عبدالعزيز سرحان أمين عام الهيئة العالمية للإغاثة فى ندوة «اليوم السابع»: أكبر مشروعاتنا الإغاثية بمصر ونعمل لبناء الإنسان وتاريخنا يمتد لـ60 عاما..ندعم مفهوم التحول من الاحتياج للإنتاج ونشاطنا فى أكثر من 70دولة

 

شار إلى أن الهيئة تعمل من خلال استراتيجية التنمية المستدامة بالتحول من الاحتياج إلى الإنتاج، وبناء الإنسان بالتعاون مع الدولة الوطنية، حيث نعمل فى النور لسمو الهدف المشترك، وفى مصر بدعم كامل ومشكور من الدولة.

 

وأوضح أن توجيهات الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام للرابطة، تتضمن الاهتمام بمشاريع التنمية المستدامة وجعلها الاستراتيجية الرئيسة التى تعمل من خلالها الهيئة العالمية للإغاثة بمحاربة الفقر.

 

وأضاف: «بناء الإنسان هدف رئيسى للتحول من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج، خاصة فى مصر، واليوم نحن نعمل على عدة مشروعات بمصر فى هذا الاتجاه ومنها تنقية مياه الشرب وتوصيلها للمنازل والمشروعات الصغيرة للأسر المنتجة فى تربية الأغنام والمواشى، وأيضا بعض المشاريع الإنتاجية والخدمية الصغيرة».

 

 

وتابع: «نجد دعما كبيرا من كل المحافظين فى مصر، حيث نعمل على تحويل الأسر الفقيرة من الاحتياج إلى الإنتاج، وسوف نعمل فى كل محافظات جمهورية مصر من خلال الدولة».

 

وأشار إلى أن كل المشاريع التى تنفذها الرابطة ممثلة بالهيئة تأتى بالتعاون مع الدولة الوطنية، مضيفا: «نحن بجمهورية مصر العربية نجد دعما كبير من الحكومة المصرية وخاصة من القوات المسلحة، حيث تم تكريمنا من قبلهم موخرا بشهادة نعتز بها».

 

وأكد الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة، أن الهيئة تعمل بمصر بالتعاون مع 42 جمعية خيرية على كل أراضى الجمهورية للوصول إلى المحتاجين، يتم العمل بها حسب أفضل الأنظمة التقنية. 

 

 

وقال عبدالعزيز سرحان: «مكتبنا بجمهورية مصر مربوط آليا مع كل الجمعيات الخيرية، مضيفا: «الأمين العام للرابطة محمد بن عبدالكريم العيسى مهتم جدا بالتقينة، لأنها تساند أعمالنا فى الرقابة والشفافية الكاملة».

 

وقال: «لقد قام موخرا وخلال الأسبوع الماضى بتدشين الربط الإلكترونى ما بين الهيئة العالمية ومكاتبها المنتشرة بالعالم، وتساندنا هذه التقينة للتأكد من صرف المعاملات فى كل الفروع، وصولا إلى عمل حساب بنكى لكل يتيم مستقبلاً تصل إليه من خلال المخصصات المالية الخاصة به». وأوضح عبدالعزيز، أن الرابطة أوقفت تجارة البعض باسم الغذاء الحلال، ومن هذا المنطلق أسست الرابطة هيئة «الحلال»، وجرى توقيع العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول وبعض المنظمات لتنفيذ هذا المشروع، حيث تعمل الرابطة بمسؤولياتها الكاملة تجاه المسلمين داخل العالم الإسلامى وخارجه لضمان الغذاء والدواء.

 

الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامى
 

وأشار الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة، إلى أنه يجرى تقديم الدعم وتوفير الإمكانات لإنشاء برامج ومشروعات صغيرة ذات صبغة اقتصادية متطورة فى مجالات الصناعات اليدوية والبيئية والمنزلية، وتقديم برامج التنمية الخاصة بخدمة المجتمع، والسعى إلى تأسيس شراكات مع كل القطاعات الحكومية والخاصة، للوصول إلى وضعية الأسر المنتجة وتنظيم عمل الأفراد والأسر.

 

وقال عبدالعزيز سرحان، إن أكبر رعاية للأيتام من غير اللاجئين ترعاها الهيئة كممثل لرابطة العالم الإسلامى فى مصر، نظرا لمكانتها الكبيرة وخصوصية مصر لدى الجميع.

 

وأضاف: «نلقى دعما وترحيبا من كل مسؤولى الدولة ونتنقل بين المحافظات بمساعدة المحافظين وحضورهم، وسوف تشهد الأيام المقبلة افتتاح مشروعات فى قطاع مياه الشرب، حيث سيتم توصيل المياه لنحو مائة منزل، بالإضافة إلى مشروعات أخرى فى إنتاج البيض والدواجن والأبقار والإسكان والحرف اليدوية وغيرها».

 

واستكمل الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة: «تستهدف الهيئة أسر الأيتام والمعاقين، والأسر الفقيرة، والأفراد المحتاجين لتعليمهم مهنا وأشغالا مثل: الصناعات اليدوية، المشغولات النسوية، الحياكة والتطريز والتفصيل، وصناعة النسيج اليدوى للقطن، والصوف والحرير، وصناعة الكليم والسجاد، وصناعة المأكولات والحلويات بأنواعها، والأكلات الشعبية، والصناعات التقليدية بشكلها القديم والتراثى، والمنتجات السياحية والهدايا والتحف، والصناعات الخفيفة، والحرف اليدوية، والعطور والبخور، وأدوات المائدة والزينة، والأطباق، والتحف والهدايا التذكارية، وصناعة الخزف والفخار، والأوانى والهدايا النحاسية، والرسم على السيراميك والزجاج».

 

 

وأوضح عبدالعزيز سرحان، أن برامج رابطة العالم الإسلامى، ممثلة بالهيئة لتحقيق التنمية المستدامة، سوف يمتد نشاطها إلى الاستثمار الزراعى والتعليمى والصحى لرفع مستويات المواطنين وتطوير مستويات التعليم والصحة وتعليم الشباب الحرف والمهن، خاصة من الفئات الفقيرة، لتحويل الفقير وأسرته من الاحتياج إلى الإنتاج ، بالإضافة إلى مشروعات أخرى فى إنتاج البيض والدواجن والأبقار والإسكان والحرف اليدوية.

 

وشدد عبدالعزيز سرحان على أن رابطة العالم الإسلامى تسعى إلى زيادة وجودها فى مصر، ليكون لديها مشروعات تنموية فى العديد من المحافظات خاصة بالصعيد، لخدمة ودعم الإنسان المصرى، على أن يخصص عائد هذه المشروعات لصالح المحتاجين، حيث بلغ ما نفذ من مشروعات فى مصر هذا العام 50 مليون ريال، يستفيد منها أكثر من مليون محتاج تقريبا.

 

وقال: «نستهدف الوصول إلى كفالة 20.000 يتيم، حيث نعمل لكفالة 15000 يتيم اليوم بمصر، ونسعى إلى أن يستفيد هؤلاء الأيتام من برنامج التنمية المستدامة».

 

وأِضاف: «نعمل حاليا بقوة فى 16 محافظة شملت 6 محطات مياه تفتتح قريبا، ونستهدف التوسع فى العمق المصرى حيث يجرى العمل فى 70 دولة من خلال 42 مكتبا للرابطة فى دول و30 ممثلا فى دول أخرى».

 

وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة: «عندنا مشروع كبير فى منطقة الروهينجا لإقامة أكبر مخيم لهم، وتقديم كل الخدمات لمن جارت عليهم الحياة ليمارسوا حياتهم الطبيعية، بالإضافة إلى تعليمهم المهن وتوفير وسائل عمل ومواصلات يعول الشخص من خلالها أسرته، وخدمات صحية ونفسية لعلاجهم من الأثر النفسى الذى يعانون منه».

 

وأضاف أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى وجه بزيادة المخصصات لمخيم الروهينجا إلى الضعف لزيادة عدد المستفيدين.

 

وأوضح عبدالعزيز سرحان، أن المؤسسة تتمتع بعلاقات تعاون وشراكة فاعلة مع أكثر من 13 منظمة أممية ودولية وإقليمية، ووقعت عددا من الاتفاقيات مع بعض هذه المنظمات، ومن ضمن هذه المنظمات: المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برنامج الغذاء العالمى، الأغذية والزراعة «الفاو»، الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف، الصحة العالمية، «هلب» الإغاثية الألمانية، والأونروا، اليونسكو، الرؤية الدولية الأمريكية، إيراد «IRD» الأمريكية، كير الأمريكية وجمعيات الهلال الأحمر و«الإيسيكو»، لافتا إلى أن هيئة الإغاثة تعمل مع كل هيئات الأمم المتحدة لخدمة الإنسان، أى إنسان دون تحفظات أو عقبات أو شروط، ففى الوقت الذى تشترط فيه بعض المؤسسات تقديم الخدمة لدين معين، تحرص رابطة العالم الإسلامى وهيئة الإغاثة على خدمة كل البشر فى العالم عبر الدول نفسها.

 

وِأشار أمين عام الهيئة العالمية للإغاثة، إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطبيق رؤية الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامى، بتنفيذ رؤية الهيئة المتكاملة التى رسمتها الخطة الاستراتيجية من أجل الارتقاء ببرامجها ومشروعاتها الميدانية، بالإضافة إلى إعادة هيكلتها على كل المستويات وتطوير الكادر البشرى ليكون على أعلى مستوى من المهنية والحرفية عبر التأهيل والتدريب.

 

وقال عبدالعزيز سرحان: «مصر وشعبها لهما فى نفسى تقدير خاص، لأن مصر تمثل جزءا أساسيا من تكوينى ونشأتى، حيث عشت فيها سنواتى الأولى مع أسرتى وتعلمت فيها ومشيت فى شوارعها، وأكن لها كل الحب».