اقتصاديون يجيبون على سؤال كيف نجت مصر وغرقت تركيا؟.. القاهرة تخطت أزمتها بفضل مناخ جيد وبرنامج إصلاح جاد.. و"أنقرة" تدفع ثمن ديكتاتورية حاكمها وتدخلاته فى السياسات الاقتصادية.. وليس أمامها سوى البنك الدولى

أردوغان
أردوغان
كتب حسن رمضان

أكد خبراء اقتصاديون، أن مصر نجحت فى تخطى أزمة اقتصادية كبرى بفضل تبنيها برنامجاً للإصلاح الاقتصادى قوى، فى المقابل فإن تركيا تدفع ثمن ديكتاتورية رئيسها الحالى والذى تسبب فى انهيار عملتها المحلية، وهروب الاستثمارات الأجنبية، داعين الحكومة إلى استغلال تلك الأزمة وجذب تلك الاستثمارات الهاربة من أنقرة.

 

الخبير الاقتصادى فخرى الفقى، قال إن مصر نجحت فى تخطى أزمة اقتصادية كبرى بفضل القرارات الاقتصادية التى تبتنها الحكومة فى الفترة الأخيرة، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف، لذا أصبحت مصر ملاذ آمن للاستثمار والمستثمرين، وذلك بسبب الاستقرار النسبى للعملة خلال العاميين الماضيين، مع اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية واتخاذ القرارات الإصلاحية، وسن القوانين التى تساعد فى حل مشاكل المستثمرين.

 

وأضاف الفقى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاستقرار الاقتصادى دفع المستثمرين الجانب للاستثمار فى أدوات الدين، بقيمة بلغت 17 مليار دولار حتى شهر يوليو الماضى، مطالبا بضرورة استغلال النمو الاقتصادى فى مصر لجذب الاستثمارات الهاربة من تركيا بعد تدهور عملتها.

 

واقترح فخرى الفقى، تنظيم مؤتمر اقتصادى عالمى على غرار مؤتمر شرم الشيخ، لعرض الفرص الاستثمارية بمصر، والرد على كل مخاوف المستثمرين، مع الاهتمام بعمل الدعاية اللازمة لهذا المؤتمر.

واختتم حديثه، محملا الرئيس التركى رجب طيب أردوعان مسئولية تدهور الأوضاع الاقتصادية فى تركيا، بسبب عناده وقراراته الديكتاتورية التى يتخذها فى الحفاظ على سلطاته والتى ستكون بداية النهاية بالنسبة له.

من جانبه أكد شريف سامى خبير الاستثمار ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية سابقاً – أن الاقتصاد التركة وصل لمرحلة الأزمة، سواء بسبب لهبوط المتسارع لقيمة الليرة والذى بلغ 42% منذ بداية العام أو القفزات التى شهدها معدل التضخم إضافة إلى التآكل التدريجى للاحتياطى النقدى، وذلك بعدما اعتمدت سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان سواء، وهو فى الحكومة أو رئيساً للجمهورية على تنمية الاقتصاد، من خلال تشجيع الإقراض للشركات والتوسع فى الانفاق الحكومى، حيث تعدى عجز الموازنة العامة 11 مليار دولار فى النصف الأول من هذا العام.

 

 ويشار إلى أن الديون الخارجية لتركيا تخطت  الـ 460 مليار دولار منها ديون قصيرة الأجل تبلغ نحو 181 مليار دولار.

وتابع المراقبون، أن الفترة الماضية شهدت قلقا ممزوجا بالاستنكار، بعد تدخل أردوغان فى أدق اختصاصات البنك المركزى التركى ألا وهى السياسة النقدية، حيث أعلن عن رفضه لرفع سعر الفائدة والتى يراها الكثيرون أداة مهمة لكبح التضخم وتحجيم انخفاض سعر صرف الليرة التركية، حيث وصف الرئيس التركى معدلات الفائدة المرتفعة بـ"أم الشرور".

 

وعلى الرغم من أن الاقتصاد التركى غير مؤثر عالمياً، إلى أن حجم الإقراض الممنوح من بنوك أوروبية لمؤسسات وشركات تركية بالتأكيد يثير القلق لدى أعلى المستويات فى أوروبا، ولاسيما فرنسا وأسبانيا، حيث مؤسساتهما المالية تتملكان نحو نصف الائتمان الممنوح لتركيا.

من جانب آخر فإن توازنات السياسة العالمية ووضع تركيا فى المنطقة ومع امتلاكها لأكبر جيش برى على الأراضى الأوروبية فى حلف شمال الأطلنطى، يفرض على الغرب  السعى نحو الحد من تقاربها مع روسيا أو الصين وبناء علاقات أوثق مع إيران.

وأضاف شريف سامى، أن البعض يرى أن المخرج لتركيا هو اللجوء لصندوق النقد الدولى للحصول على قرض مساند مرتبط بحزمة إجراءات إصلاح اقتصادى وضبط مالى، على غرار ما قامت به الأرجنتين مؤخراً وما تبنته مصر العام الماضى، إلا أن نجاح ذلك يتطلب أن يكون هناك مناخا مؤيدا لتركيا لدى دوائر صنع القرار بصندوق النقد الدولى، وهو ما يصعب تصوره حالياً ما لم تتم تهدئة الخلاف المعلن بين تركيا والولايات المتحدة وما استتبعه من اتخاذ تدابير اقتصادية بين الدولتين، كما ستتابع المؤسسات المالية الدولية إعادة المصداقية للبنك المركزى التركى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نتائج مباريات اليوم الاثنين 25 - 8 - 2025 بالدورى المصرى

بيراميدز يتلقى الهزيمة الأولى بالدورى على يد مودرن سبورت بثنائية

دخلت المستشفى بسكين في رأسها.. طفلة تثير الذعر بالصين (فيديو)

بشاير تمور الوادى الجديد ترسم البسمة على وجوه المزارعين.. الكيلو يصل لـ 52 جنيها.. المحافظ يوجه بوضع خطة لتنظيم آليات جمع التمور.. وتوقعات بارتفاع كميات التصدير بعد إضافة مساحات جديدة من المزارع المنتجة.. صور

وزير الخارجية السعودي ونظيره الباكستاني يبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة


طرد محمد الشيبى فى مباراة بيراميدز ومودرن.. واللاعب يغيب عن مباراة الأهلى

محافظة الإسكندرية تعلن إغلاق جميع الشواطئ غدا بسبب ارتفاع الأمواج

نتيجة الثانوية العامة للدور الثاني 2025.. إعلانها عقب انتهاء التصحيح والرصد

محمود سعد: وصول النجمة أنغام لمصر وصوتها جميل ومتألق كالعادة

ريبيرو: الأهلي خلق 7 فرص أمام غزل المحلة.. والنتيجة لم تكن في صالحنا


أخبار مصر.. انخفاض فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 34 درجة

آخر تطورات موقف الكينى أوشينج مع الزمالك

نيوكاسل ضد ليفربول.. ماذا قدم محمد صلاح فى الجولة الثانية بالبريميرليج؟

كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلى وغزل المحلة اليوم فى الدوري

وصية مريم أبو دقة لنجلها: ادعيلي ولما تتزوج وتجيب بنت سميها مريم

الأهلي فى مواجهة قوية أمام غزل المحلة فى الدوري اليوم.. 98 مباراة جمعت الفريقين.. الصخرة ودروجبا بطلا العميل المزدوج.. إمام عاشور نجم المواجهة الأخيرة.. والشناوى وزيزو وبن شرقى وشريف فى التشكيل المتوقع للأحمر

أقل من شهر وينتهى الصيف.. موعد بداية فصل الخريف 2025

اعترافات التيك توكر أوتاكا: غسلت 12 مليون جنيه فى السيارات لمنحها صبغة شرعية

تعرف على ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة قبل استشهادها

غزل المحلة ضد الأهلي .. موعد المباراة والقناة الناقلة والصفقات الجديدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى