الفقراء لا يدخلون الجنة دائمًا.. كيف أطلق بابا الفاتيكان حملة الرعاع الصليبية

صورة متخيلة لـ حملة الرعاع
صورة متخيلة لـ حملة الرعاع
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"ووهبنا هذه الأراضى التى تفيض لبنا وعسلا".. هذه الكلمات التوراتية استخدمها بابا الفاتيكان الشهير أوروبيان الثانى خطبة مثيرة فى مدينة مونت الفرنسية، لدفع الناس لبدء ما سمى بعد ذلك بالحملات الصليبية.
 
يمكن القول إنه فى عام 1096كان فقراء أوروبا على موعد مع صناعة التاريخ، فى الشرق، وذلك بعدما كانوا سببًا فى إشعال فتيل الحملات ضد الشرق الإسلامى، قبل أن يبدأ التاريخ الرسمى للحملات الصليبية، فكيف كانت البداية:
فى بدايات عام 1095 حدثت مجموعة من الظواهر الطبيعية، منها انهمار للنيازك، ظهور شفق، خسوف للقمر، وظهور مذنب، وكان هذا كفيلا فى أوروبا للاعتقاد بقرب نهاية العالم، وق استغل بابا الفاتيكان ذلك لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية له وللكنيسة.
 
حمله الرعاع
 
أطلق البابا أوروبان، بابا الفاتيكان خلال الفترة من (1042 -1099) الدعوة إلى حملة كبيرة تتجه ناحية القدس، وقد كان صدى دعوة البابا فوق كل التوقعات، ففى حين أن أوروبان كان يتوقع بضع آلاف من الفرسان، انتهى به الأمر بهجرة جماعية قد تصل إلى 100 ألف معظم من فيها مقاتلين غير متمرسين، وبينهم أيضا نساء وأطفال.
لكن لماذا فعل أوروبيان ذلك؟
 
فى كتاب "قصة الحروب الصليبية" لـ راغب السرجانى أن أهداف البابا من وراء ذلك كان "أنه سيعيد إبراز دور الكنيسة فى حياة الأوروبيين، حيث سيحمل البابا من جديد دعوة تهم كل الشعوب الأوروبية، وهى دعوة ستحمل بين طياتها الغفران الذى يبحث عنه الناس آنذاك بين يدى البابا.
 
كما سيقوم البابا بحملة عسكرية تشمل التنسيق بين ممالك وإمارات أوروبا المختلفة وسيحتفظ بالقيادة فى يده، وهو بذلك سيستعيد سلطان الكنيسة العسكرى والسياسى على كامل أوروبا.
 
ومن ذلك أيضًا سيقوم البابا بنجدة آلاف الفقراء الذين يموتون فى أوروبا سنويا نتيجة الجوع والمرض والبرد وسيشعر الجميع بالرضا نحوه.
حمله
 
قلنا إن الذين استجابوا لدعوة البابا الطبقات الدنيا من الشعب، متأثرين بالدعاة الذين جابوا أوروبا لإثارة حماس الناس، وكان بطرس الناسك أبرز هؤلاء الدعاة، فاستجابت له جحافل من العامة والفلاحين والرعاع، وقطاع الطرق واللصوص.
 
وتقول كتب التاريخ إن هذه الحملة ارتبكت فى سيرها كل الموبقات من سلب ونهب وقتل واعتداء على الأعراض، حتى وصلت إلى أبواب القسطنطينية، فسارع الإمبراطور البيزنطى إلى نقلهم عبر مضيق البسفور إلى آسيا الصغرى، وتخلص من شرورهم، وقابل السلاجقة هذه الجحافل وأوقعوا بهم هزيمة قاسية.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يلتقي رئيس وزراء نيبال

الزمالك يجهز بيانًا لتوجيه الشكر لأيمن الرمادى والجهازين الإدارى والطبى

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

مسلسل فات الميعاد يستمر بالمركز الأول في المشاهدات على منصة watch it

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات


الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. فيديو

جلسة تاريخية لمناقشة قانون الإيجار القديم تحت القبة.. رئيس المجلس: القانون ليس فيه أية شبهة عدم دستورية.. ولن يترك مواطن بلا مأوى.. والحكومة تتعهد لرئيس النواب بإرسال بيانات أعداد المستأجرين الأصليين وأعمارهم

ريبيرو يتمسك باستمرار محمد هانى مع الأهلى فى الموسم الجديد

رسميًا.. مونتيلا مستمر مع منتخب تركيا حتى 2028

مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات


محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى