مصرع 12 جندياً أفغانياً فى هجوم لطالبان على معبر حدودى مع طاجيكستان

لقى 12 جنديا أفغانيا مصرعهم وأصيب 4 آخرون، فى هجوم عنيف شنه مسلحو طالبان على معبر "آى خانم" الحدودى فى ولاية تخار المتاخمة لطاجيكستان، الليلة الماضية، وهذه هى المرة الرابعة التى تتعرض فيها نفس النقطة لهجمات المتمردين.

وأشار جواد هجرى المتحدث باسم حاكم ولاية تخار - فى تصريحات خاصة أدلى بها لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إلى أن "12 عنصراً بالقوات الأمنية قتلوا هناك، غير أنه تم إلحاق خسائر فادحة بالمعارضة المسلحة".

وأوضح هجرى أن الجنود خاضوا معركة عنيفة مع المسلحين استمرت 3 ساعات ، وأرسلت السلطات تعزيزات إلى المنطقة حتى قامت بالسيطرة على الوضع .

وصباح اليوم ترأس قائد شرطة ولاية تخار وفداً أمنياً لتفقد الموقع عن كثب ، وخاصة أن الهجوم تكرر ثلاث مرات فى السابق، آخرها نهاية شهر يونيو الماضي.

ويقع معبر آى خانم على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان ويحظى بأهمية تاريخية وأثرية، وتم تفعيل المعبر من قبل تحالف الشمال الذى كان يقاتل حركة طالبان فى تسعينيات القرن الماضى، للتواصل مع بلدان آسيا الوسطى، لكن تراجع دوره خلال السنوات الماضية بسبب ضعف البنية التحتية وتردى الطرق هناك .

من ناحية أخرى لقى ما لا يقل عن 13 مسلحا من حركة طالبان مصرعهم وأصيب 11 آخرون بإصابات خطيرة خلال الاشتباكات مع القوات الأفغانية فى إقليم فارياب شمال أفغانستان .

وأكد فيلق "شاهين 209" التابع للجيش الأفغانى - فى بيان أوردته وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية - أن الاشتباكات مستمرة بين الجانبين فى الإقليم، مما أسفر كذلك عن مقتل 5 من القوات الأفغانية وإصابة 7 آخرين بجروح بالغة.

كما أعلن الجيش انسحاب القوات الأفغانية من أحد المواقع التابعة ، ولا تزال الاشتباكات المتفرقة مستمرة بالقرب من المعسكر الصيني.

يُشار إلى أن الوضع الأمنى فى إقليم فارياب تدهور بشكل كبير فى السنوات الأخيرة ، فى ظل تزايد أنشطة الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية .

وغالبا ما تظهر تقارير تتعلق باشتباكات متفرقة أو هجمات منسقة تشنها طالبان وجماعات مسلحة أخرى فى إقليم فارياب الذى كان أحد الأقاليم الهادئة نسبيا شمال أفغانستان.