من يعالج المرضى "الأطباء أم الصيادلة"؟.. عضو سابق بـ"الأطباء": 80% من المرضى يصرفون أدوية دون روشتات.. وصيادلة: المغالاة فى أسعار الكشف السبب ومصرح لنا بصرف أدوية بسيطة.. علاء غنام: تداخل المهنتين انعكاس للفوضى

صيدلية - صورة أرشيفية
صيدلية - صورة أرشيفية
كتبت آية دعبس

صراع مهنى بين الأطباء والصيادلة، فى محاولة للحصول على مساحات وفرص أكبر للعمل، فيحاول أطباء توفير أدوية بعياداتهم، وفى المقابل قد يلجأ الصيادلة لصرف أدوية دون روشتة طبيب، وتقديم خدمات مثل قياس الضغط، وإن كانت مجانية، يجد كلا الطرفين فى خدمة الطرف الآخر للمريض مخالفة مهنية، قصرها القانون على أبناء مهنته فقط، دون غيرهم، وفى ظل وجود بعض العادات الاجتماعية، يصبح أحيانا الصيدلى منافس للطبيب، حين يجده المريض أقرب من طبيبه، وهنا يأتى سؤال أساسى: من يعالج المرضى؟

نص قانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة 1954، أنه لا يجوز لأحد إبداء مشورة طبية أو إجراء عملية جراحية أو وصف أدوية إلا إذا كان اسمه مقيدا بسجلات وزارة الصحة ونقابة الأطباء البشريين، كما أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 أكد أنه لا يجوز حفظ المواد الدوائية أو بيعها إلا في الصيدليات، ولا يجوز الإتجار فيها لغير الأشخاص المرخص لهم بذلك، كما لا يجوز شراؤها إلا من تلك المحال ومن هؤلاء الأشخاص، ولا يجوز لغير الصيادلة صرفها أو بيعها للجمهور . 

ومنح قانون مزاولة مهنة الصيدلة، الحق للطبيب بمزاولة المهنة لمرضاه فقط، مشترطا أن تكون المسافة بين عيادته وأقرب صيدلية أو مستشفى بها عيادة خارجية للعيادة على بعد خمسة كيلو مترات، ويتم إلغاؤه عند فتح صيدلية خلال 90 يوما، لكن لم تمنع تلك النصوص، ورغم وضوح النصوص القانونية، يظل الصراع قائما بين أصحاب المهنتين.

الدكتور صبحى الكردى، أمين صندوق نقابة الصيادلة بالجيزة، قال لـ"اليوم السابع"، إن الطبيب له دوره المهم والذى من المفترض ألا يقترب منه أحد، وهو التشخيص الدقيق، ولكن هناك إجراء متعارف عليه عالميا، هناك أدوية تسمى بـ"OTC" أو المكملات الغذائية، والتى لن تضر، وبالتالى يعتبر الصيدلى الحلقة البسيطة بالنسبة للمريض بالنسبة للمغالاة فى كشوف الأطباء، ومن الأمانة ألا يصرف الصيدلى كل الأدوية والمضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، ولكن المسكنات والأدوية من المواد الطبيعية لا مشكلة فيها.

 

وأضاف: هناك حالات تأتى للصيدليات تطلب قياس الضغط مثلا لعدم قدرتها على توفير المقابل المادى للكشف بالعيادة، وبالتالى فى حال ارتفاع الضغط أو انخفاضه بشكل خطير، لابد من توجيه المريض للطبيب، دون تدخل من الصيدلى، الصيدلى أحيانا يؤدى دور الممارس العادى ويحول الطبيب للتخصص الذى يحتاج التوجه إليه، وأيضا نحن نعانى من الأطباء فى تداخلاتهم فى مهنتنا، حيث حول السوق الدواء إلى سلعة، وبالتالى يتجه المندوب إلى العيادات لبيع الأدوية مقابل رحلات "ديل"، وبالتالى نجد أن هناك روشتات يتم إدراج أدوية كثيرة لا حاجة لها.

ووجد الدكتور علاء غنام مسئول ملف الصحة فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن تداخل مهنتى الطب والصيدلة، انعكاس لفوضى المنظومة الصحية، مؤكدا على ضرورة إقرار تشريعات وهياكل جديدة للمنظومة الصحة، حتى لا يصبح الطبيب صيدليا، أو الصيدلى طبيبا، مؤكدا على ضرورة تفعيل إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، لدورها الرقابى على المؤسسات غير الحكومية، لمواجهة بيع الأدوية فى العيادات وعمل الصيدليات كالطبيب.

 

فيما قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء السابق: أغلب المرضى يتوجهون إلى الصيدليات للحصول على علاج بدلا من الطبيب، ويتم صرف الأدوية دون روشتات، فى حين أن 10% فقط من الأطباء يبيعون أدوية بعياداتهم، مستنكرا قدوم أطباء على تلك الأعمال مطالبا بتغليظ العقوبات على كل من يرتكب مخالفات من الأطباء والصيادلة.

وأوضح سمير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أكثر من 80% من المرضى يعالجون من الصيادلة بالمخالفة للقانون، مشيرا إلى أنه مع الزيادة الكبيرة فى أعداد العاملين بالمهنتين، يتوجب العمل على إصدار قانون موحد للمهن الطبية جديد لتوصيف كل مهنة بالمنظومة الصحية، من الأطباء والصيادلة والتمريض والأسنان والعلاج الطبيعى للفصل فى التخصصات.

من ناحيته، قال الدكتور محفوظ رمزى، عضو مجلس نقابة الصيادلة الفرعية بالقاهرة: لا يوجد تداخل بين المهنتين، لكن هناك تخصص فى الطب يسمى بطبيب الأسرة، ومن يقوم بدوه منذ 70 سنة، هو الصيدلى، وبدأ منذ 10 سنوات فقط يدخل هذا التخصص فى كليات الطب مجددا، كما أن الأطباء أنفسهم يتداخلون فى تدخلاتهم الطبية، فيستقبلون حالات يطالبونها بمجموعة من الإجراءات ومن ثم يحولونها إلى تخصص آخر، وبالتالى سياسة سيب وأنا أسيب هى اعتراف صريح بالخطأ

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

اليوم.. ويجز يحيي حفلا غنائيا ضخما بمهرجان العلمين الجديدة

طرق عديدة للوقاية من الحرائق بسبب الماس الكهربائى

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك


لايبزيج فى ضيافة بايرن ميونخ فى افتتاح الدوري الألماني الليلة

متبقى 3 أيام.. أحمد عيد وزينة يقتربان من انتهاء تصوير الشيطان شاطر

24% من مقاعد انتخابات نقابة الأطباء تحسم بلا منافسة.. التزكية تغلق باب السباق الانتخابى بـ6 فرعيات ومقعدين بالعامة بإعلان فوز المرشحين.. تراجع أعداد مرشحى "العامة" و"تحت السن" تسجل انخفاضا 50% مقارنة بـ2023

تهم تواجه التيك توكر بطة ضياء.. أبرزها هدم القيم الأسرية (انفوجراف)

"حب يا حب و قاعدة وبتفرج".. أغنيتان جديدتان لهيفاء وهبي من ألحان بلال سرور


أحمد ربيع يقترب من الظهور الأول أمام فاركو

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

اليوم مدحت صالح يحيي حفلاً غنائيًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء

أين يلتقى بوتين وزيلينسكى؟.. خيارات أوروبية وعربية مطروحة رغم المأزق القانونى.. وزير خارجية ألمانيا يستبعد برلين وسويسرا مرشحة رغم التعقيدات.. أمريكا تلمح بالمجر وبولندا ترد: فكرة مشئومة.. والخليج على الخريطة

تشيلسي في اختبار صعب أمام وست هام بديربي لندن بحثا عن الفوز الأول في البريميرليج

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

سيدة تطلب زيادة نفقتها بعد 7 أشهر زواج إلى 33 ألف جنيه.. التفاصيل

تغيير جذري في خط دفاع الأهلي في مباراة غزل المحلة بالدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى