إعلان الإسكندرية عاصمة للشعر العربى بمكتبة الإسكندرية

أعلن الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة أن الإسكندرية عاصمة للشعر العربى، وذلك خلال أمسية ديوانية الشعر العربى التى عقدت بمكتبة الإسكندرية مساء اليوم، بالتعاون مع بيت الشعر بالأقصر، والتى أدارها الدكتور محمد مصطفى أبو شوارب أستاذ اللغة العربية بكلية التربية جامعة الإسكندرية.

رحب الدكتور مصطفى الفقى فى البداية بالحضور من شعراء الإسكندرية والأقصر فى مكتبة الإسكندرية مؤكدا أن المكتبة، التى يمتد عمرها أكثر من ألف عام منذ بناها بطليموس الأول تتجدد دائما بمبدعيها ومفكريها، وتظل مصر دائما هى الدولة المعلمة، وملتقى الحضارات وصديقة الثقافات.

وأضاف الفقى أن الشعر هو ديوان العرب ولم يكن غريبا على العرب أن يحتفوا حفاوة شديدة بالشعر والشعراء، وأن هذا كان من أسباب أهتمامه بالحضور وسط هذه الكوكبة من الشعراء، كما أنه سعيد بوجود شعراء الأقصر، معتبرا أن هذه الأمسية هى عناق بين العربية والفرعونية، بين من يحملون لواء الثقافة العربية الإسلامية، وبين من يحملون لواء الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها القوى فهى الحضارة الملهمة.

وأوضح الفقى أن الشيخ سلطان القاسمى له بصمات واضحة على الثقافة العربية وعلى الشعر بشكل خاص، وأنه يقوم حاليا ببناء مبنى إضافى للمكتبة فى منطقة أبيس، وليس غريبا عليه أن يرعى الشعر فى الوطن العربي، لأنه شاعر ومبدع.

وقال الفقى إن المرء عندما يجلس ويستمع إلى سلطان القاسمى سوف يدرك أن الوفاء والعرفان والارتباط بمصر هى كلها من سمات هذا الراجل الرائع، والذى يكن لمصر كل حب وتقدير فهى وطنه الثانى الذى درس به وقضى وقتا كبيرا من حياته بها.

وأضاف الدكتور محمد مصطفى أبو شوارب المشرف على ديوانية الشعر العربى بمكتبة الإسكندرية أننا نكتشف العالم عبر الشعر، موضحا أن ديوانية العشر العربى بدأت بالمكتبة منذ أكثر من عامين وقدمت العديد من الأمسيات المصرية والعربية، واستضافت العديد من الشعراء العرب، كما تهدف إلى تقديم رؤية نقدية للقصائد العربية وإخراج جيل جديد من شباب الشعراء الواعدين، وصقل مهاراتهم فى علم العروض.

عقدت الجلسة بالتعاون مع بيت الشعر بالأقصر، برئاسة الشاعر حسين قباحي، والشاعر حسن عامر، منسق الأنشطة ببيت الشعر، والشاعر عبيد عباس، عضو مجلس الأمناء، والفنان تامر جابر، كما شارك فى الأمسية عدد كبير من شعراء الإسكندرية مثل أحمد مبارك، وعبد المنعم سالم، وعمر النبيل، وهبة الفقي، وجابر بسيوني، وعلى عبد الدايم، ود. فوزى خضر، ومحمد الخيتي، وحسين علي، وعدد من الشعراء الشباب.