قرأت لك.. المرونة العاطفية.. ومنين بيجى الغضب؟.. سوزان ديفيد تجيب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى كتاب مهم فى عالم التنمية البشرية بعنوان "المرونة العاطفية - أطلق العنان لنفسك وتقبل التغيير وازدهر فى عملك" وتقول الكاتبة سوزان ديفيد: "بينما نمضى فى دروب حياتنا، لا يتاح أمامنا سوى القليل من الطرق التى يمكننا من خلالها معرفة المسار الذى علينا اتخاذه أو الذى ينتظرنا".
 
المرونة العاطفية
 
وتضيف سوزان ديفيد: "ليس هناك منارات تحمينا من الاصطدام بصخور علاقاتنا الشخصية، ولا نحظى بجنود مراقبة فى مقدمة سفينة حياتنا أو رادار فى برج المراقبة لمشاهدة المخاطر المحجوبة التى قد تُغرق خططنا المهنية، بدلًا من ذلك، لدينا مشاعرنا - أحاسيس كالخوف والقلق والفرح والابتهاج، وهى نظام كيميائى عصبى يتطور ليساعدنا على الملاحة فى التيارات المعقدة فى الحياة".
 
ويضيف الكتاب: "المشاعر، بدءًا من الغضب الجامح وحتى الحب البرىء، هى ردود أفعال جسدية فورية إزاء الإشارات التى تصدر من العالم الخارجى، فحين تلتقط حواسنا معلومات، إشارات خطر أو تلميحات للاهتمام العاطفى أو الدلائل على أننا مقبولون أو مستبعدون بين نظائرنا، فإننا نتأقلم جسديًّا مع هذه الرسائل الواردة، حيث تتسارع دقات قلوبنا أو تتباطأ، وتنقبض عضلاتنا أو ترتخى، ويتركز انتباهنا العقلى على الخطر أو ينسجم مع حميمية الرفقة الموثوق بها".
 
ويضيف الكتاب: "تحافظ هذه الاستجابات الجسدية "المدمجة" على تناغم حالتنا الداخلية وسلوكنا الخارجى مع الموقف المطروح، ولا تساعدنا على النجاة فحسب بل على الازدهار أيضًا، وكما حدث مع أورايلى، الضابط البحرى بالمنارة، فإن نظام التوجيه الطبيعى بداخلنا، ذلك الذى تقدم عبر التجربة والخطأ خلال تطورنا عبر ملايين السنوات، سيكون أكثر إفادة بكثير حين لا نحاول مقاومته.
 
لكن هذا أمر لا يسهل القيام به دائمًا؛ لأننا لا يمكننا الاعتماد على مشاعرنا بصورة دائمة، ففى بعض المواقف، تساعدنا مشاعرنا على كشف الذرائع والادعاءات، وتعمل كرادار داخلى يمنحنا قراءة أكثر دقة وذكاءً لأحداث الموقف الفعلية. من منا لم يمر بهذه المشاعر الحدسية التى تخبرنا بأن "هذا الرجل يكذب" أو أن "هناك شيئًا ما يزعج صديقتى حتى لو كانت تخبرنى بأنها على ما يرام"؟
 
ويتابع الكتاب: "لكن فى مواقف أخرى، تستحث المشاعر الأفعال القديمة وتخلط بين إدراكنا لما يحدث فى اللحظة الحالية وبين التجارب المؤلمة السابقة. يمكن أن تسيطر هذه المشاعر القوية علينا تمامًا وأن تحجب أحكامنا وأن تقودنا مباشرة إلى المخاطر، وفى هذه الحالات، قد "تفقد السيطرة على مشاعرك" وترمى مشروبك فى وجه من يكذب عليك، على سبيل المثال".
 
وتضيف سوزتن ديفيد: "بالطبع، نادرًا ما يترك معظم البالغين مشاعرهم تسيطر عليهم فى الأماكن العامة حتى لا يظهروا أمام العيان بصورة غير ملائمة قد تستغرق أعوامًا حتى يتلاشى أثرها، والأكثر احتمالًا أنك ستورط نفسك بطريقة قد لا تعرضك للنقد العام، ولكنها ستتسلل إليك بصورة تدريجية. يقوم العديد من الناس - فى أغلب الوقت - بتفعيل مشاعرهم بصورة تلقائية، مستجيبين إليها بدون وعى حقيقى أو حتى إرادة حقيقية. وهناك آخرون يدركون تمامًا أنهم يبذلون كثيرًا من الجهد وهم يحاولون احتواء أو قمع مشاعرهم، ويتعاملون معها فى أحسن الأحوال باعتبارها أحاسيس طفولية وأنها تحمل أسوأ المخاطر على سعادتهم. ومع ذلك هناك آخرون يشعرون بأن مشاعرهم تعوقهم عن عيش الحياة التى يريدونها، خاصة حين يتعلق الأمر بالمشاعر التى نجدها مزعجة ومسببة للمشكلات مثل الغضب والخزى والتوتر، وبمرور الوقت تصبح استجاباتنا تجاه الإشارات الصادرة من العالم الخارجى باهتة وغريبة بشكل متزايد، ما يؤدى بنا إلى الخروج عن المسار الصحيح بدلًا من حماية مصالحنا العليا".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحقيق مع عامل بتهمة الشروع فى قتل بائع بالهرم

وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتفقدان مشروع إحلال وتجديد كوبري روميل بالمحافظة

مان سيتي ضد توتنهام.. مرموش أساسيا فى قمة الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج


العثور على جثة شاب ملقاة بجوار أحد المصانع فى المنطقة الصناعية بالفيوم

السيطرة على حريق داخل صيدلية بقرية كوم يعقوب فى قنا دون إصابات

برأت ساحة ترامب.. جيسلين ماكسويل شريكة إبستين: لا أعتقد أنه مات منتحرا

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر


"شكراً مصر".. متطوعو مبادرة "الأشقاء" الجنود المجهولة فى مساعدة العائدين لوادى النيل.. مصريون وسودانيون يتنافسون لخدمة المسافرين للسودان على محطة السكة الحديد بالسد العالى.. توفير خدمات طبية وكراسى متحركة مجانا

وفاة 46 شخصا فى كردفان السودان بسبب سوء التغذية

ضبط 124924 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة

الشحات ينافس عمر كمال على خلافة محمد هانى في تشكيل الأهلى أمام المحلة

سيحا حارس الأهلي يتعرض لحادث سيارة ويعلق: الحمد لله على فضله

فى أحدث تطهير للبنتاجون.. هيجسيث يقيل رئيس وكالة استخبارات ومسئولين كبارًا

6 لقاءات قوية فى ختام الجولة الأولى لدورى المحترفين

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

تميمة حظ النجوم.. ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسى اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى