المشير خليفة حفتر يتهم حلف الناتو بتدمير البنية العسكرية للدولة الليبية

وأكد حفتر أن القيادة العامة للقوات المُسلحة الليبية طرحت رؤيتها حول الحل السياسى من ضرورة إيجاد حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسى جديد من ثلاثة أعضاء يمثل الليبيين تمثيلاً حقيقياً باختلاف مناطقهم، موضحا أن القوات المُسلحة الليبية تسيطر الآن على ما يزيد عن 80 % من الجغرافيا الليبية فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر وتشاد والنيجر والجزائر، مشيرا إلى أن كل ذلك تحقق بجهود عسكرية ليبية صرفة.
وأشار حفتر إلى أن القوات المسلحة الليبية قدَّمت تضحيات كبيرة فى كافة صنوف القوات البرية، والجوية، والبحرية وأن رقعة سيطرة القوات المسلحة الليبية قابلة للازدياد؛ لأن هناك بعض المناطق التى تنشط فيها التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة لاسيما فى الجنوب الليبى، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية تسعى إلى تحرير الجنوب الليبى وتطهيره من هذه المجموعات.
وأوضح حفتر أن تصريحات السفير الإيطالى لدى ليبيا استفزازية وتدخل سافر فى شؤونه الداخلية، مؤكدا أن الليبيين عبروا فى مختلف الميادين عن رفضهم لهذه التصريحات، مشيرا إلى أنهم أعلنوا عن تمسكهم بإجراء الانتخابات فى ديسمبر المقبل كحل وحيد للخروج من الأزمة الحالية، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش الليبى تعتبر هذه التصريحات مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والأعراف والتقاليد الدبلوماسية، كما أنها تعتبر أن أى محاولة لتعطيل الانتخابات غايتها إطالة أمد الأزمة، واستمرار حالة الانقسام والفوضى، وازدياد معاناة الشعب الليبى.
وأكد أن تصريحات السفير الإيطالى لدى ليبيا تتعارض مع السيادة الليبية ومبدأ الملكية الوطنية للعملية السياسية، موضحا أن السفير الإيطالى بات غير مرغوب فيه من قِبل غالبية الليبيين، وأن السياسة الخارجية لإيطاليا باتجاه ليبيا باتت تتطلب إصلاحاً وتغييراً جذرياً يتأسس على التقيد الحرفى بكامل اتفاقية الصداقة والشراكة والتعاون التى وقعت بين إيطاليا وليبيا عام 2008 بما يضمن مستقبل أفضل للعلاقات على مستوى البلدين والشعبين.
Trending Plus