كابوس جديد يلاحق الدبلوماسيين الأمريكيين فى الصين.. إجلاء 8 موظفين من القنصلية بـ"جوانزو" بعد تعرضهم لـ"هجوم صوتى".. واشنطن تطالب بكين بكشف تداعيات الحادث وتنصح رعاياها بالحذر.. والصين ترد: لا يوجد شئ

كابوس جديد يلاحق الدبلوماسيين الأمريكيين فى الصين، بعد تعرض عدد من الموظفين فى القنصليات الأمريكية بعدد من المحافظات الصينية، لهجوم صوتى، حيث يعانون فى الآونة الأخيرة من إحساس سمعى غريب وضغط غير طبيعى.

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية، بإجلاء 8 موظفين من قنصليتها الواقعة فى مدينة جوانزو الصينية، وذلك بعد تعرضهم لهجوم صوتى مزعوم.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسئول أمريكى رفض ذكر اسمه أن وزارة الخارجية قامت بإجلاء 8 موظفين من قنصليتها الواقعة فى مدينة جوانزو الصينية، كما أنه فى وقت سابق تم إجلاء موظفين اثنين من القنصلية بعد تعرضهما لتأثير صوتى مزعوم أيضا.

وقبل ذلك أعلن أحد الدبلوماسيين الأمريكيين أنه شعر مؤخرا بأحاسيس سمعية "غير طبيعية".

وأرسلت الولايات المتحدة أطباءها لتحديد الحالة الصحية لموظفيها هناك. وطلبت الخارجية الأمريكية مساعدة من الجانب الصينى، لكن السلطات الصينية قالت إنها لم تجد أى أعراض لهجوم صوتى على الدبلوماسى الأمريكى.

وقالت السفارة الأمريكية فى بيان لها "لا نعرف فى الوقت الحالى ما سبب الأعراض التى أخبرنا بها الموظف. وليس لدينا أى معلومات عن حالات مماثلة فى الصين لا فى المجموعة الدبلوماسية ولا خارجها".

ودعت السفارة الأمريكية مواطنيها إلى الاستشارات الطبية عند ظهور أى مشاكل صحية خلال فترة وجودهم فى الصين أو ما بعدها. وإذا شعر الإنسان بصدمة صوتية أو شعور غير طبيعى يرافقه صوت حاد مدو أو غريب فنصحت السفارة ألا يحاول كشف مصدر هذا الصوت لكن تجنبه إلى أبعد مسافة ممكنة.

ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتعرض لها موظفى السفارة الأمريكية للإصابة بمثل هذا المرض، حيث تمت إصابة عدد من موظفى الحكومة الأمريكية فى كوبا بما يمكن اعتباره "هجمات صوتية"، كما عانى عشرة دبلوماسيين كنديين وأقاربهم من مرض غريب.

ويعتقد أن "سلاحا صوتيا متطورا يعمل خارج نطاق الصوت المسموع" استهدف 22 دبلوماسيا أمريكية فى هافانا، فى وقت لاحق.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت العام الماضى أن أكثر من 20 موظفا فى السفارة الأمريكية فى العاصمة الكوبية هافانا تعرضوا لـ "هجوم صوتى" باستخدام أجهزة خاصة.

وفى 29 سبتمبر الماضى نشرت الوزارة بيانا أشارت فيه إلى أعراض "الهجوم" وبينها فقدان السمع والصداع والضعف والنوم السيئ. من جهتها أعلنت هافانا عن غياب أى أدلة على استخدام مثل هذا النوع من التأثير على الدبلوماسيين الأمريكيين فى كوبا.