التحقيقات تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة لحياة الشاب المنتحر بمصحة إدمان الهرم

استمعت النيابة العامة بجنوب الجيزة لأقوال عدد من مسئولى مصحة "الإيمان" لعلاج الإدمان بمنطقة حدائق الأهرام بجنوب الجيزة، حول وفاة مريض منتحرًا داخل المصحة، والذين أكدوا أن المتوفى دخل المصحة منذ عدة أشهر لتلقى العلاج، وكانت حالته النفسية سيئة للغاية، وأنهم أخضعوه لبرنامج علاجى للتعافى من الآثار السلبية للإدمان، التى كانت ظاهرة عليه وقت دخوله المصحة.

وتابعوا فى أقوالهم التى أدلوا بها أمام النيابة العامة، أن كافة المرضى يتلقون معاملة جيدة من جانب القائمين على العلاج، وأن عددا كبيرا من الشباب تعافوا عقب انتهاء البرنامج العلاجى الخاص بهم وغادروا المصحة، ونفوا صحة ما جاء على لسان والد المتوفى بشأن تعرض ابنه للضرب والتعذيب المبرح، وانتهى المطاف بوفاته مقتولًا وليس منتحرًا دخل المصحة.

واستمعت النيابة لأقوال أسرة المتوفى، والذين أكدوا فى التحقيقات، أن ابنهم داخل المصحة منذ عدة أشهر لتلقى العلاج، ولكنه كان يعانى من الإهمال الشديد داخل المصحة، وأن أساليب العلاج المتبعة سيئة للغاية، حتى أنه تعرض للضرب المبرح من جانب القائمين على المكان، واتهموا مسئولى المصحة بالتسبب فى مقتل ذويهم.

وكشفت مناظرة النيابة لجثة المتوفة، أنه شاب فى العقد الثانى من العمر ومصاب بكدمات وجروح ناتجة من تعرضه للضرب باستخدام عصى وأسلاك كهربائية وجنزير، وهو ما أشار إلى احتمالية وجود شبهة جنائية حول الحادث.

واستعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة المجنى عليه، للوقوف حول ظروف وملابسات الوفاة، فضلا عن تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.

تلقى قسم شرطة الهرم بلاغا يفيد انتحار أحد الأشخاص داخل مصحة لعلاج الإدمان، فانتقل المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم إلى محل الواقعة، وتبين أن طالب يبلغ من العمر 26 عاما انتحر بشنق نفسه مستخدما ملاءة سرير، وباستدعاء والده وجه اتهاما لاثنين من مشرفى المصحة بالتسبب فى انتحار ابنه، وتم ضبط المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.