فى الذكرى الثانية لرحيله.. أحمد زويل "رحلة عطاء".. أسطورة مصرية حفرت اسمها بحروق من نور في التاريخ.. تخرج فى جامعة الإسكندرية وحصل على نوبل و30 جائزة دولية.. اختاره أوباما مستشارا له ودافع عن مصر بعد ثورة يناير

العالم الراحل أحمد زويل
العالم الراحل أحمد زويل
كتب محمد محسوب

تحل اليوم الخميس، ذكرى رحيل العالم المصرى أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، حيث رحل العالم الكبير فى 2 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 70 عاما بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقل جثمانه إلى مصر ودفنه بها حسب وصيته التى أوصى بها زوجته.

العالم الكبير تمكن من اختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر فى زمن مقداره فمتوثانية، وبذلك يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم الفيمتو التى حاز بسببها على 31 جائزة دولية.

العالم الراحل ولد فى 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ عند سن الرابعة، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى علم الضوء.

زويل فكر بعد ذلك فى السفر للخارج وتطوير قدراته والاستفادة بما يمتلكه الغرب من إمكانينات بحثية لخدمة مجاله، حيث سافر إلى أمريكا فى منحة دراسية حصل عليها أنذاك، واجتهد حتى حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا فى مجال علوم الليزر، ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا، بركلى (1974 - 1976)، وانتقل للعمل فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" منذ 1976، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا، ثم حصل على الجنسية الأمريكية فى 1982.

جامعة "كالتك" كانت محطة هامة لـ"زويل"، حيث أنه تدرج فى المناصب العلمية الدراسية بداخلها إلى أن أصبح أستاذاً رئيسيًا لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذى حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى فى الكيمياء والثانية فى السلام العالمى.

بدأ تفكير "زويل" فى تكوين أسرة كان فى 1989،  حيث تزوج فى ذات العام من ديما الفحام، وأنجب منها 4 أبناء.

 بعد زواجه بـ10 أعوام سجل التاريخ حدثا هاما لمصر وللعام الكبير ألا وهو حصول "زويل" على جائزة نوبل فى الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتوثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ليصبح بذلك أول عالم مصرى وعربى يفوز بجائزة نوبل فى الكيمياء.

حصوله "زويل" على نوبل" لم يكن سوى البداية، حيث توالت النجاحات وحصل على 31 جائزة دولية من أبرزهم: جائزة ماكس بلانك وهى الأولى فى ألمانيا، وجائزة وولش الأمريكية، وجائزة هاريون هاو الأمريكية، وجائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم، وجائزة هوكست الألمانية.

" ألبرت أينشتاين، جراهام بيل" إثنان وضع بجوارهما اسم "زويل" فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، بعدما قدم أكثر من 350 بحثًا علميًا، واعتباره أبرز علماء الليزر.

رحلة "زويل" لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه تم اختياره ضمن مجلس مستشارى باراك أوباما الرئيس الأمريكى السابق، وفى نوفمبر 2009 عين كأول مبعوث علمى للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط، وفى 2014 حصل على دكتورة فخرية من جامعة "سيمون فريزار".

كتابات "زويل" تنوعت وتعددت حيث كتب نحو 600 مقال علمى و16 كتابا، من بينها "رحلة عبرالزمن..الطريق إلى نوبل" والتى قال فيها "زويل" "الغربيون عباقرة.. ونحن لسنا أغبياء.. لكن الغرب يساعد الفاشل حتى ينجح.. ونحن نحارب الناجح حتى يفشل" حيث  تحدث فيه عن بدايته ودراسته بجامعة الإسكندرية، وأسطورة "الفيمتو ثانية"، والتى حصل من خلالها على جائزة نوبل ، أما كتاب عصر العلم 2005 فتناول فيه الأيام التى تلت إعلان فوزه بالجائزة كما تنبأ له نجيب محفوظ، بالحصول على جائزة نوبل مرة ثانية بناءا على هذا الكتاب.

أما كتاب الزمن فهو يحوى نص المحاضرة التى ألقاها العالم الكبير أحمد زويل والحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، وهى حول ألغاز الزمن ومعجزاته، حيث يتناول فيها تاريخ قياس الزمن ومستقبل هذا العلم، وبالنسبة لحوار الحضارات والذى قام بنشره فى 2007 فيتكون من 27 صفحة عبارة عن نص محاضرة قام صاحب نوبل بإلقائها فى محاضرته بباريس أمام منظمة اليونسكو وقدّم خلال الكتاب حلولا من شأنها الوصول لحوار حقيقى بين الحضارات.

"زويل" سعى للعمل من أجل مصر فى الخارج والدافع عنها دائما وبدا ذلك واضحا خلال السنوات الأخيرة قبل رحيله حيث أنه أكد أن الإسلام ليس له علاقة بما شهدته مصر إبان ثورة يناير، كما أنه كتب مقالات دعا فيها إلى الولايات المتحدة إلى عدم قطع المساعدات عن مصر، مؤكدا أن هناك الكثير من الآمال فى إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحاجة واشنطن إلى الشراكة مع القاهرة أكثر من أى وقت مضى، كما أنه وفى عام 2011، كتب مقالا عن آماله لمصر بعد ثورة يناير.

لحظة الحصول على جائزة نوبل

 

820163154936031
 

 

820163154936183
 

 

820163154936184
 

 

820163162354181زويل-والسيسى
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الإدارية العليا: الهيئة الوطنية للانتخابات ملزمة بإصدار قرارات مسببّة للتظلمات

إنفلونزا K تهاجم أوروبا قبل عيد الميلاد.. هل تنتظر الدول كارثة فى العطلات؟

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


مسلسل ميد تيرم لياسمينا العبد يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على watch it

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع


هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى