استمرارًا فى النجاح.. معرض آثار مصرية فى موناكو يضم 150 قطعة أثرية.. هدفه تحسين الصورة الذهنية والتسويق لمصر فى الخارج.. والوزارة تنجح فى تخصيص مكان للترويج للمتاحف المصرية.. ووزير الآثار يفتتحه غدًا

تقيم وزارة الآثار المصرية معرضا خارجيا فى موناكو، تحت عنوان "الكنوز الذهبية للفراعنة"، وذلك فى إطار خطة الوزارة للترويج والتسويق وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج.

يضم المعرض 150 قطعة أثرية من العصور المختلفة سواء من الأحجار أو المعادن، حيث يقام لمدة شهرين، ومن المقرر افتتاحه غدًا 6، كما أن القطع المقرر عرضها بمعرض موناكو لن تسافر للعرض بالخارج مرة أخرى لأنه ستتم إعادة افتتاح المتحف المصرى بالتحرير بهذه القطع فى 15 نوفمبر المقبل.

وقال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه فى إطار الدعم المستمر والترويج وتحسين الصورة الذهنية فى الخارج، استطاعت وزارة الآثار الحصول على مكان مخصص داخل المعرض التى تنظمه فى موناكو تحت عنوان "كنوز مصرية"، ليتم عرض أفلام تسويقية عن مصر ومواقعها ومتاحفها الأثرية.

وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يتم تخصيص جزء فى المعارض الخارجية التى تنظمها وزارة الآثار لوزارة السياحة المعنية بالتسويق عبر أفلام وثائقية سيتم عرضها عند افتتاح المعرض فى موناكو غدًا 6 يوليو، والذى يضم 150 قطعة أثرية تنتمى لحضارات مختلفة.

وتابع الدكتور خالد العنانى أن المعارض الخارجية ترويج للقوى الناعمة لمصر، وأنا مؤمن أن أكثر أمر يلفت نظر العالم نحو مصر هى الآثار المصرية القديمة، ويجب أن نفهم أن معرض الآثار ليس "نقودا فقط"، فذلك جزء صغير، وأغلى معرض آثار لا يغطى مرتبات الموظفين لبضعة شهور، وبالتالى الغرض هو تحسين الصورة الذهنية بتميزها وتفردها فى العالم، وهذا يحدث عند إقامة معارض خارجية من خلال الإعلانات المتواجدة فى المطار وشوارع البلد المستضيفة للمعرض، ووجود علم مصر، وهذا هو الهدف الأساسى للترويج للحضارة المصرية القديمة، وبكنوزها وأيضا كدولة فخورة بحضارتنا.

وأوضح وزير الآثار أن الوزارة تحظى بدعم من الحكومة المصرية، وخلال قانون الآثار الجديد لم تتم الموافقة على معارض آثار إلا من مجلس الوزارء بطريقة مباشرة، ووزارة الآثار هى من وضعت ذلك كضمان لطمأنة الشعب وقانونيته.

وقالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، إن المعارض الأثرية الخارجية تهدف إلى عدة أهداف مختلفة "سياسية واقتصادية وتعليمية"، ويرى العالم كله مصر، من خلال حضارتها وثقافتها، واليوم عندما نعرض أى تمثال صغير، يصنع شغفا للمواطنين بالدولة المستضيفة للمعرض لمشاهدة آثار مصر بزيارتها، وهنا يكون المعرض حقق نجاحًا فى جذب الزوار.