صور .."سوق العيد" بالسويس ينشر البهجة بين أبناء المدينة منذ 150 عاما

سيارات سوق العيد

السويس- سيد نون

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 07:46 م

رغم انتشار مدن الملاهي والألعاب الحديثة والنوادي بالسويس التى تفتح أبوابها في العيد، لكن مازال "سوق العيد" بالمحافظة كما يطلق عليه أبناء المدينة الباسلة مستمر منذ أكثر من 150 عاما في تقديم خدماته ولكن مع تواكبه مع العصر بالإمكانيات الجديدة حتي لو كانت بسيطة، لتستطيع في النهاية الأسر الحصول علي قدر من السعادة لأطفالها داخله بأسعار ليس مبالغ بها.

و"سوق العيد" ظل لعشرات الأعوام يقام في منطقة كفر كامل السكنية بحي الأربعين، حتي تم نقله منذ 10 أعوام إلي منطقة الحرفيين بحي فيصل، ويقام فقط في عيد الفطر وعيد الأضحى ويعمل به مواطنون من السويس وأيضا من محافظات أخري طوال فترة العيد.

والأسعار في السوق هي في متناول الجميع، ويقصد سوق العيد جميع الأسر مهما كان نوع دخلها، فالبهجة في سوق العيد مختلفة عن أي مكان ولا يوجد أحد من أبناء السويس لا يعرف سوق العيد وله بداخله ذكريات في طفولته مرتبط بها.

وقال عبدالله فرج، موظف علي المعاش 65 عاما، "إنني منذ أن كنت طفلا أقوم بالمجيء إلي هنا في سوق العيد وعندما كبرت استمريت في المجيء واليوم أنا مع أحفادي أقوم بزيارة سوق العيد وأحكى لهم قصة "سوق العيد" وكيف جمع السوايسة لسنوات طويلة في كل عيد داخلة وهي عادة أقوم بها خلال زيارته".

واشار عبد الله فرج، أنه "توجد عادات في حياتنا نستمر في تنفيذها مهما انتشرت وسائل الترفيه الحديثة، لأن الذكريات في الحياة لا ثمن لها والمهم الحفاظ عليها.

أما سمير رجب، موظف بالسويس، فيؤكد أن الأسعار في سوق العيد في متناول الجميع، وفي ظل ارتفاع الأسعار الذي نراه في النوادي والمنتجعات بالسويس فإن سوق العيد هو المتنفس لأصحاب الدخل القليل و"نستطيع داخله أن نحصل علي البهجة لأطفالنا داخله بدون عناء كبير".

ويؤكد رمضان حسين، صاحب كشك نيشان البنادق بسوق العيد، "إنني أعمل في السوق منذ 50 عاما قبل ظهور الألعاب الكهربائية الحديثة ومازالت لعبة النيشان مستمرة ويقبل عليها الجميع ولها سر لا يعلمه سوي من يعمل بها ونحافظ عليه، فيما يخص دقة النيشان والتصويب".

وتابع رمضان، أن لسوق العيد عند أبناء السويس عشق لأن الجميع منذ الصغر يقوم بزيارته وهو أيضا باب رزق للبسطاء الذين يعملون به.

ويكشف صابر السيد بائع اكسسوارات في سوق العيد، "إنني في عيد الفطر وعيد الأضحى من كل عام أقوم بالمجيء من طنطا إلي السويس للعمل في سوق العيد، ونحاول عرض المنتجات بأسعار معقولة حتي نحقق بيعا كثيرا".