مريم شكرى تكتب: فى انتظار الضوء القادم

ورقة وقلم
ورقة وقلم

إنها هى تلك اللحظة التى تنبهر فيها بذلك الضوء الخافت المنبعث فى أقصى الطريق، متجاهلاً أى ظلام داكن محيط بك.. آملاً الخير فى ذلك الضوء رغم ضآلته؛ فإن لمعانه فاتن، صعب الهجر كبنت حلوة ذات شعر ذهبى براق يلمع فى ضوء الشمس.. متوسماً الخير فيه رغم تحذيرات كل من حولك؛ مصمم ومصر على إكمال الطريق ..

أحياناً ما ينبع ذلك الإصرار من داخلك لكونك على سجيتك لا تعرف الخداع قط ولا يعد ذلك عيباً فيك بل على العكس انه فطرة و نبل رافضين الانفصال عنك؛ متأصلين بداخلك رغم جميع العوامل التى كان لا بد من أن تكون نتيجتها ميلاد الحرص فيك بل ليس الحرص فحسب إنما التخوين كذلك..

وربما كان ذلك الإصرار نابعاً من رغبتك فى التجربة وخوض المعارك بنفسك ، فكم من معركة يحذرنا منها من هم يكبروننا سناً متخوفين وقوعنا فى نفس البلاء الذى قد سبق و ووقعوا فيه إلا أننا نصر كل الإصرار فى خوض ذات المعركة بنفسنا مهماً كانت عواقبها، يعد البعض ذلك عناد خال من المنطقية و يراه البعض الآخر نوعاً من الغباء أو رغبة فى الموت.. إلا أننى أراه حباً فى الحياة ، أملاً فى حظ أوفر وفرصة أفضل فلربما نحظى بطريق خالٍ من المعوقات؛ فلربما نحظى "بحياة جديرة بالحياة" مثلما قال شمس الدين التبريزى  ..

ولكن اتعلمون متى تتأصل خيبة الأمل؟ متى يداهمنا انعدام تلك الرغبة فى الحياة؟ حينما يخدعنا ذلك الضوء ؛ حينما يكون قد حاك لنا مكيدة جديدة من نوعها، حينما نحظى بكل ما هو أسوأ ممن سبقونا. والمشكلة لا تكمن فى تلك التجربة بل تكرارها على مختلف الأشكال و الألوان.

أكاد أسمع الجميع الآن قائلا "ده الغباء بعينه".

ولكن اسمحوا لى أن أقول إنه ليس بسذاجة ولا يمت للغباء بصلة، بل إنه الاعتقاد فى الطهارة والتصديق فى الخير والإيمان بالصدق وحسن النوايا، كفراشة منجذبة للضوء رافضة تماماً الاعتراف بأن ذات الضوء كان هو السبب فى كل من مات من سلالتها؛ فإنها فقط تحلم بأن تثبت العكس.

فلم يخيل الينا خداع ذلك الضوء وأنه حين وصولنا إليه من الممكن أن تحرقنا إشعاعاته فلم نصدق بشاعة وصفكم له ، ولن نصدق أيضاً فى احتمالية خداع الضوء القادم الذى سيقطع طريقنا؛ ولا نرغب فى التصديق ؛ حباً فى لحظة الحلم وتمسكاً بالأمل ، فسنظل مؤمنين بقدوم ضوء ذات شعاع خالمن الضرر؛ خالٍ الى تلك الدرجة التى ستبرر لنا ضرر من سبقوه وحسن نواياهم ولكن سوء تصرفهم .

نحن فقط نرغب فى التصديق فى قدوم يوم أفضل وأن كانت جميع المؤشرات تشير الى قدوم بركان ضخم فلربما يقذف ذلك البركان زهوراً  .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

الطقس اليوم الخميس 22-5-2025.. مائل للحرارة نهارًا وشبورة كثيفة صباحًا

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

نصائح لحماية المواطنين وقت حدوث الزلازل.. تعرف عليها


هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

خدمات متكاملة ودعم صحى واقتصادى.. تفاصيل قانون حقوق ذوى الإعاقة

ترامب يبدأ العمل فى القبة الذهبية متسلحًا بقائد "قوة الفضاء" و175 مليار دولار.. "ABC": الدرع مضاد للصواريخ النووية والبناء يستغرق 3 سنوات.. والبنتاجون يكشف سر فشل "نجوم ريجان".. والصين تدعو للتراجع عن المشروع

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)


القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور

الوحدة ضد الهلال.. شوط أول سلبي في مواجهة الدوري السعودي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى