ترامب يرفع سلاح " الدولار ".. ويواصل الهجوم فى " معركة الجمارك ".. الرئيس الأمريكى يتهم أوروبا والصين بالتلاعب فى العملة.. وزارة الخزانة تعلن مراقبة " اليوان " 3 أشهر.. وتحذيرات من التداعيات

بعد اتهام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاتحاد الأوروبى والصين بالتلاعب بالعملة، خرج ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكى، يحذر الصين بشأن ضعف عملتها اليوان مؤخرا، قائلا إن وزارته تراقب عن كثب اليوان بحثا عن أى علامات على تلاعب بالعملة.

وقال دونالد ترامب الرئيس الأمريكى فى تغريدة على تويتر، إن الصين والاتحاد الأوروبى ودول أخرى تتلاعب بالعملة بخفض معدلات الفائدة فى حين ترفعها الولايات المتحدة مع دولار يزداد قوة يوماً بعد يوم ما يضعف قدرتنا التنافسية، مضيفا "كالعادة هذا غير عادل".

وأكد الرئيس الأمريكى، أنه لا يجب معاقبة الولايات المتحدة لأن أوضاعها جيدة جداً، مضيفا أن رفع معدلات الفائدة يضر بكل ما حققناه حتى الآن. قائلا: "انظروا إلى اليورو إنه يتراجع وعملة الصين فى تراجع تام. هذا يضعنا فى وضع غير ملائم لنا."

وانتقد ترامب السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى معتبراً أنها ترفع قيمة الدولار ما يضر بالمصدرين الأمريكيين خصوصاً حيال سعر اليوان الذى يتراجع بقوة.

وتراجعت العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عام ما أشاع ارتياحاً فى صفوف المصدرين وإن كان ذلك قد يؤجج غضب دونالد ترامب فى الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة.

منذ أبريل خسرت العملة الصينية 10% من قيمتها أمام الدولار ما يعطى أفضلية للسلع الصينية فى الأسواق الأمريكية، وتوقيت هذا التراجع ممتاز فى حين فرضت واشنطن للتو رسوماً جمركية على 7% من المنتجات المستوردة من الصين سنوياً.

وقال رجيف بيسواس خبير الاقتصاد فى مؤسسة "IHS" إن تراجع اليوان يقدم تعويضاً لا يستهان به للمصدرين الصينيين عن خسائرهم فى مجال المنافسة المرتبطة برفع الرسوم الجمركية الأمريكية.

وزير الخزانة الأمريكى

وقال وزير الخزانة الأمريكى، حسب ما نشرت "رويترز"، إن ضعف اليوان ستجرى مراجعته فى إطار أحدث تقرير نصف سنوى لوزارة الخزانة بشأن التلاعب بالعملة والذى سيصدر فى الخامس من أكتوبر على أساس النشاط فى الأشهر الستة الأولى من 2018.

وقال منوتشين فى إشارة إلى الصين "لا شك أن ضعف العملة يخلق ميزة غير عادلة لهم. سنجرى مراجعة بعناية بالغة للوقوف على ما إذا كانوا قد تلاعبوا بالعملة".

وانضمت موسكو والاتحاد الأوروبى إلى المعسكر الصينى، فى مواجهة الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب، وذلك بعد الحرب التجارية التى شنها الرئيس الأمريكى على الصين، عبر فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية لسلع تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.