بعد استهداف ناقلتى نفط بالبحر الأحمر.. هل تخسر إيران الدعم الأوروبى للصفقة النووية؟.. الهجوم الحوثى تنفيذ لتهديدات الحرس الثورى فى معركتهم أمام ترامب.. وطهران تفشل فى استلهام التجربة الكورية الشمالية

روحانى ـ ترامب ـ قمة ترامب والزعيم الكورى الشمالى
روحانى ـ ترامب ـ قمة ترامب والزعيم الكورى الشمالى
كتب - بيشوى رمزى

على الرغم من النفى الإيرانى المتواتر للاتهامات التى تلاحق نظام "الملالى"، بتقديم الدعم العسكرى للميليشيات الحوثية فى اليمن، جاء الهجوم الأخير الذى شنته الميليشيات على ناقلتى نفط سعوديتين أمس بالبحر الأحمر، لتقدم دليل إدانة جديد، يضاف إلى عشرات الأدلة التى أكدت تورط طهران فى دعم السلوك الإرهابى للميلشيات اليمنية، والذى تجسد فى أبشع صوره مع الاستهداف المتكرر للأراضى السعودية بالصواريخ الباليستية.

ولعل التزامن بين الهجوم الحوثى الأخير على ناقلة النفط السعودية، مع حرب التصريحات التى اندلعت مؤخرا بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعضاء إدارته، من جانب، والحكومة الإيرانية من جانب آخر، يعكس بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أصابع إيرانية تسعى للعبث بأمن الملاحة البحرية فى منطقة البحر الأحمر، خاصة وأن حديث القادة الإيرانيين، وعلى رأسهم كبار القادة فى الحرس الثورى الإيرانى، لم يخلو من التهديدات الصريحة بمنع مرور صادرات دول الخليج النفطية، إذا ما نفذت الولايات المتحدة تهديداتها لطهران بوقف صادراتها النفطية.

استفزاز صريح.. هل يكون بداية إجراءات تصعيدية جديدة؟

الهجوم الحوثى، والذى يحمل فى طياته بصمات إيرانية واضحة، يمثل استفزازا صريحا، من قبل طهران ليس فقط تجاه المملكة العربية السعودية وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن تجاه المجتمع الدولى ككل، خاصة وأن مثل هذا الهجوم ربما يمثل بداية لإجراءات أخرى، من شأنها تهديد الملاحة الدولية فى البحر الأحمر، مع الهزائم المتتالية التى تحققها قوات التحالف العربى فى اليمن، والتى تسعى طهران للسيطرة عليها عبر أذرعها الحوثية.

وعلى الرغم من أن الهجوم الأخير على ناقلة النفط فى البحر الأحمر يبدو أمرا مستحدثا، إلا أنه لا يمثل المحاولة الأولى للميليشيات المتمردة فى اليمن التى تهدف إلى عرقلة السفن البحرية، حيث استغلت الميليشيات الموالية لطهران سيطرتها على ميناء الحديدة مرات عدة لمنع وصول السفن التجارية والمحملة بالمساعدات، وإن تباينت الأساليب التى تتبعها لتحقيق ذلك، ومن أهمها الاستيلاء على ما تحتويه تلك السفن.

الصفقة النووية.. هل تخسر طهران تعاطف أوروبا؟

الهجوم الأخير ربما يلقى بتداعيات كبيرة على مستقبل الاتفاق النووى الإيرانى، والذى كان أحد أبرز نقاط الاختلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا فى الأشهر الماضية، منذ الانسحاب الأمريكى من الصفقة، التى أبرمتها طهران مع القوى الدولية الكبرى فى يوليو 2015، وهى الخطوة التى أثارت انقساما كبيرا بين أعضاء المعسكر الغربى، حيث يساهم الهجوم الحوثى بصورة كبيرة فى زيادة المخاوف الأمريكية الأوروبية تجاه الأنشطة النووية المثيرة للشبهات فى منطقة الشرق الأوسط.

فعلى الرغم من الرفض الأوروبى للانسحاب الأمريكى من الاتفاق مع إيران، إلا أن هناك إجماع بين الولايات المتحدة وشركائها، حول القلق من جراء الأنشطة الإيرانية المثيرة للجدل خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تمثل تهديدا مباشرا للحلفاء فى المنطقة، وبالتالى فإن الهجوم الأخير من شأنه تأجيج المخاوف الغربية، خاصة وأن تكرار مثل هذه الهجمات يساهم فى توسيع نطاق التهديد الذى تمثله إيران وأذرعها المسلحة ليمتد إلى المصالح الأوروبية نفسها، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت التطور الأخير سيساهم فى تغيير الموقف الأوروبى تجاه الاتفاق مع طهران فى الأيام القادمة.

التجربة الكورية.. إيران تفشل فى إدراك درس بيونج يانج

إلا أن الملفت للانتباه هو فشل القيادة الإيرانية فى استلهام التجربة الكورية الشمالية، من أجل الاحتفاظ بالاتفاقية النووية، حيث انغمست طهران فى حربها الكلامية مع واشنطن، دون أن تتخذ خطوة لطمأنة جيرانها، على عكس ما فعله نظام بيونج يانج، والذى بدا حريصا على التواصل مع جيرانه، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية، رغم الحرب التى كان يشنها ترامب عبر منصته على تويتر تجاه كيم جونج أون، حيث انتصرت فى النهاية سياسة المهادنة التى تبناها الأخير ودفعت ترامب للقائة فى قمة تاريخية عقدت فى سنغافورة فى الشهر الماضي.

ولكن طهران آثرت طريقا آخر يبدو مختلفا، حيث حرضت ذراعها المسلح فى اليمن للهجوم على ناقلتى النفط السعوديتين، ربما لوضع مزيدا من الزيت على النار فى علاقتها بجيرانها، كما أنها ربما منحت الرئيس الأمريكى فرصة نادرة لتصعيد خطابه العدائى تجاه طهران، وربما إقناع المزيد من الدول المشاركة فى الصفقة النووية للانسحاب منها، وهو ما يضع طهران فى موقف حرج فى ظل احتياجها للإبقاء على الاتفاق النووى لإنقاذ الاقتصاد الإيرانى المترنح.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

ضبط المتهم بإطلاق النار على زوجته ووالدتها ومحامى بالزيتون بسبب خلافات أسرية

القبض على متهمين جديدين فى واقعة مقتل فتاة بمنطقة أبو النمرس

دفن جثمان والدة هبة عبد الغني فى المنوفية والعزاء بالحامدية الشاذلية

طالبة بالشرقية تتخلص من حياتها بـ"طرحة" فى غرفة نومها لمرورها بأزمة نفسية


تعرف على موقف الأهلي من عودة محمد عبد المنعم لتدعيم الدفاع

انطلاق فترة إعداد فرق ناشئي المقاولون العرب للموسم الرياضي 2025-2026

جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى


رضا سليم يرحب بعرض الوداد.. والأهلي يميل إلى العروض المحلية

ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

بعد أحمد وأحمد.. فيلما الشاطر والجواهرجي ينافسان في موسم صيف 2025

اتحاد الكرة يدرس إقامة مباريات كأس مصر قبل توقف الدورى فى ديسمبر

جمال عبد الناصر يكتب: زوزو نبيل.. فنانة تسكن الشخصيات لا تؤديها فحسب

السلطات الأمريكية: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بتكساس لـ50 قتيلا على الأقل

اتحاد الكرة يعلن خطوات الحصول على التصاريح المؤقتة لرخص المدربين للموسم الجديد

شيرى عادل تُصوّر حكاية ديجافو من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو آخر يوليو

"ياقلبي يامحظوظ".. كليب جديد لـ واما بتوقيع محمود أنور وعمرو المصرى ومحمد ياسر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى