صور.. معسكر الفتيات بكفر الشيخ "ترفيه وتثقيف وتوعية".. المشاركات: نحن رُسل لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعى الوطنى.. ونواجه الزواج العرفى والمبكر ونكافح تعاطى المخدرات ونشارك فى محو الأمية

معسكر الفتيات بكفر الشيخ "ترفيه وتثقيف وتوعية"

كفر الشيخ – محمد سليمان

الإثنين، 23 يوليو 2018 08:00 ص

معسكرات الفتيات ببلطيم لم تعد معسكرات للترفيه والتنزه، وتسكين فى غرفة نظيفة وتقديم وجبات متميزة، وتنظيم حفلات سمر، وتوزيع جوائز فقط، ولكن لتبادل الخبرات الثقافية والحياتية وتوعية الفتيات، وإظهار مواهبهن، وتوعيتهن بقضايا الوطن والقضايا المجتمعية الضارة التى تهدد الأسرة المصرية، وعبرت الفتيات عن استفادتهن، وطالبن بتكرار المعسكرات لتضم أكبر عدد للاستفادة ونقل تلك المعلومات والخبرات لأسرهن لتغيير معلومات ومفاهيم مغلوطة فى المجتمع.

قالت لمياء داوود، من الفتيات المشاركات، إنها تطالب بتكرار تلك المعسكرات السنوية بمصيف بلطيم لتستفيد الفتيات بما تنظمه مديرية الشباب والرياضة من ندوات ولقاءات وفعاليات لما لها من آثار إيجابية على الفتاة خاصة وعلى أسرتها وعلى المجتمع الذى تعيش فيه عامة، مؤكدة أنه منذ استقبال محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومحمد خليل، مدير إدارة البرلمان والتعليم المدنى بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، والقائمين على المعسكر، حتى مغادرتهن للمعسكر، لن تستطيع أن تحصى المكاسب المعنوية والثقافية والاجتماعية التى جنتها من مشاركتها.

وأضافت لمياء داوود، لـ"اليوم السابع"، لن نتحدث عن استقبال كل القائمين على خدمتهن، وتوفير كل احتياجاتهن من إعاشة متميزة، والدقة فى المواعيد سواء مواعيد الطعام أو طابور الصباح أو موعد عقد الندوات، ولكن ما نظمته المديرية من عقد ندوات عن المعالم السياحية بكفر الشيخ، ودور وزارة الآثار، والجولات الميدانية فى المواقع الأثرية ومنها الفنار وبرج الفنار، وندوة عن الزواج العرفى وندوة عن مكافحة المخدرات والإدمان وخطورته، ومنح جوائز للمتجاوبات من الفتيات، كل ذلك غير من أسلوب وطريقة تفكير المشاركات، مؤكدة أنها استغربت فى بداية الأمر من عقد ندوة عن المخدرات خاصة أن انتشار المخدرات بين الفتيات شبه معدوم بالنسبة للفتاة الريفية حتى بالمدن، ولكنهم غرسوا فى الفتيات، أن لكل فتاة دور لمحاربة المخدرات أكبر من أى إنسان آخر، فتأثير المرأة عموماً والفتيات المتعلمات المثقفات الإيجابى فى الحد من الإدمان أكثر تأثيراً من غيرهن.

وقالت وفاء جمال، من قرية دقلت، إحدى المشاركات، إن معسكر بلطيم كان أول تجربه بالنسبة لها داخل محافظتها، تجربة غيرت الكثير من حياتها، فتعلمت منها الانتظام والاعتماد على النفس، وحب الوطن والتعاون، والحرص على مشاركة الأخرين فى أعمالهم ومساعدتهم، كل ذلك تعلمته من خلال مشاركتها سواء فى طابور الصباح وتحية العلم أو دورى النظافة اليومى، والمشاركات التنشيطية والثقافية، والمنافسة بين الفتيات تملأها روح المحبة والتعاون.

وأضافت وفاء، أكثر استفادتها من الندوات التثقيفية التى كان يحاضر فيها رجال العلم والسياسة، ومنها ندوة عن الزواج المبكر والزواج العرفى ومخاطرهما على المجتمع، مؤكدة أن للفتاة دور كبير فى ذلك بنقل تلك الخبرات والمعلومات لأسرتها وللمجتمع المحيط بها للحد من الزواج المبكر، لتغيير الأفكار الظلامية التى يعتقد بها بعض أهالى القرى ويصرون عليها، مشيرة إلى أن من بين الندوات لصندوق مكافحة وعلاج الادمان ومخاطره على المجتمع وما دور الفتاه ؟ ومن خلال الأسئلة التنشيطة وعصف الذهن تكون لديها معلومات تتمكن من إقناع ومواجهة أى مدمن بآثار ما يفعله، وتوجيهه للطريق الصحيح للإقلاع والعلاج.

وأضافت وفاء، عبرت الفتيات عن موهبتهن الرياضية، أو الموسيقية والغنائية أو فن رسم الأشخاص والمعالم السياحية، ففضلت رسم الفنار الذى زراته، مؤكدة أن مكافأة المجيد من بين مميزات المعسكر لخلق روح المنافسة الحميدة بين الفتيات.

وأكدت بسمه خليفة، أن أفضل انعكاس إيجابى للمعسكر عودة الفتيات ليجلسن بين أسرهن وأقاربهن يحكين عما تعلمنه منه وما رأينه، ونقل المعلومات والأفكار الجديدة بالنسبة لها وللبيئة المحيطة بها، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أفكار مغلوطة هدامة سواء خاصة بالوطن أو خاصة بالفتيات بالقرى، وأنها ستشارك فى أى ندوة أو فعالية لنقل تلك الخبرات للفتيات التى لم يسعدهن الحظ فى المشاركة.

وأكدت بسمة، أنها تشيد بالقائمين على المعسكر بداية من محمد عبد المقصود، وكيل وزارة الشباب الذى ترك بصمة إيجابية كأب لكل فتاة داخل المعسكر، محمد خليل مدير إدارة التدريب، والدكتورة هدى الطبارى، مقرر فرع المرأة بكفر الشيخ، وتناولها لحقوق المرأة وموقف الإسلام والدولة من حقوقها، وما تقدمه الفرع للمرأة، كما استفادت من الندوات الدينية بحضور مشايخ الأزهر وحديثهم عن موقف الإسلام الزواج العرفى، التطرق للعديد من القضايا ورأى الإسلام فيها، كما عبرت كل فتاة عن موهبتها الرياضية أو الفنية برسم لوحات تعبير عن القضايا التى تناولها المحاضرون فى الندوات.

وقالت ريم الأودن، مشرفة بالمعسكر، تبذل المشرفات والقائمون على المعسكر جهود كبير لخدمة الفتيات، ليكون انطباعهم عن المعسكر والقائمين على خدمتهم ايجابى، ليتحقق الهدف منه فى ترك بصمه ودفعه ايجابية لدى الفتاة لتغير من حياتها وحياة الأخرين، فكان محمد عبدالمقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومحمد خليل، مسئول إدارة البرلمان، وساره جابر، مشرفة، وهدى عبدالله، مشرفه وغيرهم حريصون على تقديم مثال يُحتذى به من بداية استقبال الفوج والتسكين فى الغرف، والإنضباط فى المواعيد، وتقديم وجبه ثقافية دسمه للفتيات من ندوات عن الإدمان والمواقع الأثرية، وندة عن خطورة الزواج المبكر والزواج العرفى، وما يقدمه فرع المجلس القومى للمرأة بكفر الشيخ، وتشجيه للأمهات وربات المنازل على تبنى مشروع من المشروعات الصغيرة والحصول على قرض حسن، والقيام بجولات حرة، وإظهار المواهب لدى الفتيات غنائية وشعر ورسم، كما استضاف المعسكر عدد من مواهب الجمباز، وشمل المعسكر على فقرات فكاهية منها عرض أزياء "ملخبط"، وجولات حرة.

وقال محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، إن معسكر شباب كفرالشيخ تميز دون غيره من المعسكرات الشبابية والجامعية بمصيف بلطيم باستمراره فى استقبال الشباب بكثافة عدداً من المشاركين منذ عام 2011 فى الوقت الذى أغلقت جامعات القاهره والغربية وكفرالشيخ معسكراتها.

وأضاف عبدالمقصود، تميزت محافظة كفرالشيخ بمعسكرها بتنظيم أفواج خاصة للفتيات وصل عدد الفوج الحالى 200 فتاه ومشرفه استمر لمده 6 أيام، وشهد المعسكر عدد من المحاضرات والندوت يحاضر فيها عدد من العلماء وأساتذة الجامعات، ومشايخ وزارة الأوقاف، وسيتناولون خلال المحاضرات والندوات العديد من القضايا التى تهم المرأة عموماً، ومساهمة الفتيات فى حل المشكلات، وتقليل نسبة الأمية، والحد من زواج القاصرات، بالإضافة لاكتشاف مواهب الفتيات، والعمل على تنميتها.

وقالت الدكتورة هدى الطنبارى مقررة فرع المجلس بكفر الشيخ تناولت خلال الندوة التى ألقتها على الفتيات العديد من القضايا التى تهم المرأة، ووجدت تجاوباً من الفتيات دليلاً على وعيهن بالقضايا القومية المتعددة ومتابعتهن للمشروعات العملاقة التى تشهدها مصر، وما يبذله المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، من تنفيذ برامج متعددة لصالح المرأة سواء بالقرى أو المدن.