بعد إنجاز مشروع أسمنت بنى سويف فى وقت قياسى بتدخل الرئيس.. لماذا تسقط "المشروعات الكبرى" فى "فخ الروتين"؟ خبراء: العنصر البشرى وسوء الإدارة أكثر العراقيل.. ومشاركة القطاع الخاص ضرورة لتوفير الكفاءة والسرعة

الرئيس السيسى خلال افتتاح مجمع أسمنت بنى سويف أمس
الرئيس السيسى خلال افتتاح مجمع أسمنت بنى سويف أمس
كتبت – منى ضياء

لم يكن افتتاح الرئيس السيسي لمجمع صناعة الأسمنت العملاق فى بنى سويف بالأمس مجرد افتتاح عادى لمشروع قومى، ولكنه شهد العديد من التصريحات التى تكشف الحاجة لتغيير منظومة طرح المشروعات الجديدة بشركات قطاع الأعمال العام والشركات الحكومية.

 

لولا إدارة الرئيس المباشرة للمشروع بمراحله لما ظهر للنور فى هذا الوقت القصير، ولارتفعت تكلفة إنشائه بأكثر من 700 مليون جنيه نتيجة تأخر المشروع العملاق لسنوات طويلة، وهو ما كشفه حديث الرئيس عن طبيعة العمل الحكومى الروتينى، والخسائر الناتجة عن تأخر المشروعات.

 

 ولأن إدارة الرئيس المباشرة لأى مشروع تطرحه الحكومة هو أمر صعب تحقيقه، فكيف يكون لدينا منظومة كاملة إدارية وتشريعية ومالية لتأسيس وإدارة المشروعات القومية الحكومية بعيدا عن البيروقراطية التى ترفع تكلفة أى مشروع، وتعطل تشغيل آلاف الشباب فى هذه المشاريع الجديدة نتيجة تأخرها؟

مشروعات شركات قطاع الأعمال العام لا تخضع للإجراءات المتبعة فى القطاعات الحكومية المختلفة والخاصة بالمناقصات والمزايدات، حيث يحكمها قانون شركات قطاع الأعمال، بحسب ما يوضحه لطفى شندى رئيس الهيئة العامة للخدمات الحكومية الأسبق، مؤكدا أن الشركات تسترج بقانون المناقصات والمزايدات ولكنه غير ملزم، وقد أصدر مجلس النواب قانون جديدا لتنظيم هذا الأمر فى دورته الأخيرة.

 

ويؤكد شندى فى اتصال هاتفى لليوم السابع، أن القانون ليس هو المعوق لأى مشروع حكومى، فيمكن أن تستغرق طرح مناقصة مثلا أشهر، أو يمكن إنهائها فى 10 أيام، ولكن الأمر هنا يخضع للعامل البشرى، فسوء الإدارة والفساد هو أكثر ما يعطل الإجراءات، وليس القوانين.

 

تتفق مع هذا الرأى الدكتورة يمن الحماقى استاذ الاقتصاد بكلية التجارة فى جامعة عين شمس، حيث تؤكد أن العامل البشرى هو الأساس فى أى شئ وليس القانون، فهو المؤثر الأكبر فى سرعة الإنجار، لافتة إلى أن شركات قطاع الأعمال يغلب عليها الروتين وخوف قياداتها من المساءلة و ظاهرة الأيادة المرتعشة، أو سيطرة المصالح الخاصة على المصلحة العامة، وهو ما يؤدى لسوء الإدارة وتأخر المشروعات.

واقترحت الحماقى بمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام فى المشروعات من خلال نظام الشراكة مع القطاع الخاص والذى أصدرنا له قانون ولم نستفد منه حتى الآن، وذلك للحفاظ على الملكية والأصول، ويتم إدارة المشروع من خلال القطاع الخاص بكفاءة اقتصادية، حيث يستثمر أصول القطاع العام.

 

ولتحقيق هذه الرؤية توضح الحماقى أنه يستلزم فى البداية تقييم المشروع وتحديد الأدوار بدقة، وتكون شراكة محددة الأبعاد لها مراقب قانونى ومحاسب قانونى وتخضع لقواعد حوكمة واضحة وشفافة، وهى أمور لا تحتاج تعديلات تشريعية، ولكن إذا احتجنا أثناء التطبيق فهناك مرونة كبيرة من مجلس النواب لتعديل التشريعات التى تعوق الاستثمار وافنتاج فى مصر.

 

وقالت استاذ الاقتصاد: "نحتاج سرعة وكفاءة والأداء ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب. عدم تحقيق ذلك يؤخر تقدمنا وإنجازنا الكثير من المشروعات القومية".

 

الخلل بالأساس مرتبط بفكر استثمارى ومنظومة بشرية ومنظومة مالية، هكذا يرى إبراهيم مصطفى خبير الاستثمار، وهذه الاعتبارات هو ما يحكم نجاح أى مشروع.

وأوضح إبراهيم أن القطاع الخاص عندما يقرر تأسيس مشروع فهذا يخضع لعدة عوامل، أولها حجم رأس المال الذى يقيد الفترة الزمنية التى يتم خلالها، فإذا توفر التمويل بتكلفة مناسبة يتم إنجاز المشروع بصورة أسرع.

 

وأشار خبير الاستثمار إلى أن القطاع الخاص يقوم بعمل دراسة تسويقية وأخرى مالية، ثم يقوم على إثر ذلك بتحديد هيكل التمويل أى حجم رأس المال الذى ينفقه وحجم القروض التى سيحصل عليها، وبناء عليه يتحرك فى جدول زمنى محدد هو فى المتوسط 5 سنوات، ولكن إذا كان هناك رغبة فى تقليل الوقت فهذا يرفع تكلفة التمويل والعمالة لأنه يحتاج لقوى عاملة أكثر

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الناشئين يختتم تحضيراته اليوم لمواجهة عمان بكأس الخليج

التموين تبدأ صرف مقررات سبتمبر.. والدواجن المجمدة بـ90 جنيها فى المجمعات

الموزع عمرو عبد الفتاح: العمل مع نوال الزغبي ممتع وسلس

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا

COP30 بالبرازيل يشعل شرارة التمويل المناخى.. مساعٍ لدعم الدول النامية بـ1.3 تريليون دولار لتنفيذ بنية تحتية مقاومة لتغير المناخ.. ونقل التكنولوجيا الخضراء للدول الضعيفة.. ومصر تستعرض إنجازاتها أمام العالم


إدارة ترمب تكشف عن مقترح جديد لتقييد نظام تأشيرات الطلاب الأجانب

أنغام توجه رسالة مؤثرة لجمهورها بعد عودتها لمصر: دعواتكم دوايا الحقيقى.. فيديو

اعرف رحلتك.. جداول قطارات القاهرة والإسكندرية اليوم الخميس 28-8-2025

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحياة والبقاء الفلسطيني يتعرضان لخطر جسيم

البنك الأهلي يدخل معسكراً مغلقاً استعداداً لطلائع الجيش في الدوري


قرعة دوري أبطال أوروبا.. قائمة تاريخية جديدة تنتظر محمد صلاح

أطفال كفر الشيخ يطرقون أبواب النحت.. ورش صيفية تكتشف المواهب الصغيرة فى تشكيل التماثيل والأوانى.. المشاركون: نتمنى أن نكون فنانين على غرار محمود مختار.. وأحد أولياء الأمور يشيد بالتجربة: تحقق لهم المتعة.. صور

شروط استحقاق تعويض البطالة.. عدم الاستقالة وقيد الاسم بمكاتب القوى العاملة

محمود عبد الله يكشف تفاصيل أغنيته الجديدة مع هيفاء وهبي "واحدة قادرة"

موعد مباراة الزمالك أمام وادى دجلة في دوري نايل والقناة الناقلة

طارق نور يزور اليوم السابع ويؤكد: "المتحدة" تفتح مجالات واسعة لحرية الرأى والتعبير

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة للدور الثانى 2025 خلال أيام

مجزرة المدرسة الكاثوليكية.. الشرطة تعلن مقتل منفذ الهجوم وترامب يعلق.. صور

حقنة تجميل تزف عروس حلوان إلى السماء.. التحقيق فى وفاة إسراء بسبب خطأ طبى

النصر السعودي يجدد اهتمامه بضم إديرسون وسط غموض مستقبله مع مانشستر سيتي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى