حتى لا ننسى جرائم الإخوان..ميدانى رابعة والنهضة من الفوضى إلى الأمن والأمان

5 سنوات كاملة مرت على ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. إذا كنت من سكان إحدى هاتين المنطقتين، أو تعمل هناك، أو حتى من المارين يوميا أو شبه يومى، فبلاشك تغيرت حياتك كثيرا وتحولت من خوف وفزع ورعب دائم قبل 5 سنوات، إلى استقرار وأمن دائمين الآن.

فى مثل هذا الشهر من عام 2013 احتلت جماعة الإخوان الإرهابية ميدان النهضة، والذى يحوى تمثال نهضة مصر الشهير الذى يروى تاريخ أمة حيث نحته الفنان الشهير محمود مختار فى أوائل القرن العشرين ويعد رمزا لمصر الحديثة، وله دلالة سياسية حيث يعبر عن مطالب مصر بالاستقلال فى ذلك الوقت.

ميدان النهضة المقابل للباب الرئيسى لجامعة القاهرة، وحديقة الحيوان من الناحية الأخرى، حولته جماعة الإخوان الإرهابية إلى ثكنة عسكرية رابط فيها مجموعة من المسلحين والبلطجية بعائلاتهم ونسائهم الذين احتموا بهم وجعلوهم دروعا بشرية منعا لفض الاعتصام، وتوقفت الدراسة تماما فى الجامعة ولم يعد سكان المنطقة قادرين على الخروج من بيوتهم خوفا من بلطجة الإرهاب. ولكن بطولات سكان منطقة بين السرايات التى أبت على أن يحتل المنطقة جماعة إرهابية، وبسالة الجيش والشرطة حررت الميدان من براثن الإرهاب.

إذا مررت من أمام ميدان النهضة الآن فستشعر بدفء المكان وعبق التاريخ فمن بين جنباته تفوح روائح الاستقلال وقيمة العلم الذى يستمده من أعرق جامعة فى الشرق الأوسط، أنت الآن آمن على حياتك وحاضرك ومستقبلك ببطولات وبسالة جيشنا العظيم.

أما ميدان رابعة العدوية فكان خير شاهد على فظاعة الجرم الذى ارتكبه ارهابيو الجماعة، حيث حولوا الشارع والمسجد إلى ثكنة أخرى سيطر عليها قيادات الجماعة الارهابية، عاشوا فى خيام بأعداد كبيرة جعلت الميدان من منطقة راقية يقصدها الآلاف يوميا فى قلب مدينة نصر، إلى عشوائيات انتشرت فيها الأوبئة والقمامة فضلا عن الأسلحة بمختلف أنواعها التى استخدموها فى إرهاب معارضيهم من الشعب الذى انتفض ضد جرائمهم، وقضت على الحياة اليومية للسكان والعاملين فى المنطقة لأكثر من شهر ونصف هى مدة الاعتصام.

بعد 5 سنوات من ذكرى فض الاعتصام، يسود الأمن والأمان بميدان رابعة العدوية، وعاد المسجد لبريقه بعد أن أعاد الجيش المصرى ترميمه وإزالة آثار عدوان الإخوان عليه، وعاد المواطنون لحياتهم الطبيعية، كلما مررنا من هناك نتذكر ما فعل الإرهاب فى مصر لنشعر بمدى الأمن الذى تحقق وكيف اختلفت حياتنا، وهو ما يشهد عليه ميادين مصر التى حررها الجيش من قبضة الإرهابيين.