العيد فرحة.. طقوس الاحتفال فى القرية vs المدينة

فرحة العيد

كتبت أسماء زيدان

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 12:00 م

فرحة كبيرة وصوت مزيكا تنبعث فى قلوب المصريين، مع التكبيرات الأولى لعيد الأضحى لتبشر بحالة من الفرحة متعددة الأشكال، حيث تختلف طقوسها من الريف للمدينة، وهذا ما نتناوله فى السطور التالية.

فرحة العيد

طقوس صلاة العيد بالقرية وواجب تعزية مكلومى العام

أهم وقت فى القرية لحظة صلاة العيد بساحة واحدة كبيرة تحتضن جميع أبناء البلدة الواحدة فى صوان كبير يعزل الرجال عن النساء فلا يتخلف عنه أحد ومن بعده تبدأ جولة الرجال فى أداء الواجب الوطنى، حيث القيام بتعزية أى أسرة مكلومة فى القرية على مدار العام لينتصب العزاء كأن المتوفى مات فى الحال، ومن ثم تبدأ رحلة زيارة الأقارب التى تتوقف وقت القيلولة ليعود كل رجل إلى منزله ويضحى فى أغلب الوقت فى هذا التوقيت حتى المغرب ليقضى ما تبقى من وقت وسط أسرته.

فرحة العيد

العيد فى المدينة أنتخة أو خروجة حلوة

أما صلاة العيد فى المدينة فلها أكثر من مكان، حيث تتعدد الساحات وتكثر الأماكن ومن بعدها يأتى توقيت "الأنتخة" والعودة للمنزل حيث مشاهدة التلفاز أو العودة لنوم هادئ لا يقطعه سوى زيارة أحد الأقارب، أو التخطيط لخروجة جيدة فى آخر النهار.

فرحة العيد

الجزار ليه هيبته بالقرى والحجز قبلها بشهور

جزار القرية له هيبة فهو طوال أيام العيد رئيس جمهورية نفسه، حيث يتعامل مع من حوله وفقا لجدول أعماله الذى لا يمكن مناقشته به فالسبق لمن يبادر بالحجز قبل الموعد بعدة شهور.

الجزار فى المدينة سارح فى غربة

وتسيطر فكرة الجزار الدليفرى على المدن، حيث تجد فى معظم شوارع المدينة جزار يحمل فوق كتفيه حقيبة من القماش ويسير بجواره مساعده لينادى بأعلى صوته "جزاااار" أملا فى أن يجد من يناديه لذبح الأضحية على طريقة محمد سعد فى "بوحة".

بوحة

الدكاكين من الفجر فارشة مستعدة للرزق بالقرية

والاستعداد للعيد من أصحاب المحلات التجارية - الدكاكين - فى العيد يكون قبلها بأيام وليالى، فكل دكان يحضر حباله التى يفردها أمام أبوابه ليعلق عليها أفضل ما لديه كى يجذب أطفال الشارع والشوارع المجاورة.

فرحة العيد

معظم المحلات تغلق أبوابها بالمدن

يستغل معظم أصحاب المحلات الصغيرة فرصة قدوم العيد فى المدينة لاسيما القاهرة ليذهبوا إلى بلادهم فى الأقاليم، ولهذا تجد معظم محال القاهرة مغلقة الأبواب طوال أيام العيد.