ثقافة العرب خائبة.. ما قاله أدونيس فى ليلة قاهرية

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
«الثقافة العربية توقفت عن إنتاج المعرفة منذ سقوط بغداد على يد التتار»، هذه هى الجملة الدرامية الكبرى التى قالها الشاعر الكبير على أحمد سعيد الشهير بأدونيس، لتظل هى الجملة الأبرز التى أثارتها ليلة ثقافية مميزة فى دار العين بقلب القاهرة.
 
احتشد الشعراء والمثقفون لحفل توقيع الشاعر الكبير عبدالمنعم رمضان «الهائم فى البرية»، خاصة أن آخر ديوان لعبدالمنعم كان منذ 6 سنوات، كذلك بسبب حضور الشاعر العربى الكبير أدونيس، وبالطبع ذهبنا إلى الدار مبكرين بعض الشىء، وجاء عبدالمنعم رمضان ومعه أدونيس فى موعدهما، لم يتأخرا كثيرًا، وكان الدكتور شاكر عبدالحميد قد سبقهما، بينما جاء الدكتور جابر عصفور، متأخرًا بعض الشىء، معلنًا أنه كان يشارك فى ندوة أخرى.
 
تحدث الجميع كلامًا طيبًا واستمعنا إلى قصائد جميلة ملقاة بطريقة مميزة من الشاعر عبدالمنعم رمضان، وكادت الليلة تمر بخير حتى أصر الجميع على الاستماع إلى كلمة من الشاعر الكبير أدونيس الذى اعتذر فى البداية، لكن الناس الموجودين لم يتخيلوا أن تمر الليلة وأدونيس يستمع فقط، لذا تحدث نحو 5 دقائق لكنها كانت كافية لتشعل أفكار الجميع.
 
كان أدونيس يجلس متطرفًا بعض الشىء، لكن عند بدء الكلام تحرك ليجلس فى منتصف المنصة، فأصبح محور الدائرة، ولم يتحدث مباشرة عن الديوان ولا عن عبدالمنعم رمضان، لكنه تحدث عن تاريخ إنتاج المعرفة فى الثقافة العربية، قال إنها منذ الغزو التترى الذى أطاح ببغداد توقفت الثقافة العربية عن إنتاج أى معرفة ثم توالت الأشكال المختلفة للاحتلال منها العثمانى وغيره الذى صار عاملا أساسيا فى خيبة الثقافة العربية وعجزها عن الإنتاج على مستوى المؤسسات أو حتى على مستوى الإبداع، خاصة أن العالم العربى لا يعترف بالمثقفين أصلا.
 
وقال أدونيس إن الشعر العربى أنتج فى القرن الأول الهجرى شعرا يدخل فى دائرة الشعر الكونى، لكن لم ينتج العرب كتابا واحدا على مدى الـ14 قرنا الماضية عن جماليات اللغة الشعرية، بل أخذنا ما كتبه عبدالقاهر الجرجانى فى كتابه «دلائل الإعجاز» وهو مرتبط باللغة القرآنية وطبقناه على الشعر.
 
بالطبع هذا الكلام ليس جديدا على أدونيس، ولا على الحاضرين، لكن اختيار أدونيس له مهم، لأنه كلام يشعر بالخطر، ويدفعنا للعديد من الأسئلة المقلقة مثل: ما الذى كنا نفعله طوال هذه السنوات الماضية؟ أين تكمن العلة؟ هل من حل للخروج من هذه الدائرة المغلقة؟ هل يقتنع المثقفون العرب بما يقوله أدونيس حقا أم أنهم يرونه ذو نزعة تشاؤمية؟
الموضوع مهم ويحتاج إلى دراسة ومحاولة جادة للخروج من هذه الدائرة الصعبة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية


بدأت حياتها مفتشة جمارك وجسدت أدوار الشر ببراعة.. ميلاد علية الجباس

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

نتنياهو: إيران كانت تدير سوريا والآن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار والسلام

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل


وزارة الصحة توجه نصائح هامة لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

ياسين مرعى صفقة الأهلى الثامنة فى الميركاتو الصيفى

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

الاتحاد يضع الرتوش الأخيرة على صفقة تبادلية مع سيراميكا.. بيع مغربى وضم 3 لاعبين

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

المؤبد على سائق توك توك لاتهامه بالاعتداء على فتاة فى البحيرة

استمرار عمليات السيطرة على حريق سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى