داعية سلفي مهاجما أردوغان: "المثليين والشواذ في عهده نالوا ما لم يحلموا به"

رجب الطيب اردوغان - الرئيس التركى
رجب الطيب اردوغان - الرئيس التركى
كتب محمود العمرى

شن الشيخ  محمد إبراهيم السعيدي، الداعية السلفى ، هجوما حادا على النظام التركى برئاسة رجب الطيب اردوغان ، وحزبه العدالة والتنمية فى تركيا ، مؤكدا أن الحكومة التركية تمادت فى تطبيق المادة المبيحة للدعارة في النظام التركي والسكوت عن التضاعف الفظيع في أعداد الداعرات مِن جميع الجنسيات في تركيا، ثم السماح للداعرين بإقامة نقابة رسمية تدافع عن حقوقهم وحقوق المتحولين جنسيًّا سنة 2013م.

وأضاف فى مقال له نشره موقع الدعوة السلفية " صوت السلف" تركيا خاضت انتخاباتها البرلمانية والرئاسية "بل وانقلاباتها العسكرية" دون أن يَعلم عنها في العالم العربي والاسلامي سوى المتخصصين في السياسة التركية؛ وربما كان الناس يجهلون تمامًا مَن هو رئيس تركيا ورئيس وزرائه.

وتابع قائلا :" مارست الحكومة التركية التضييق على حرية التعبير السياسي، وحالة الطوارئ الممتدة، والاعتقالات التي طالت عشرات الآلاف مِن السياسيين والأكاديميين والقضاة والمدرسين؛ إضافة إلى عشرات آلاف آخرين مِن المفصولين عن وظائفهم، كل هذا تم التغاضي عنه واعتباره ثمنًا يتحتم دفعه لاستمرار النجاحات التي حققها الحزب ورئيسه "أردوغان".

وأوضح بل بلغ التمادي في إثبات تطبيق العلمانية فى تركيا بهذا المفهوم أن يتعهد الرئيس التركي بحماية حقوق المثليين، ويتم إصدار أول مجلة لهم في تركيا، وتسمح لهم السلطات بإقامة مسيرات تحت مسمى: "فخر المثليين" في كثيرٍ مِن المدن التركية؛ هذا بالرغم مِن كون البرلمانيين المنتمين للعدالة والتنمية مشكورين وقفوا عدة مرات، ونجحوا في إحباط محاولاتٍ لإدراج حق الزواج المثلي في الدستور التركي؛ إلا أنهم فيما سوى ذلك لم يقفوا في وجه حرية المثليين أو حرية التحول الجنسي -للأسف الشديد-؛ وهذا أكثر الأمثلة شناعة فيما يتعلق باستمساك حزب العدالة والتنمية بعلمانية الدولة؛ وإلا فهم يُقِرُّون كل الحريات المعتمدة في دول الغرب ما عدا حرية التعبير السياسي ،وهذه المواقف على شناعتها، فالحكومة التركية تعتبرها مصدر فخر؛ لكونها تدل على استمساكها بالعلمانية تنظيرًا وتطبيقًا.

واستكمل قائلا :"أما علماء الشريعة الإسلامية مِن المتعاطفين مع الحزب داخل تركيا وخارجها؛ فهم يعتذرون "لأردوغان" وحزبه بأن رسالتهم هي التخفيف مِن الشرِّ الذي كانت تركيا منغمسة فيه، وتقريبها شيئًا فشيئًا مِن الممارسة الصحيحة للإسلام، وهذا برأيهم يُحَتِّم على الحكومة مجاملة القوى المؤثرة، وتقديم تنازلات في قضايا جزئية مِن أجل حفظ التوجه العام في الإقبال نحو تسييد الدين في المجتمع، وهذا المنهج الذي يسير عليه "أردوغان" وحزبه، تخدمه -كما يقولون- الكثير مِن القواعد الفقهية والأصولية والمقاصدية ،وهكذا يدافعون عن إسراف حزب العدالة ورئيسه في تطبيق العلمانية والحقيقة: أن هذا الدفاع قد يبهرنا ونستسلم له نظريًّا؛ لكننا حين نطبقه على الواقع؛ فإننا سنجده يتضاءل كثيرًا، ليصبح مجرد مخادعة للنفس وللآخرين ليس غير ،وسبب ذلك: أنه واقعيًّا لا يوجد قاعدة فقهية أو مقصد شرعي يبيح إعطاء سبعة عشر ألف تصريح لبيوت دعارة في كامل تركيا مِن أجل أن يُسمح لبعض النساء بوضع لفافة على شعرها يسمونها حجابًا؛ فالسماح بالزنا مِن أجل عدم محاربة الحجاب مقايضة خاسرة، ولا يمكن الإقرار بنسبتها للدين والقواعد الشرعية إلا مِن باب العمى في البصيرة ،ووالمُزري حقًّا أن الشاذين في عهد حزب العدالة نالوا مِن المكاسب ما لم يكونوا يحلمون به قبْل عهده، وقد اطلعتُ في ذلك على أشياء مخجلة.

ولفت:" إن مقاصد الشريعة تبرر علاقات التصنيع الحربي المتبادلة بيْن تركيا والكيان الصهيوني، والتي يستقوي بها الصهاينة على أعدائهم العرب، ويقتلون الفلسطينيين المسلمين مِن أجل مكتسب رفع شعارات القدس والإسلام والتاريخ العثماني؛ فليس رفع هذه الشعارات مع اتخاذ البلاد مصنعًا حربيًّا لليهود سوى ثمن بخس تُشترى به عواطف الناس ثم تقتل به نفوسه ؟وبالرغم مِن هذا الإغراق في التطبيق العلماني، وهذه التناقضات في العلاقات السياسية مع الصهاينة وروسيا وإيران، يحاول إعلام حزب العدالة والمعجبون العرب به، تصوير كل ما يحدث له مِن مشاكل على أنها بسبب سياسة تركيا الإسلامية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاطئ العريش ينطق بالجمال ويُلهم العيون ويُحيي الذاكرة.. صور

تفاصيل العثور على جثة عامل داخل شقة فى الوراق

القاتل الصامت.. تغيرات المناخ تعصف بالعالم.. أمطار فى تونس والسعودية.. تحذيرات أممية بعد سقوط ضحايا لموجات الحر الشديد بأوروبا.. و300 فرد إطفاء لمكافحة أكبر حريق غابات بكاليفورنيا.. وإجلاء 50 ألف شخص فى تركيا

الكلام يبدأ من 10 ملايين دولار.. الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على

تشيلسي يواجه بالميراس بالقوة الضاربة فى كأس العالم للأندية 2025


اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

رامى إمام يحتفل بزفاف حفيد عادل إمام بحضور المقربين

تحريات لكشف غموض العثور على جثة فتاة بأبو النمرس

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1.. صور


حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين

أخبار الرياضة المصرية اليوم الجمعة 4 – 7 – 2025

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين.. صور

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

ذكرى ميلاد سميرة خلوصى.. شاركت محمد عبد الوهاب بطولة فيلم الوردة البيضاء

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى