زمن التشجيع الجميل.. هوامش الكتب والمجلات شاهدة على جماهير الكرة الأصليين

جدول مباريات الدورى العام فى التسعينيات

كتب محمد عبد الرحمن

السبت، 18 أغسطس 2018 02:57 م

الكتابة على هوامش الكتب القديمة والمجلات، والاحتفاظ بهذه الكتابة، ثقافة قديمة قضى عليها التطور التكنولوجى الكاسح، الذى جعل كل شيء متجددا لا مجال للاحتفاظ بشىء قديم، رغم أن هذه الهوامش كانت تساعد على فهم نفسيات واجتماعيات الأيام التى كتبت فيها، ومن ذلك حكاية "جدول المباريات".. فاكرينه.

فى التسعينيات وما قبلها، كان كل شىء مختلفًا، ومن ذلك تشجيع كرة القدم ومتابعة فريقك ونتائجه وإحصائياته وأخباره، الذى لم يعد بالأمر الشاق فى عصر "الإنترنت"، فالمواقع الإخبارية والرياضية المتخصصة انتشرت بشكل واسع، بجانب سهولة الحصول على المعلومات مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى ومحركات البحث العالمية وأبرزها جوجل.

تدوين الجمهور نتائج الفرق فى الجدول

قديما لم تكن متابعة أخبار فريقك المفضل بالأمر الهين، فإذا كنت مشجعا لفريق الأهلى أو الزمالك وتريد معرفة إحصائيات الفريق خلال الجولات السابقة من بطولة الدورى، فإما أن تبحث عن مجلة وجريدة رياضية تهتم بنشر الإحصائيات، أو الاعتماد على التسجيل الشخصى، وهنا كانت الملامح الأصلية لزمن التشجيع الجميل.

جدول الدورى العام

مشجعو الزمن الجميل كانوا يحتفظون بهوامش الكتب والمجلات التى كانت تنشر جدول مباريات الدورى العام ويسجلون نتائج المباريات، يحتفظون به فى أوراقهم الشخصية، يخرجونه فى جلساتهم مع أصدقائهم للتأكد من أى معلومة يقولها أحدهم، أو يدونون معلومة جديدة، فى انتظار الأسبوع الأخير من الدورى.

تدوين ملاحظات الجمهور عن عدد أهداف بعض اللاعبين

كل ذلك عبر عنه "جورج صبرى" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بعدما نشر جدول مباريات الدورى العام المصرى، الذى قدمته مجلة الأهرام العربى هدية لقرائها فى 16 أكتوبر عام 1991، مدون عليها أرقام الأسابيع والمباريات، مع وجود خانة فارغة للنتائج والملاحظات، تكون مناسبة لتسجيل الجمهور نتائج الفرق واسماء اللاعبين فيها.

جدول مباريات الدورى فى عدد الأهرام العربى

ورأى "جورج صبرى" أن التكنولوجيا، كانت سببا كبيرا فى وصول الجمهور لكل هذه المعلومات بسهولة ويسر، قائلا "أى حد بيشترى كتب ومجلات من سور الأزبكية بيشوف هوامش كاتبها أصحابها الأصليين أو بيقع فى إيده ورقة أو جواب فى النص بقالهم سنين والموضوع بيبقى مثير وكاشف لفترات تاريخية سابقة.. وتابع: دى من أمتع الحاجات اللى الواحد صادفها، جمهور الكورة فى التسعينات كان غلبان وشقيان والله، شكرا للتكنولوجيا".