ريمون ميشيل يكتب : سيطر على غضبك تقل اخطاءك

شخص غاضب - أرشيفية

الإثنين، 09 يوليو 2018 04:00 م

جميعنا نتعرض يومياً للعديد من الضغوط والمشاكل التى قد تؤثر على جودة حياتنا ، ولكن تختلف استجابة كلا منا لتلك الضغوط ، فالبعض سريع التأثر تثار أعصابه وتضطرب مشاعره لأقل موقف وهناك مِن الناس من يتحلى بضبط النفس والتحكم فى انفعاله بطريقة سليمة .

قد يغضب البعض لأتفه الأسباب وذلك فى وجهة نظرى يرجع لأمرين أولهم هو عدم الوعى الكامل بالحلول والبدائل المناسبة لإدارة الموقف أو كيفية إدارة غضبه بطريقه سليمة وثانياً لغياب المعرفة الكافية بما يفعله الغضب وأضراره المدمرة على أجسادنا ونفوسنا.

الغضب يؤثر بطريقه مباشرة على عضلة القلب مما يؤدى إلى زيادة الاحتمال للإصابة بالأزمات القلبية ، الجلطات ، السكته الدماغية ، ويؤدى الغضب إلى ارتفاع ضغط الدم وربما قد يصل إلى الإصابة بالعمى ، يضعف المناعة والمزيد من الامراض العضوية الأخرى. كما وإنه يضعف علاقاتك الاجتماعية ويمنعك عن إيجاد الحل المناسب والسليم فعقولنا تتوقف عندما يبدأ الغضب بالعمل .

ليست المشكلة فى أننا نغضب ولكن تكمن خطورة الغضب فى الطريقة الخطأ التى نتعامل بها معه، يخبرنا الحكيم إن بطىء الغضب كثير الفهم وقد ميزه عن الشخص القوى فالانتصار الأعظم هو أن تستطيع أن تتحكم فى أعصابك كما يخبرنا أيضاً بأن لا نسرع بأرواحنا إلى الغضب وذلك لأن الغضب يستقر فى حضن الجهال والجاهل هنا هو من لا يستطيع أن ينتصر على نفسه .

يجب أن تتيقن ان الغضب لا يُجدى بأى نفع عندما يلاحقه العديد من القرارات العشوائية والتى تأتى بالمزيد من الندم وتعمل على تفاقم المشكلة ، فيجب أن تدرك إنك أنت المسئول عن مشاعرك وليس أفعال الآخرين ، وإليك الآن العديد من الحلول البسيطة للخروج من حالة الغضب:

أولاً يجب عليك أن تبتعد عن مصدر الغضب، انسحب فوراً لكى لا يؤدى وجودك إلى المزيد منه.

قم بعمل بعض تدريبات التنفس العميق بعد أن تغمض عينيك وتركز فقط قى تنفسك.

بعد أن يمر الموقف بسلام وبدون أخطاء قد تندم على فعلها لاحقاً عليك بالتفكير بطريقه أكثر نضجاً للبحث عن مصادر راحتك الحقيقية . حاول أن لا تختلط كثيراً بمن هم مصدر للسلبية والإحباط قدر الإمكان ، على أن تركز طاقتك فى انتقاء من هم أكثر نشاطاً وحيوية وإقبالاً على الحياة للحد من التعرض لمزيد من مشاعر الغضب لاحقاً .

درب نفسك على ذلك وسوف تصل قريباً إلى ما تريد ، فقط تذكر إنه كلما غضبت كلما ازدادت أخطاءك لأن القوى حقاً هو من يستطيع أن يملك نفسه بينما تدفعه أعصابه الثائرة إلى التلفظ بما لا يجب أن يقال .