلى الصين وأوروبا والأرجنتين

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه

جوزاف عون: مصر أم الدنيا وبيروت "ست الدنيا" والنقوش على المعابد تؤكد أخوّتنا

تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك فى شبين القناطر ليوليو المقبل


أخبار مصر.. الحكومة تنفى وجود متحورات أو فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

خالد النبريصى يبدأ مرحلة العلاج الطبيعى فى الإسماعيلى.. اعرف التفاصيل

الجامعة العربية تستقبل وفدا إيطاليا لاستعراض الوضع الإنسانى فى قطاع غزة


أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

مسئول البعثة الطبية المصرية بالمدينة المنورة: 3 عيادات لخدمة الحجاج المصريين

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

مواعيد مباريات اليوم.. برايتون ضد ليفربول والجزيرة مع الوحدة

الرئيس عون يغادر مطار بيروت إلى القاهرة

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

ليفربول يسعى لكسر لعنة "الممر الشرفي" ضد برايتون فى الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى