إشادة برلمانية برجال الشرطة بعد إحباط محاولة إرهابى تفجير كنيسة العذراء بمسطرد.. رئيس "دفاع البرلمان": يقظة "الداخلية" حالت دون سقوط ضحايا أو مصابين.. ووكيل اللجنة: نجحوا فى التصدى للعديد من العمليات التخريبية

أشاد أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بجهود وزارة الداخلية فى التصدى للعمليات التخريبية التى تستهدف المنشآت الحيوية والهامة داخل مصر، مؤكدين أن اليقظة التامة لرجال الداخلية السبب فى نجاح قوات الأمن فى إحباط محاولة انتحارى تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة.

فى البداية، أكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن نجاح قوات الأمن فى إحباط محاولة انتحارى تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة، هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، ونتيجة مجهود ويقظة رجال الداخلية، قائلًا: "يجب أن نوجه الشكر لهم".

وأضاف عامر فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع": "لا شك أن مثل هذا الحادث يتطلب أن تكون كل الأجهزة الأمنية والمسئولين عن مواجهة الإرهاب دائما على يقظة كاملة، لأننا نثق أن هناك متربصين يحاولوا النيل من استقرار وأمن مصر، وتكاتف قواه الشاملة سواء ملسمين أو مسيحين، والتأثير على روحهم المعنوية".

وتابع رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان: "من هنا يجب أن نوجه جميعا كل الشكر والثناء لهذه العناصر اليقظة، التى استطاعت أن تتصدى لهذا الإرهابى قبل أن يؤثر على اشقاءنا المسيحيين، ويحدث أى تدمير فى الكنيسة المستهدفة، وخاصة أننا مقبلين على فترة أعياد، وهذه الفترة يستغلها الإرهابيين، ويحاولون تنفيذ العمليات الدنيئة فى الكنائس والأماكن المزدحمة بالأشقاء الأقباط، وهذا يتطلب أن يكون الشعب وكافة الأجهزة الأمنية يقظة لمثل هذه الأعمال".

ومن جانبه، أشاد النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، بجهود وزارة الداخلية فى محاربة الإرهاب الداخلى، واليقظة التامة التى يتسم بها رجال الوزارة فى إحباط محاولة إرهابى تفجير نفسه داخل كنيسة العذراء بمسطرد، موجها الشكر للوزارة للتصدى لتلك العملية.

وقال كدوانى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن "مصر فى حالة حرب مع قوى إرهابية مدعومة من الخارج، يتم توجيهها لضرب الوحدة الوطنية للمساس بالأمن القومى المصرى، ولدينا قوات مسلحة تعمل ليلا ونهارا فى تصفية بؤر الإرهاب بسيناء وعلى الحدود ، كما تقوم وزارة الداخلية بواجباتها بيقظة تامة ومتابعة جيدة لعناصر الإرهاب لإحباط كل المخططات الداخلية"، متابعا: "الخطوات تسير بشكل جاد وفاعل واستراتيجية  جيدة لا تتوقف عنها".

وأضاف وكيل لجنة الدفاع، أن "مصر ستنجو من هذه المؤامرة الخبيثة التى تهدف لتدمير المنطقة العربية وفى القلب منها الدولة المصرية من خلال ضرب الوحدة الوطنية".

وبدوره، قال اللواء أحمد العوضى عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، "لا أحد ينكر الدور الوطنى الذى تقوم به وزارة الداخلية والقوات المسلحة للقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف بكافة ربوع الوطن"، موضحًا أن من خلال العمليات التى نفذتها والمداهمات فى عمليات سيناء 2018، وما سبقها وما تلاها من عمليات سببت خسائر كبيرة فى صفوف الإرهابيين".

وأشاد العوضى بالدور وطنى الذى تقوم به قوات الأمن فى التصدى للإرهاب، متابعا: "شاهدنا من خلال البيانات حجم الأسلحة والمفرقعات والمعدات والإمكانيات التى رصدتها القوات لدى الجماعات، والتى كانت موجهة للشعب المصرى والممتلكات المصرية".

وتابع عضو لجنة الدفاع، أن "جميع محاولات الجماعات المخربة سيكون مصيرها الفشل لأنها مرصودة وبالتالى لم ينجحوا فى أى عملية من العمليات سواء ضد دور العبادة أوالشعب المصرى أوالقوات المسلحة أو الشرطة.

واستطرد قائلًا: "ثقتنا فى الشرطة والقوات المسلحة كبيرة فى القضاء على الإرهاب"، مؤكدا أن إجراءات وزارة الداخلية فى تحقيق الأمن الداخلى وعمليات التأمين مشهود بها، خاصة وأن حجم العمليات التى كانت تقوم بها العناصر الإرهابية أصبح لا يذكر.

وكانت قوات الأمن قد نجحت فى إحباط محاولة انتحارى تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة، حيث كان الإرهابى الذى أحاط نفسه بحزام ناسف فى طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد "العذراء" بكنيسة السيدة العذراء بشبرا لتفجير نفسه وسط أكبر حشد من الأقباط، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف فيه أعلى كوبرى مسطرد ومصرعه على الفور دون سقوط أى ضحايا أو إصابات.

يأتى ذلك، فى إطار الاستعدادات الأمنية المكثفة لحماية المنشآت المهمة، ودور العبادة والمناسبات الدينية، والتى أجبرت الانتحارى على تفجير نفسه قبل القبض عليه.

يشار إلى أن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد تشهد احتفالات مولد "العدرا" بداية من يوم 7 أغسطس وحتى 21 من الشهر نفسه، ختام المولد ونهاية الاحتفال.