صحفية تركت وظيفتها وتاجرت فى الجزارة.. وتلخص تجربتها فى الحياة والموت والعشاء

كتاب Killing It: An Education
كتاب Killing It: An Education
كتب بلال رمضان

10 سنوات كانت كفيلة بالنسبة لـ كاماس ديفيز لتتعلم شيئا جديدا بعدما تركت عملها كمحررة فى إحدى المجلات الصغيرة فى منطقة بورتلاند الأمريكية، وبعدما سئمت من شعورها بالملل، اتجهت إلى فرنسا بحثا عن المعنى والمغزى من حياتها.

فى إحدى القرى بفرنسا، كان على كاماس ديفيز أن تتعلم إتقان اللغة الفرنسية، ولهذا كان عليها أن تعمل من أجل توفير المال، فعملت فى مجالات مختلفة، ومن بين هذه المجالات، هو سكب دلاء من الدماء يزن 30 رطلًا، وحشو أمعاء الخنازير فى صناعة "السوسيس" كما تعلمت أيضا كيفية تغذية صغار الإوز.

والآن، أصبحت كاماس ديفيز امرأة تتجار فى الجزارة، تلك المهنة التى يفترض أنها الأكثر شيوعا للرجال، ومن خلال تجارتها فى الجزارة، استطاعت كاماس ديفيز أن تنشى لنفسها مشروعا خاصا وهو مجمع اللحوم فى بورتلاند.

القصة التى ترويها كاماس ديفيز فى كتابها Killing It: An Education تهدف منها تأمل المفارقة فى اكتشاف المعنى الكامن من "قتل حيوان وتحويله إلى عشاء" والتى تقول عنها "بالنظر إلى هذه المعادلة فإن كل شئ يتغير" وهو ما تسعى كاماس ديفيز إلى أن يكون الشاغل الأساسى لقارئ الكتاب.

ثلاثة عناصر أو رموز تريد الكاتبة من القارئ أن يتأملها جيدا، وهى "الحياة والموت والعشاء". ناهيك عما تقدمه فى كتابها من ثقافة الطعام فى فرنسا.

وفى كتابها أيضًا، تقدم كاماس ديفيز الإجابات حول العديد من الأسئلة التى ربما يطرحها على نفسه كل من لديه شغف الوقوف فى المطبخ لإعداد أشهى الأطباق غير التقليدية، ساردة العديد مما اكتسبته من خبرة العمل فى مجال الجزارة، ومن بين هذه الأسئلة على سبيل المثال، لماذا يتم طهى قطعة معينة من اللحم فى مقلاة بينما لا يمكننا فعل ذلك مع قطعة أخرى، وكيف نتمكن من معرفة جودة قطع اللحم عن غيرها.

أيضا من بين الأهداف التى تسعى إليها كاماس ديفيز فى كتابها Killing It: An Education هو حث القراء على تغيير عاداتهم وثقافاتهم فى تناول الطعام، بل وكذلك تغيير طريقة التناول للطعام، لتصل من ذلك إلى هدف آخر، وهو رؤية العالم بطريقة مختلفة عن تلك التى ننظر إليها وفق ما تربينا عليه فى أسرتنا.

وعلى المستوى الاجتماعى والإنسانى، يتعرف القارئ على العديد من تفاصيل حياة كاماس ديفيز، حياتها العاطفية الفوضوية، وتطور شخصيتها، ومع ذلك فإنها لا تترك قراءها على أرض صلبة بعد تعرفهم على تجاربها وما اكتسبته وتعلمته منها، إذ يبدو أن ما قدمته يوحى للقارئ بألا يأخذ كتابها على محمل الجد.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر لاعب سموحة يكشف تفاصيل إصابته ويغيب حتى نهاية الموسم

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى


وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى