خالد صلاح يكتب: سؤال للحكومة.. عملنا إيه فى قواعد البيانات؟

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
الحكومة
 
أحد أهم المصطلحات التى استخدمتها الحكومة المصرية خلال السنوات السابقة، هو مصطلح «قواعد البيانات»، المصطلح استخدمته الحكومة لتفسير أو تبرير أسباب الخلل فى توزيع الدعم، وتوجيه الاعتمادات المخصصة لمحدودى الدخل إلى مستحقيها بالفعل، مع كل مرحلة كنا نسأل: لماذا لا يذهب الدعم إلى مستحقيه؟ فترد الحكومة: «ليس لدينا قواعد بيانات صحيحة»، ونسأل: لماذا اختلط الحابل بالنابل فى دعم الوقود، وفى بطاقات التموين، وفى المعاشات والإعانات الاجتماعية؟ فيكون الرد: «لا توجد قواعد بيانات»، وبالتأكيد لا تخلو هذه الإجابة من إشارة سريعة وقوية إلى أن الحكومات السابقة هى المسؤولة عن غياب قواعد البيانات، وأن أى خلل ناتج عن غياب قواعد البيانات يتحمله السابقون السابقون، لا اللاحقون اللاحقون.
 
حسنًا، فهمنا ذلك..
 
نسألكم الآن:
 
أين وصلنا فى ملف قواعد البيانات؟
 
هل لدينا الآن قاعدة بيانات صحيحة للبطاقات التموينية؟
 
هل لدينا قاعدة بيانات صحيحة لمستحقى الدعم؟
 
هل لدينا قاعدة بيانات ضريبية صحيحة؟
 
هل لدينا بيانات شاملة موثقة لمستحقى المعاشات والإعانات الحكومية؟
 
هل انتهينا من كل ذلك، بحيث تتزامن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الشاقة مع عمل جاد لإعداد قواعد البيانات القومية فى مختلف القطاعات، حتى لا تؤثر تداعيات الإصلاح على المواطنين الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا للدعم؟!
 
فهمنا المشكلة، واستوعبنا الحل، لكن ما النتيجة النهائية، وما الخطوات التى اتخذتها الحكومة فى مسألة قواعد بيانات المواطنين؟
 
لا يكفى الاعتماد على تعداد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بدون ترجمة هذه الإحصاءات مع مهام الوزارات المختلفة، فوزارة التضامن تحتاج إلى قاعدة بيانات للمحتاجين، مستحقى «تكافل وكرامة»، تختلف عن قاعدة البيانات التى تحتاجها وزارة الداخلية مثلًا فى كشوف الناخبين، والمعلومات التى تحتاجها وزارة التموين تختلف عن تلك التى ينبغى توافرها لوزارة التعليم العالى فى ملف الجامعات، واحتياجات سوق العمل، وما قد يحتاجه المستثمرون من معلومات عن محافظات مصر يختلف تمامًا عما قد يحتاج إليه خبراء وزارة الصحة أو المسؤولون عن حملات التوعية بمخاطر الزيادة السكانية.
 
أقصد هنا أننا يجب ألا نكتفى بإحصاءات الجهاز المركزى بدون ربطها مع احتياجات الوزراء، ولا نريد أن تأتى حكومة جديدة، بعد عمر طويل، يسألها الناس عن أسباب عشرات المشاكل، فتقول مرة أخرى إنه لا توجد قواعد بيانات.
 
أنت لا تستطيع أن تتقن إدارة ملف بدون معلومات وبيانات صحيحة يمكن قياسها علميًّا.
قولوا لنا.. ماذا فعلتم حتى الآن؟!
 
 
 

//

مصر من وراء القصد.
 
الوطنية للانتخابات
 

قواعد البيانات
 
 
الكاتب-الصحفى-خالد-صلاح

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الرى: دعوات إثيوبيا لاستئناف التفاوض محاولات شكلية لتحسين صورتها الذهنية

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

تفاصيل استهداف قوات الاحتلال لعنصر يعمل لصالح فيلق القدس الإيرانى بلبنان

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

المغرب يحذر: الملاريا تخترق حدودنا رغم التدابير الصحية


استشهاد 3 أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسى

مصرع عبد الرحمن فيصل لاعب نادى الشمس فى حادث سير

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

هل يكون سيراميكا الوجهة السابعة لـ عبد الله السعيد في الموسم الجديد؟

وفاة جوتا.. كريستيانو رونالدو فى رسالة مؤثرة: أمر لا يصدق


عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده

مزودة بتقنية إيلون ماسك.. كولومبيا تضبط أول غواصة آلية مخصصة لتجارة المخدرات

ماذا قدم محمد شريف مع الأهلي قبل العودة لبيته فى الميركاتو الحالى؟

شاهد آخر هدف لـ جوتا مع ليفربول قبل رحيله فى حادث مروع

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ

وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بشركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه

احذر المادة 7.. تعديلات "الإيجارات القديمة" تمنح المالك حق الطرد الفورى دون إنذار

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

هشام جمال يحتفل بتخرج زوجته ليلى.. وأحمد زاهر: ربنا يبعد عنكم العين

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى