"الصيادلة" ترفض ظاهرة سلاسل الأجزاخانات.. النقابة تؤكد مخالفتها للقانون و تحكمها فى الشركات و تطالب بالقضاء عليها.. و"المدافعون": شعارات نقابية أثبتت فشلها و50% زيادة سنوية بأعدادها

لماذا ترفض "الصيادلة" سلاسل الصيدليات؟
لماذا ترفض "الصيادلة" سلاسل الصيدليات؟
كتبت آية دعبس – إسراء عماد حمدى

أزمة لا تنتهى، وعلاقة دائمة التوتر، تلك التى تربط قطاع عريض من الصيادلة، بـ"سلاسل الصيدليات"، فمنذ سنوات تؤكد النقابة العامة للصيادلة وعددا من فرعياتها، أن تلك السلاسل ظاهرة غير قانونية، وتخالف قانون الصيدلة رقم 127 لسنة 1955، ومع ذلك فإن أعداد السلاسل مازالت فى زيادة بشكل دائم، حتى بات الأمر يطرح عدة أسئلة، لعل من أبرزها: هل بالفعل السلاسل ليست قانونية؟ وإذا كانت مخالفة للقانون، فكيف تزداد أعدادها؟ لماذا يلجأ الصيادلة للسلاسل؟ هل يعترف العالم بالسلاسل؟ ولماذا تفشل محاولات نقابة الصيادلة للقضاء عليها؟

احتكار دواء
 

وفى محاولة لإيجاد إجابات لتلك الأسئلة، كانت البداية مع الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، والذى أجرى من خلال النقابة الفرعية الكثير من المحاولات لغلق السلاسل فى محافظة القاهرة، حيث قال: إن سلاسل الصيدليات تمثل خطورة على المهنة وتمارس بعض الأعمال الاحتكارية فى الدواء، وتعد مخالفة صريحة لقانون المهنة 127 لسنة 1955، حيث نص على أنه لكل صيدلى أن يتملك صيدليتين، ويدير واحدة منهم فقط، لكن فى الحقيقة ما يحدث أن السلاسل تؤجر الصيدلية من مالكها مقابل مبلغ مالى كبير شهريا، لوضع اسم لافته باسم السلسلة على صيدليته، وذلك يعد تحايلا على القانون".

وأوضح الشيخ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن سلاسل الصيدليات يتم التعامل معها فى الضرائب باعتبارها صيدلية واحدة فقط، وليس مجموعة من الصيدليات، وبالتالى يمكن اعتبار ذلك نوع من أنواع التهرب الضريبى، مضيفا: وذلك ما نحاربه منذ أكثر من 3 سنوات ونصف، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، و هناك تحركات فعلية ضدها، للحفاظ على صحة المرضى، فعادة تروج السلاسل لأدوية مهربة، ويمكنها ذلك من تقديم خصومات كبيرة، مؤكدا أن وجودها يمثل خطر، حيث أنهم يسيطرون على أعداد كبيرة من الصيدليات، وبالتالى فى حال اتخاذهم قرار موحد قد يضرون بصالح البلاد.

 

مستقبل مهنة الصيدلة
 

لم يتفق الدكتور حاتم بدوى، السكرتير العام للشعبة العامة للصيدليات باتحاد الغرف التجارية، مع ذلك الرأى، مؤكدا أن سلاسل الصيدليات هى فى الأساس صيدليات، وأن الشعبة تمثل أكثر من 75 ألف صاحب صيدلية، وتدعم كافة الصيدليات بعيدا عن كونها سلسلة أم لا، قائلا: الحديث عن أى محاربة للسلاسل، فهى شعارات انتخابية نقابية جوفاء لا تمس أرض الواقع بصلة، فلدينا فى الشعبة نحصل على دعم لوجيستى من السلاسل للصيدليات الصغيرة لدعمها ورفع كفاءتها، مما يساهم فى تقديم خدمات أفضل للمواطن.

وحول ترويجها للأدوية المهربة، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع": السلاسل ليست ملائكة، لكن الأدوية المهربة ليست خاصة بها، فهناك صيدليات صغيرة وتبيعها أيضا، وأتمنى أن يجتمع عددا من الصيادلة وخاصة الشباب لعمل سلاسل، لأن الأيام المقبلة لن يكون هناك فرصة لأى كيان صغير، فى ظل تغول شركات الأدوية، وتطبيق منظومة التأمين الصحى الجديد، مؤكدا أن السلاسل متواجدة فى أمريكا، كندا، والخليج وأوروبا، وكل منهم يعترف بها، لكن السلاسل تستحوذ على الأسواق،ويعد ذلك طبيعيا، فمن لديه 60 صيدلية غير من يملك صيدليتين، حيث يمكنه ذلك من التفاوض مع الشركات والحصول على نسب أفضل من الخصم.

 

السلاسل لن تتوقف
 

وأضاف: الدليل على صحة كلامى، هو أننا نحارب السلاسل منذ سنوات، ولم تقل، بل تضاعفت، فقوة السلاسل على الأرض أصبحت مرعبة، ولا يمكن إنكار ذلك، وأصبحت تمثل قوة اقتصادية وتتحكم فى الشركات، والشعبة دورها الحفاظ على حق الصيدليات الصغيرة، وهو ما لم تتمكن النقابة من فهمه، فهى مازالت مستمرة فى محاربة "وحش"، وكل ما يتم على أرض الوقع هو إزالة اللافتات فقط، الزيادة السنوية فى أعداد السلاسل تصل إلى 50%، ولن تقف، وبالتالى لابد من التعامل مع الأمر بمنطقية".

 

من ناحيته، قال الدكتور محمد العبد، عضو مجلس النقابة العامة، رئيس لجنة الصيدليات، إن سلاسل الصيدليات توقع عادة "عقد إدارة"، مع مالك الصيدلية التى ترغب فى تأجيرها، وذلك مقابل مالى شهرى، ووضع اسمه بشكل هامشى على اللافتة، أسفل اسم السلسلة، وبالتالى لا تفتح فروعا جديدة ملكا لها، مؤكدا أن ذلك مخالفا لقانون الصيدلة، بالإضافة إلى وجود بعض الاحتكارات فى الأدوية.

 

ووصف الدكتور محفوظ رمزى، عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، قانون مزاولة الصيدلة بـ"العقيم"، مؤكدا أنه يضر بمهنة الصيدلة، ولابد من تغييره، مشيرا إلى أن زيادة أعداد خريجى كليات الصيدلة سنويا، أدى إلى صعوبة توفير فرص عمل للصيادلة، وبالتالى تتجه أعداد من الصيادلة للسلاسل رغم مخالفتها للقانون، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 15 ألف صيدلية، يمتلكها أشخاص ليسوا صيادلة، مطالبا مجلس النواب بإجراء تعديل تشريعى جديد لمهنة الصيدلة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

مهرجان العلمين الجديدة يجمع تامر حسنى وشامى بعد نجاح ديو ملكة جمال الكون

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

حفل غنائى ضخم لتامر عاشور فى مهرجان العلمين الجديدة 8 أغسطس


بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

أمراض تمنع الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.. تعرف عليها

تعرف على أخطر الطرق فى العالم.. طريق الموت وذو الـ 99 منحني الأبرز "صور"


بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

أنغام تفتتح النسخة الـ3 لمهرجان العلمين الجديدة وتحيى حفلا غنائيا 18 يوليو

خسارة مؤلمة.. "ميرور": محمد صلاح يعانى فى صمت بعد وفاة جوتا

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن انتهاء عملية "عام كلافي" ضد إيران

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

صفقة محمد شريف تفتح أبواب الرحيل مُجدداً أمام وسام أبو على من الأهلى

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

الهلال يواجه فلومينينسي لمواصلة الحلم العربى فى مونديال الأندية الليلة

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى