اعلام الاحتلال يفضح "فنكوش الموساد"..مخابرات تل أبيب تختلق واقعة اختراق التراب السورى لاستعادة ساعة أحد الجواسيس.. ويديعوت: تم شرائها عبر الانترنت..و نتنياهو تعمد خداع الإسرائيليين بالإشادة بإنجاز مزيف

فى فضيحة من العيار الثقيل لجهاز الموساد ،الذى يعد نفسه من أقوى الأجهزة المخابراتية فى العالم، ويخدع الجميع بقدرته المزيفة على تنفيذ عمليات فى العديد من البلدان من دون أن يستطيع أى جهاز فى العالم إيقافه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن ساعة الجاسوس الإسرائيلى ايلى كوهين الذى تفاخر الموساد بإعادتها إلى إسرائيل عبر عملية نوعية نفذت فى سوريا ، تم بيعها عبر الإنترنت قبل شهور.

عملية الموساد الزائفة

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن عميلا للموساد شاهد الساعة التى تم تداولها عبر أحد المواقع الإلكترونية ، أجرى عليها مسح معين ليكتشف تاريخها وأنها كانت ساعة الجاسوس الإسرائيلى فقام بشرائها.

ساعة الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين 

وأوضحت الصحيفة، أنه عقب شراء الساعة تم إجراء فحص دقيق وفحص آخر بالمادة الوراثية، تم مطابقة هذه المادة بأحد أفراد أسرة الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين ليكتشف أنها ساعته بالفعل، ولم تشير الصحيفة من قريب أو من بعيد الثمن الذى دفعه الموساد لشراء الساعة اليدوية لأخطر جاسوس إسرائيلى فى تاريخها.

الجاسوس الاسرائيلى ايلى كوهين

وبهدف خداع الإسرائيليين وتحقيق انتصار مزعوم ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه يتوجه بالشكر لرجال الموساد الذين نفذوا العملية، لكونهم تمكنوا من إعادة تذكار خاص بعميل خدم دولة إسرائيل لسنوات.

فيما قال رئيس الموساد يوسى كوهين: "لن ننسى إيلى كوهين أبدا، تراثه الذى يتميز بالإخلاص وبالحزم وبالشجاعة وبحب الوطن هو تراثنا، نحن على اتصال دائم وحميم مع زوجته وعائلته، إيلى ارتدى ساعة اليد هذه فى سوريا حتى اليوم الذى تم إلقاء القبض عليه وكانت الساعة جزء من هويته العربية المزيفة".

رئيس جهاز الموساد يوسى كوهين ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو 

وايلى كوهين" هو يهودى من أصول مصرية، ولد بمحافظة الإسكندرية عام 1924، وانضم إلى الحركة الصهيونية بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، واضطر إلى الهرب بعد حرب 1948 وإقامة دولة إسرائيل.

إيلى كوهين 

وفى بداية 1950 عمل كجاسوس للموساد من أجل تكوين خلية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأهداف الحيوية المصرية، وبعد اكتشاف جهاز المخابرات العامة المصرية الخلية فى عام 1954 فيما تعرف بعملية "لافون" هرب إلى إسرائيل، وأجرى اتصالات مع شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" ، ثم أجرى اتصالات أخرى مع الموساد ليتم تجنيده وزرعه فى سوريا من خلال إقامة علاقة مع رجل أعمال سورى يقيم فى الأرجنتين، وانتحل اسم كامل ثابت، حتى تمكن من أن يطلع على أسرار الدولة السورية عبر علاقاته الواسعة برجال الدولة فى النظام السورى.