عمرو السولية يتحدث عن كارتيرون والفراعنة وبطولة أفريقيا ورقم 14

قال عمرو السولية، لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، إن الفريق حصل على فترة مناسبة من الراحة، عقب نهاية الموسم الماضى، ثم بدأ العودة للتدريبات فى القاهرة قبل الدخول فى معسكر داخلى مغلق بالإسكندرية. والآن، يختتم استعداداته للموسم الجديد بمعسكر كرواتيا، مؤكدًا أن جميع اللاعبين لديهم تركيز كبير لتحقيق المزيد من البطولات خلال الفترة المقبلة، خاصّة أن الأهلى يسعى دائمًا للفوز بأى بطولة يشارك بها.

وأضاف السوليّة، فى تصريحات للموقع الرسمى للأهلى، أن كل لاعب يركّز فى تنفيذ التعليمات الفنية المطلوبة داخل الملعب، مشددًا على أن المنافسة قوية بين الجميع فى كل المراكز، وأن مركز خط الوسط يضم العديد من اللاعبين المميزين؛ أمثال، حسام عاشور، وهشام محمد، وأكرم توفيق، وأحمد حمدى، وكريم نيدفيد، وأى لاعب يشارك يؤدى نفس الدور المطلوب، وعلى أكمل وجه، مؤكدًا أن المنافسة الشريفة هى شعار جميع اللاعبين فى المرحلة الحالية، الأمر الذى يصبُّ فى النهاية فى مصلحة الفريق.

وأكد لاعب خط الوسط أن الجهاز الفنى الجديد؛ بقيادة باتريس كارتيرون؛ يَعلَم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، ويَعرف جيدًا إمكانيات كل لاعب، وبالتالى فهو جاهز لقيادة الأهلى بالطريقة التى يراها مناسبة؛ سواء دفاعًا أو هجومًا، ويسعى لتطوير الأداء باستمرار للوصول لأفضل مستوى.

وأشار السُولية إلى أن الجهاز الفنى يركّز دائمًا على الالتزام؛ سواء داخل الملعب أو خارجه، لأن أى فريق لن ينجح بدون الالتزام، وتنفيذ التعليمات، مع توافر روح الإصرار، والتنحى عن أى عوامل خارجية قد تبعد الفريق عن تركيزه، خاصّة فى المرحلة الحالية، التى تشهد العديد من التحديات على المستويين المحلى والأفريقى.

وتطرق لاعب الأهلى للحديث عن موقف الفريق فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، موضحًا أن الموقف صعبٌ، لكنّه ليس مستحيلًا، وأنه لا بديل عن الفوز فى المواجهتين المقبلتين، أمام «تاون شيب»، بطل بوتسوانا، للحفاظ على فرص التأهّل لدور الثمانية، كخطوة مهمة نحو تحقيق اللقب الأفريقى الذى يُسعد جمهور الأهلى فى كل مكان، موضحًا أن الفوز ببطولة أفريقيا، والمشاركة فى كأس العالم للأندية، يبقى – دائمًا وأبدًا – طموح مشروع وأمنية غالية لجميع لاعبى الأهلى.

وأوضح السولية أن الجهاز الفنى لديه تصور شامل بالنسبة للمرحلة المقبلة، ويتحدث كثيرًا عن أهميتها للفريق، ما يخلق دوافع جديدة لكل اللاعبين، وفى المقابل يحاول الجميع تنفيذ تعليمات الجهاز الفني من أجل التتويج باللقب الأفريقى.

وعن تدعيم الفريق بصفقات جديدة، والجدل الدائم حول هذا الأمر، أكّد السولية، أن الأهلى يضمّ أفضل اللاعبين فى كل المراكز، ويمتلكون خبرات كبيرة؛ لكن يبقى القرار النهائى فى يد الجهاز الفني، الذى يعرف جيدًا مصلحة الفريق.

وعن ارتدائه القميص رقم (14)، والتخلى عنه لفترات، كشف السولية أنه ارتدى هذا الرقم فور التعاقد مع الأهلي، ولكن عندما عاد «حسام غالى» تخلّى عنه وارتدى رقم (17) فى البطولات المحلية، أما فى بطولة أفريقيا فلم يكن بإمكانه تغيير الرقم، وفقًا للوائح، وبعد اعتزال «غالى»، عاد ليرتدى رقم (14) محليًا وأفريقيًا، مشيرًا إلى أنه يفضّله بعدما ارتداه أكثر من لاعب مميز داخل مصر وخارجها، وقال السولية، إن مثله الأعلى محليًا هو محمد حمص، لاعب الإسماعيلى السابق، وعالميًا الثنائي تشابى ألونسو، وتونى كروس.

وعن حديث البعض عن تعرض السّولية للظلم بسبب عدم انضمامه للمنتخب قبل مونديال روسيا 2018، أوضح أنه يبذل كل جهده داخل الملعب، ويؤدى ما عليه، ولم يقصِّر فى أى وقت انتظارًا للفرصة التى يَحلُم بها أى لاعب بالانضمام للمنتخب، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى المشاركة فى المونديال، لكنّه –فى نهاية الأمر– يحترم قرارات الجهاز الفني، مبديًا سعادته بحديث البعض عن أحقيته فى ارتدائه قميص المنتخب، الأمر الذى يدل على جاهزيته وعدم تقصيره فى الفترة الماضية.

وعن مستوى الفراعنة فى المونديال، قال السولية، إن المنتخب أدى المباراة الأولى أمام أوروجواى بشكل جيد، لكنّ التوفيق تخلّى عنه فى المواجهتين التاليتين، نتيجة لعدم توافر خبرة المشاركات بالمونديال، مما أثر سلبيًا على الأداء بشكل عام، خاصّة أن الخبرة تفرق كثيرًا فى مثل هذه المواجهات. متمنيًا فى النهاية التوفيق للمنتخب، وأن يشارك الفراعنة فى المونديال القادم، ويقدمون مستوى أفضل لإسعاد الشعب المصري.

وتحدث «السولية» عن علاقته بجميع اللاعبين، موضحًا أنها جيدة للغاية، وأن هذه العلاقة تعد سرًا من أسرار نجاح الأهلى دائمًا، وأنه يفضّل الإقامة فى غرفة واحدة مع زميله، مؤمن زكريا، المرافق الدائم له فى معظم معسكرات الفريق قبل المباريات.

وفى نهاية حديثه، وجّه «السّولية» رسالة هامة لجماهير الأهلي، موضحًا أنها المساند الأول للفريق، وأنه يسعد دائمًا بدعمها بشكل شخصى فى كل الأوقات، حتى ولو لم يكن الأداء بالمستوى المنتظر، مؤكدًا أن وجودهم خلف الفريق يعد الدافع الأول للفوز بالبطولات، لأن جمهور الأهلى لا يقبل سوى بالصعود على منصات التتويج.